للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَسْلُكُهَا إِلا رَاجِل. ابْنُ سِيدَهْ: وحَرَّة رَجْلاء لَا يُسْتَطَاعُ الْمَشْيُ فِيهَا لِخُشُونَتِهَا وَصُعُوبَتِهَا حَتَّى يُتَرَجَّل فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى، هِيَ بِوَزْنِ دِفْلى، حَرَّةُ رِجْلى: فِي دِيَارِ جُذام. وتَرَجَّلَ الرجلُ: رَكِبَ رِجْليه. والرَّجِيل مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي لَا يَحْفى. ورَجُلٌ رَجِيل أَيْ قَوِيٌّ عَلَى الْمَشْيَ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَكَذَلِكَ امرأَة رَجِيلَة لِلْقَوِيَّةِ عَلَى الْمَشْيِ؛ قَالَ الحرب بْنُ حِلِّزة:

أَنَّى اهتديتِ، وكُنْتِ غَيْرَ رَجِيلةٍ، ... والقومُ قَدْ قَطَعوا مِتان السَّجْسَج

التَّهْذِيبُ: ارْتَجَل الرجلُ ارْتِجَالًا إِذا رَكِبَ رِجْلَيْهِ فِي حَاجَتِهِ ومَضى. وَيُقَالُ: ارْتَجِلْ مَا ارْتَجَلْتَ أَي ارْكَبْ مَا رَكِبْتَ مِنَ الأُمور. وتَرَجَّلَ الزَّنْدَ وارْتَجَلَهُ: وَضَعَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. وتَرَجَّلَ القومُ إِذا نَزَلُوا عَنْ دَوَابِّهِمْ فِي الْحَرْبِ لِلْقِتَالِ. وَيُقَالُ: حَمَلك اللَّهُ عَلَى الرُّجْلة، والرُّجْلة هَاهُنَا: فِعْلُ الرَّجُل الَّذِي لَا دَابَّةَ لَهُ. ورَجَلَ الشاةَ وارْتَجَلَها: عَقَلها بِرِجْلَيْهَا. ورَجَلَها يَرْجُلُها رَجْلًا وارْتَجَلَها: علَّقها بِرِجْلِهَا. والمُرَجَّل مِنَ الزِّقاق: الَّذِي يُسْلَخ مِنْ رِجْل وَاحِدَةٍ، وَقِيلَ: الَّذِي يُسْلَخ مِنْ قِبَل رِجْله. الْفَرَّاءُ: الجِلْد المُرَجَّل الَّذِي يُسْلَخُ مِنْ رِجْل وَاحِدَةٍ، والمَنْجُول الَّذِي يُشَقُّ عُرْقوباه جَمِيعًا كَمَا يَسْلَخُ الناسُ اليومَ، والمُزَقَّق الَّذِي يُسْلَخُ مِنْ قِبَل رأْسه؛ الأَصمعي وَقَوْلُهُ:

أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى، ... وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان «٢»

. أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الْمَلْآنَ مِنَ الخَمْر، وغَضُّه شُرْبُه. ابْنُ الأَعرابي: قَالَ الْمُفَضَّلُ يَصِف شَعْره وحُسْنه، وَقَوْلُهُ أَغُضّ أَي أَنْقُص مِنْهُ بالمِقْراض لِيَسْتَوِيَ شَعَثُه. والمُرَجَّل: الشَّعْرُ المُسَرَّح، وَيُقَالُ لِلْمُشْطِ مِرْجَل ومِسْرَح. وَفِي الْحَدِيثِ

: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى عَنِ الترَجُّل إِلا غِبًّا

؛ التَّرَجُّل والتَّرْجِيل: تَسْرِيحُ الشَّعْرِ وَتَنْظِيفُهُ وَتَحْسِينُهُ، وَمَعْنَاهُ أَنه كَرِهَ كَثْرَةَ الادِّهان ومَشْطَ الشَّعْرِ وَتَسْوِيَتَهُ كُلَّ يَوْمٍ كأَنه كَرِهَ كَثْرَةَ التَّرفُّه وَالتَّنَعُّمِ. والرُّجْلة والتَّرْجِيل: بَيَاضٌ فِي إِحدى رِجْلَيِ الدَّابَّةِ لَا بياضَ بِهِ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ ذَلِكَ. أَبو زَيْدٍ: نَعْجة رَجْلاء وَهِيَ الْبَيْضَاءُ إِحدى الرِّجْلَيْنِ إِلى الْخَاصِرَةِ وَسَائِرُهَا أَسود، وَقَدْ رَجِلَ رَجَلًا، وَهُوَ أَرْجَل. وَنَعْجَةٌ رَجْلاء: ابْيَضَّتْ رِجْلاها مَعَ الْخَاصِرَتَيْنِ وَسَائِرُهَا أَسود. الْجَوْهَرِيُّ: الأَرْجَل مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي فِي إِحدى رِجْلَيْهِ بَيَاضٌ، ويُكْرَه إِلا أَن يَكُونَ بِهِ وَضَحٌ؛ غَيْرُهُ: قَالَ المُرَقِّش الأَصغر:

أَسِيلٌ نَبِيلٌ لَيْسَ فِيهِ مَعابةٌ، ... كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف أَرْجَل أَقرَح

فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كَانَ أَقرح. قَالَ: وَشَاةٌ رَجْلاء كَذَلِكَ. وَفَرَسٌ أَرْجَل: بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة. ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها «٣»: وضَعَتْه بِحَيْثُ خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عِنْدَ الْوِلَادَةِ، وَهَذَا يُقَالُ لَهُ اليَتْن. الأُموي: إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بَعْدَ بَعْضٍ قِيلَ وَلَّدتُها الرُّجَيْلاء مِثَالُ الغُمَيْصاء، ووَلَّدتها طَبَقة بَعْدَ طَبَقة. ورِجْلُ الغُراب: ضَرْب مِنْ صَرِّ الإِبل لَا يَقْدِرُ


(٢). قوله [أَيام ألحف إلخ] تقدم في ترجمة غضض:
أَيَّامَ أَسْحَبُ لِمَّتِي عَفَرَ الملا
ولعلهما روايتان
(٣). قوله [ورَجَّلَتِ المرأة ولدها] ضبط في القاموس مخففاً، وضبط في نسخ المحكم بالتشديد

<<  <  ج: ص:  >  >>