للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَي رَمْياً شَدِيدًا. وَفِي الْحَدِيثِ

: أَنه أَخذ الْحَرْبَةَ لأُبيِّ بْنِ خَلَف فزَجَلَهُ بِهَا

أَي رَمَاهُ بِهَا فَقَتَلَهُ. والزَّاجِل والزَّاجَل: الحَلْقة مِنَ الخَشَبة تَكُونُ مَعَ المُكاري فِي الحِزام. ابْنُ سِيدَهْ: الزَّاجَل الحَلْقة فِي زُجِّ الرُّمْحِ. والزَّاجَل: خَشَبة تُعْطَف وَهِيَ رَطْبة حَتَّى تَصِيرَ كالحَلْقة ثُمَّ تُجَفَّف فُتُجْعَلُ فِي أَطراف الحُزُم والحِبال، وَقِيلَ: هُوَ الْعُودُ الَّذِي يَكُونُ فِي طَرَف الْحَبْلِ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ القِرْبة؛ قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ بِفَتْحِ الْجِيمِ، وَجَمْعُهُ زَوَاجِل؛ قَالَ الأَعشى:

فَهَانَ عَلَيْهِ أَن تَجِفَّ وِطابُكم، ... إِذا ثُنِيَتْ فِيمَا لَدَيه الزَّوَاجِل «١»

. والزَّجَل، بِالتَّحْرِيكِ: اللَّعِب والجَلَبة ورَفْع الصَّوْتِ، وخُص بِهِ التَّطْرِيبُ «٢»؛ وأَنشد سِيبَوَيْهِ:

لَهُ زَجَلٌ كأَنْهُ صوتُ حادٍ، ... إِذا طَلَب الوَسِيقةَ، أَو زَمِير

وَقَدْ زَجِلَ زَجَلًا، فَهُوَ زَجِلٌ وزَاجِلٌ، وَرُبَّمَا أُوقِع الزَّاجِلُ عَلَى الغِناء؛ قَالَ:

وَهُوَ يُغَنِّيها غِناءً زَاجِلا

والزَّجَلُ: رَفْع الصَّوْتِ الطَّرِب؛ وَقَالَ:

يَا لَيْتَنا كُنَّا حَمَامَيْ زَاجِل

وَفِي حَدِيثِ الْمَلَائِكَةِ:

لَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّسْبِيحِ

أَي صوتٌ رَفِيعٌ عالٍ. وسَحاب ذُو زَجَل أَي ذُو رَعْد. وَغَيْثٌ زَجِلٌ: لِرَعْدِهِ صَوْتٌ. ونَبْت زَجِلٌ: صَوَّتت فِيهِ الرِّيحُ؛ قَالَ الأَعشى:

كَمَا استعانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلٌ

والزَّجْلَة: صَوْتُ النَّاسِ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

شَدِيدَةُ أَزِّ الآخِرَيْنِ كأَنَّها، ... إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ، زَجْلَةُ قافِل

شَبَّه حَفِيف شَخْبها بحَفيف الزَّجْلَة مِنَ النَّاسِ. والزُّجْلَة، بِالضَّمِّ: الجماعةُ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: هِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ كُلِّ شَيْءٍ، وَجَمْعُهَا زُجَل؛ قَالَ لَبِيدٌ:

كحَزيق الحَبَشِيّين الزُّجَل «٣»

. الْفَرَّاءُ: الزِّئْجِيل والزُّؤاجل الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. ابْنُ الأَعرابي: الزَّاجِل الرَّامِي، والزَّاجِل قَائِدُ الْعَسْكَرِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الزُّجْلَة البِلَّة من الشيء الهُنَيْهة «٤» مِنْهُ. يُقَالُ: زُجْلَة مِنْ مَاءٍ أَو بَرَد، قَالَ: والزُّجْلَة الجِلْدة الَّتِي بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ؛ وأَنشد:

كأَنَّ زُجْلةَ صَوْبٍ صابَ مِنْ بَرَدٍ، ... شُنَّت شَآبِيبُه مِنْ رائحٍ لَجِب

نَواصِحٌ بَيْنَ حَمَّاوَيْن أَحْصَنَتا ... مُمَنَّعاً، كهُمَام الثَّلْج بالضَّرَب «٥»

. وَقَالَ فِي الْخُمَاسِيِّ فِي سَجَنْجَلٍ: والسَّجَنْجَل المِرآة، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: زَجَنْجَل، وَقِيلَ: هِيَ روميَّة دَخَلَتْ فِي كلام العرب.

زحل: زَحَلَ الشيءُ عَنْ مَقامه يَزْحَلُ زَحْلًا وزُحُولًا وتَزَحْوَلَ، كِلَاهُمَا: زَلَّ عَنْ مَكَانِهِ، وزَحْوَلَهُ هُوَ: أَزَلَّه وأَزاله؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:


(١). قوله [أن تجف] هكذا في التهذيب بالجيم، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحَاحِ بالخاء المعجمة
(٢). قوله [وخص به التطريب] عبارة المحكم: وخص بعضهم به إلخ
(٣). قوله [كحزيق] هو جمع حزيقة بمعنى القطعة من الشيء كما في القاموس
(٤). قوله [الهنيهة] هكذا في التهذيب بدون عاطف، وفي القاموس: والهنيهة بالواو، قال شارحه: ونص كتاب المعاني لابن السكيت بغير واو
(٥). قوله [نواصح إلخ] في التكملة والتهذيب: أَراد بالنواصح الثنايا البيض، وبالحماوين الشفتين، والضرب العسل

<<  <  ج: ص:  >  >>