للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اسْمٌ. وَخَرَجُوا يَتَرَبَّلُون أَي يَتَصيَّدون. والرِّيبال، بِغَيْرِ هَمْزٍ: الأَسد وَمُشْتَقٌّ مِنْهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَكَذَا سَمِعْتُهُ بِغَيْرِ هَمْزٍ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَهْمِزُهُ، قَالَ: وَجَمْعُهُ رَآبِلَة. والرِّيبال، بِغَيْرِ هَمْزٍ أَيضاً: الشَّيْخُ الضَّعِيفُ. وَفِعْلُ ذلك من رَأْبَلْتُه وخُبْثه.

ربحل: الرِّبَحْل: التارُّ فِي طُولٍ، وَقِيلَ: التامُّ. اللَّيْثُ: هُوَ سِبَحْل رِبَحْل إِذا وُصف بالتَّرارة والنَّعْمة. وَجَارِيَةٌ سِبَحْلة رِبَحْلَة: ضَخْمَةٌ لَحِيمة جيِّدة الخَلْق فِي طُولٍ أَيضاً. وَبَعِيرٌ رِبَحْل: عَظِيمٌ. وَقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: أَيُّ الإِبل خَيْرٌ؟ فَقَالَتِ: السِّبَحْل الرِّبَحْل الراحلةُ الفَحْل. وَرَجُلٌ رِبَحْل: عَظِيمُ الشأْن. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ ذِي يَزَن: ومَلِكاً رِبَحْلًا

؛ الرِّبَحْلُ، بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ: الْكَثِيرُ العطاء.

رتل: الرَّتَلُ: حُسْن تَناسُق الشَّيْءِ. وثَغْرٌ رَتَلٌ ورَتِلٌ: حَسَن التَّنْضِيدِ مُستوي النباتِ، وَقِيلَ المُفَلَّج، وَقِيلَ بَيْنَ أَسنانه فُروج لَا يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا. والرَّتَلُ: بَيَاضُ الأَسنان وَكَثْرَةُ مَائِهَا، وَرُبَّمَا قَالُوا رَجُلٌ رَتِلُ الأَسنان مِثْلُ تَعِبٍ بَيِّنُ الرَّتَل إِذا كَانَ مُفَلَّج الأَسنان. وكلامٌ رَتَل ورَتِلٌ أَي مُرَتَّلٌ حسَنٌ عَلَى تُؤَدَةٍ. ورَتَّلَ الكلامَ: أَحسن تأْليفه وأَبانَه وتمَهَّلَ فِيهِ. والتَّرْتِيلُ فِي الْقِرَاءَةِ: التَّرَسُّلُ فِيهَا وَالتَّبْيِينُ مِنْ غَيْرِ بَغْيٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

؛ قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ: مَا أَعلم التَّرْتِيل إِلَّا التَّحْقِيقَ وَالتَّبْيِينَ وَالتَّمْكِينَ، أَراد فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ؛ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: التَّرْتِيل: التَّرَسُّلُ، قَالَ: ورَتَّلته تَرْتِيلًا بَعْضِهِ عَلَى أَثر بَعْضٍ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: ذَهَبَ بِهِ إِلى قَوْلِهِمْ ثَغْرٌ رَتَلٌ إِذا كَانَ حَسَنَ التَّنْضِيدِ، وَقَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

؛ قَالَ: بَيِّنْه تَبْيِينًا؛ وَقَالَ أَبو إِسْحَاقَ: وَالتَّبْيِينُ «١» لَا يَتِمُّ بأَن يَعْجَل فِي الْقِرَاءَةِ، وإِنما يَتِمُّ التَّبْيِينُ بأَن يُبَيِّن جَمِيعَ الْحُرُوفِ ويُوفِّيها حَقَّهَا مِنَ الإِشباع؛ وَقَالَ الضَّحَّاكُ: انْبِذْه حَرْفًا حَرْفًا. وَفِي صِفَةِ

قِرَاءَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يُرَتِّلُ آيَةً آيَةً

؛ تَرْتِيلُ الْقِرَاءَةِ: التأَني فِيهَا والتّمهُّلُ وَتَبْيِينُ الْحُرُوفِ وَالْحَرَكَاتِ تَشْبِيهًا بِالثَّغْرِ المُرَتَّلِ، وَهُوَ المُشَبَّه بنَوْر الأُقْحُوان، يُقَالُ رَتَّلَ الْقِرَاءَةَ وتَرَتَّلَ فِيهَا. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا

، أَي أَنزلناه عَلَى التَّرْتِيل، وَهُوَ ضِدُّ الْعَجَلَةِ والتمكُّث فِيهِ؛ هَذَا قَوْلُ الزَّجَّاجِ. وتَرَتَّلَ فِي الْكَلَامِ: تَرَسَّل، وَهُوَ يَتَرَتَّلُ فِي كَلَامِهِ وَيَتَرَسَّلُ. والرَّتَلُ والرَّتِلُ: الطيِّب مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وما رَتِل بيِّن الرَّتَل: بَارِدٌ؛ كِلَاهُمَا عَنْ كُرَاعٍ. والرُّتَيْلاء، مَقْصُورٌ وَمَمْدُودٌ؛ عَنِ السِّيرَافِيِّ: جِنْسٌ مِنَ الْهَوَامِّ. والرَّأْتَلَةُ: أَن يَمْشِيَ الرَّجُلُ مُتَكَفِّئاً فِي جَانِبَيْهِ كأَنه مُتَكَسِّرُ العظام، والمعروف الرأْبَلةُ.

رتبل: الرَّتْبَل: القصير.

رجل: الرَّجُل: مَعْرُوفٌ الذكرُ مِنْ نَوْعِ الإِنسان خِلَافُ المرأَة، وَقِيلَ: إِنما يَكُونُ رَجلًا فَوْقَ الْغُلَامِ، وَذَلِكَ إِذا احْتَلَمَ وشَبَّ، وَقِيلَ: هُوَ رَجُل سَاعَةَ تَلِدُه أُمُّه إِلى مَا بَعْدَ ذَلِكَ، وَتَصْغِيرُهُ رُجَيْل ورُوَيْجِل، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. التَّهْذِيبُ: تَصْغِيرُ الرَّجُل رُجَيْل، وعامَّتهم يَقُولُونَ رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، يَرْجِعُونَ إِلى الرَّاجِل لأَن اشْتِقَاقَهُ مِنْهُ، كَمَا أَن العَجِل مِنَ الْعَاجِلِ والحَذِر مِنَ الحاذِر، وَالْجَمْعُ رِجَال. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ

؛ أَراد من


(١). قوله [وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَالتَّبْيِينُ إلخ] عبارة التهذيب: وقال أبو إسحاق وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا بينه تبييناً، والتبيين إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>