للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تُرى إِلا سَابِقَةً للظَّلِيم. واسْتَرْعَلَت الغنمُ: تَتَابَعَتْ فِي السَّيْرِ والمَرْعى فتقدَّمَ بعضُها بَعْضًا. ورَعَلَ الشيءَ رَعْلًا: وَسَّع شَقَّه، وَرَوَى الأَحمر مِنَ السَّمات فِي قَطْعِ الْجِلْدِ الرَّعْلَة، وَهُوَ أَن يُشَقَّ مِنَ الأُذن شَيْءٌ ثُمَّ يَتْرُكُ مُعَلَّقًا، وَاسْمُ ذَلِكَ المُعَلَّق الرَّعْل. والرَّعْلَة: جِلْدَةٌ مِنْ أُذن الشَّاةِ وَالنَّاقَةِ تُشَقُّ فَتُعَلَّقُ فِي مُؤَخَّرِهَا وَتُتْرَكُ نَائِسَةٌ، وَالصِّفَةُ رَعْلاء، وَقِيلَ: الرَّعْلاء الَّتِي شُقَّت أُذنها شَقّاً وَاحِدًا بَائِنًا فِي وَسَطِهَا فناسَتِ الأُذن مِنْ جَانِبَيْهَا؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الرَّعْلَة والرَّعْل مَا يُقْطَعُ مِنْ أُذن الشَّاةِ وَيُتْرَكُ مُعَلَّقًا لَا يَبِين كأَنه زَنَمة. والرَّعْلَة: القُلْفة عَلَى التَّشْبِيهِ بَرَعْلَة الأُذن. وَغُلَامٌ أَرْعَلُ: أَقلف، وَهُوَ مِنْهُ، وَالْجَمْعُ أَرْعَال ورُعْل؛ قَالَ الفِنْدُ الزِّمَّاني وَاسْمُهُ سَهْل بْنُ شَيْبَانَ وَكَانَ عَدِيد الأَلف فِي الْجَاهِلِيَّةِ:

رأَيت الفِتْيَة الأَعزال ... مِثْلَ الأَينُق الرُّعْل «٥»

. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَوَاهُ الهَرَوي فِي الْغَرِيبَيْنِ الأَعزال جَمْعُ عُزُل الَّذِي لَا سِلَاحَ مَعَهُ مِثْلُ سُدُم وأَسدام، وَرَوَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ الأَغرال، بِالرَّاءِ، جَمْعُ أَغرل وَهُوَ الأَغلف. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والرُّعْل جُمَعُ رَعْلاء أَي لَا تَمْتَنِعُ مِنْ أَحد. قَالَ الأَزهري: وَكُلُّ شَيْءٍ مُتَدَلٍّ مُسْتَرْخٍ فَهُوَ أَرْعَل. وَيُقَالُ للقَلْفاء مِنَ النِّسَاءِ إِذا طَالَ مَوْضِعُ خَفْضها حَتَّى يَسْتَرْخِيَ أَرْعَل؛ وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:

رَعَثات عُنْبُلها الغِدَفْل الأَرْعَل

أَراد بعُنْبُلها بَظْرَها، والغِدَفْل الْعَرِيضُ الْوَاسِعُ؛ وَيُقَالُ لِلشَّاةِ الطَّوِيلَةِ الأُذن رَعْلاء. ونَبْت أَرْعَلُ: طَوِيلٌ مُسْتَرْخٍ؛ قَالَ:

تَرَبَّعَتْ أَرْعَن كالنِّقَال، ... ومُظْلِماً لَيْسَ عَلَى دَمَال

وَرَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ: فَصَبَّحَت أَرْعَلَ. وعُشْبٌ أَرْعَل إِذا تَثَنَّى وَطَالَ «٦»؛ قَالَ: أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا وَفِي النَّوَادِرِ: شَجَرَةٌ مُرْعِلَة ومُقْصِدة، فإِذا عسَتْ رَعْلَتها فَهِيَ مُمْشِرة إِذا غَلُظَت، وأَرْعَلَت العَوسجةُ: خَرَجَتْ رَعْلتها. ورَجُل أَرْعَلُ بيِّن الرَّعْلة والرَّعالة: مُضْطَرِبُ الْعَقْلِ أَحمق مُسْتَرْخٍ. والرَّعَالة: الحَماقة، والمرأَة رَعْلاء. وَفِي الأَمثال: الْعَرَبُ تَقُولُ للأَحمق: كُلَّما ازدَدْتَ مَثَالة زَادَكَ اللَّهُ رَعَالَة أَي زَادَهُ اللَّهُ حُمْقاً كُلَّمَا ازْدَادَ غِنًى. والرَّعَالَة: الرُّعونة، والمَثالة حُسْن الْحَالِ والغِنى. الأَصمعي: الأَرْعَل الأَحمق، وأَنكر الأَرعن؛ ورَعِلَ يَرْعَلُ، فَهُوَ أَرْعَل. والرُّعْل: الأَطراف الغَضَّة مِنَ الكَرْم، الْوَاحِدَةُ رُعْلَة؛ هَذِهِ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ؛ وَقَدْ رَعَّلَ الكَرْمُ. والرَّعْلَة: اسْمُ نخْلة الدَّقَل، وَالْجَمْعُ رِعَال، والرَّاعِل فُحَّالُها، وَقِيلَ: هُوَ الْكَرِيمُ مِنْهَا، والرَّاعِل الدَّقَل. والرِّعْل: ذَكَرُ النَّحْل، وَمِنْهُ سُمِّي رِعْل بْنُ ذَكْوان. والرَّعْلة: وَاحِدَةُ الرِّعَال وَهِيَ الطِّوال مِنَ النَّخْلِ. وَتَرَكَ فُلَانٌ رَعْلة أَي عِيالًا. وَيُقَالُ: هُوَ أَخْبَث مِنْ أَبي رِعْلَة، وهو الذئب،


(٥). قوله [الأَعزال] هي رواية التهذيب والجوهري والصاغاني، والذي في المحكم: الأَرغال
(٦). قوله [وطال] هكذا في الأصل، والذي في التكملة والقاموس: وطاب بالباء

<<  <  ج: ص:  >  >>