للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَدِيم مُفَلْفَل: نَهَكه الدِّباغ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: قَالَ عَبْد خَيرٍ إِنه خَرَجَ وَقْتَ السحَر فأَسرعْت إِليه لأَسأَله عَنْ وَقْتِ الوِتر فإِذا هُوَ يتَفَلْفَل

، وَفِي رِوَايَةِ

السُّلمي: خَرَجَ عَلَيْنَا عليٌّ وَهُوَ يتَفَلْفَل

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ الْخَطَّابِيُّ يُقَالُ جَاءَ فُلَانٌ مُتَفَلْفِلًا إِذا جَاءَ والمِسواك فِي فِيه يَشُوصُه؛ وَيُقَالُ: جاءَ فُلَانٌ يَتَفَلْفَلُ إِذا مَشَى مِشْية الْمُتَبَخْتِرِ، وَقِيلَ: هُوَ مُقارَبة الخُطى، وَكِلَا التَّفْسِيرَيْنِ مُحْتَمِلٌ لِلرِّوَايَتَيْنِ؛ وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: لَا أَعرف يتَفَلْفَلُ بِمَعْنَى يَسْتَاكُ، قَالَ: وَلَعَلَّهُ يتَتَفَّلُ لأَن مَنِ اسْتَاكَ تَفَل. وَقَالَ النَّضْرُ: جَاءَ فُلَانٌ مُتَفَلْفِلًا إِذا جَاءَ يشُوص فَاهُ بالسِّواك. وفَلْفَلَ إِذا اسْتَاكَ، وفَلْفَلَ إِذا تَبَخْتَرَ، قَالَ: وَمِنْ خَفِيفِ هَذَا الْبَابِ فُلُ فِي قَوْلِهِمْ لِلرَّجُلِ يَا فُلُ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

وجاءتْ حَوادِث فِي مِثْلِها ... يُقال لمثليَ: وَيْهاً فُلُ

وللمرأَة: يَا فُلَة. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وأَما قَوْلُ الْعَرَبِ يَا فُلْ فإِنهم لَمْ يَجْعَلُوهُ اسْمًا حُذِفَ مِنْهُ شَيْءٌ يَثْبُتُ فِيهِ فِي غَيْرِ النِّدَاءِ، وَلَكِنَّهُمْ بَنَوْا الِاسْمَ عَلَى حَرْفَيْنِ وَجَعَلُوهُ بِمَنْزِلَةِ دَم؛ قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنه تَرْخِيمُ فُلان أَنه لَيْسَ أَحد يَقُولُ يَا فُلْ، وَهَذَا اسْمٌ اخْتَصَّ بِهِ النِّدَاءُ، وإِنما بُني عَلَى حَرْفَيْنِ لأَن النِّدَاءَ مَوْضِعُ حَذْفٍ وَلَمْ يَجُزْ فِي غَيْرِ النِّدَاءِ، لأَنه جُعِلَ اسْمًا لَا يَكُونُ إِلا كِنَايَةً لِمُنَادًى نَحْوُ يَا هَنَة وَمَعْنَاهُ يَا رَجُلُ، وَقَدِ اضْطَرَّ الشَّاعِرُ فَاسْتَعْمَلَهُ فِي غَيْرِ النِّدَاءِ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:

تَدافَعَ الشيبُ، وَلَمْ تقْتلِ ... فِي لَجَّة، أَمْسِكْ فُلاناً عَنْ فُلِ

فَكَسَرَ اللَّامَ لِلْقَافِيَّةِ؛ الْجَوْهَرِيُّ: قَوْلُهُمْ فِي النِّدَاءِ يَا فُلُ مُخَفَّفًا إِنما هُوَ مَحْذُوفٌ مِنْ يَا فُلَانُ لَا عَلَى سَبِيلِ التَّرْخِيمِ، قَالَ: وَلَوْ كَانَ تَرْخِيمًا لَقَالُوا يَا فُلا. وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ:

يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْك وأُسَوِّدْك

؛ مَعْنَاهُ يَا فُلان؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَلَيْسَ تَرْخِيمًا لأَنه لَا يُقَالُ إِلا بِسُكُونِ اللَّامِ وَلَوْ كَانَ تَرْخِيمًا لَفَتَحُوهَا أَو ضَمُّوهَا؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَتْ تَرْخِيمًا وإِنما هِيَ صِيغة ارتُجِلت فِي بَابِ النِّدَاءِ، وَجَاءَ أَيضاً فِي غَيْرِ النِّدَاءِ؛ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: لَيْسَ بِتَرْخِيمِ فُلان وَلَكِنَّهَا كَلِمَةٌ عَلَى حِدَة، فَبَنُو أَسَد يُوقِعُونَهَا عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، وَغَيْرُهُمْ يُثَنِّي وَيَجْمَعُ وَيُؤَنِّثُ، وفُلان وفُلانة كِنَايَةٌ عَنِ الذَّكَرِ والأُنثى مِنَ النَّاسِ، فإِن كَنَّيْتَ بِهِمَا عَنْ غَيْرِ النَّاسِ قُلْتَ الفُلان والفُلانة، قَالَ: وَقَالَ قَوْمٌ إِنه تَرْخِيمُ فُلان، فَحُذِفَتِ النُّونُ للترْخيم والأَلف لِسُكُونِهَا، وَتُفْتَحُ اللَّامُ وَتُضَمُّ عَلَى مَذْهَبَيِ التَّرْخِيمِ. وَفِي حَدِيثِ

أُسامة فِي الْوَالِي الْجَائِرِ: يُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِق أَقْتابه فَيُقَالُ لَهُ أَي فُل أَين مَا كُنْتَ تَصِفُ؟

فنل: التَّهْذِيبِ فِي الثُّلَاثِيِّ: ابْنُ الأَعرابي يُقَالُ لِرَقَبَةِ الفِيل الفِنْئِل. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الفِنْئل، بِالْهَمْزِ، المرأَة الْقَصِيرَةُ.

فنجل: الفَنْجَلة والفَنْجَلى: مِشْية ضَعِيفَةٌ. ابْنُ الأَعرابي: الفَنْجَلة أَن يَمْشِيَ مُفَاجًّا، وَقَدْ فَنْجَلَ. والفَنْجَلَة أَيضاً: تباعُد مَا بَيْنَ السَّاقَيْنِ والقدَمين. والفَنْجَل مِنَ الرِّجَالِ: الأَفْحَج. وَرَجُلٌ فَنْجَل: وَهُوَ الْمُتَبَاعِدُ الْفَخِذَيْنِ الشَّدِيدُ الفَحَج؛ وأَنشد:

أَللهُ أَعْطانِيك غيرَ أَحْدَلا، ... وَلَا أَصَكّ أَو أَفَجَّ فَنْجَلا

والفُنْجُل: عَناق الأَرض.

فهل: أَنت فِي الضَّلالِ ابنُ فَهْلَلَ؛ وفَهْلَلُ، عَنْ يَعْقُوبَ، لَا يَنْصَرِفُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعرَف. الْجَوْهَرِيُّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>