للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقِرْزَحْلة: خَشَبَةٌ طُولُهَا ذِرَاعٌ أَو شِبْرٌ نَحْوَ الْعَصَا، وَهِيَ أَيضاً المرأَة الْقَصِيرَةُ.

قرطل: القِرْطَلَّة: عِدْلُ حِمَارٍ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ فِي بَابِ الكرْم ووصَف قَرْيَةً بعِظَم العَناقيد: العُنْقودُ مِنْهُ يملأَ قِرْطَلَّة، والقِرْطَلَّة عِدْل حِمَارٍ. اللَّيْثُ: القِرْطالة البَرْذَعة، وكذلك القُرْطاطُ والقِرْطِيطُ. الْجَوْهَرِيُّ: القِرْطالَة وَاحِدَةُ القِرْطالِ.

قرعبل: القَرَعْبَلانَةُ: دوَيْبَّة عَرِيضَةٌ مُحْبَنْطِئة عَظِيمَةُ الْبَطْنِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ مِمَّا فَاتَ الكِتاب مِنَ الأَبنية إِلا أَن ابْنَ جِنِّيٍّ قَدْ قَالَ: كأَنه قَرَعْبَل، وَلَا اعتِداد بالأَلف وَالنُّونِ بَعْدَهَا، عَلَى أَن هَذِهِ اللَّفْظَةَ لَمْ تُسْمَعْ إِلا فِي كِتَابِ الْعَيْنِ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَصل القَرَعْبَلانَة قَرَعْبَل فَزِيدت فيه ثلاثة حروف، لأَن الِاسْمَ لَا يَكُونُ عَلَى أَكثر مِنْ خَمْسَةِ أَحرف، وَتَصْغِيرُهُ قُرَيْعِبَة. الأَزهري: مَا زَادَ عَلَى قَرَعْبَل فَهُوَ فَضْلٌ لَيْسَ مِنْ حُرُوفِهِمُ الأَصلية؛ قَالَ: وَلَمْ يأْت اسْمٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ زَائِدًا عَلَى خَمْسَةِ أَحرف إِلا بِزِيَادَاتٍ لَيْسَتْ مِنْ أَصلها، أَو وَصْلٍ بِحِكَايَةٍ كَقَوْلِهِمْ:

فتَفْتَحه طَوْراً، وَطَوْرًا تُجِيفُه، ... فتسمَع فِي الْحَالَيْنِ مِنْهُ جَلَنْ بَلَقْ

حَكَى صَوْتِ بابٍ ضَخْم فِي حَالَتَيْ فتحِه وإِسْفاقِه وَهُمَا حِكَايَتَانِ مُتباينتان: جَلَنْ عَلَى حِدَةٍ، وبَلَقْ عَلَى حِدَةٍ، إِلَّا أَنهما الْتَزَقَا فِي اللَّفْظِ فظنَّ غَيْرُ الْمُمَيِّزِ أَنهما كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ؛ وَنَحْوَ ذَلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ فِي حِكَايَةِ أَصوات الدَّوَابِّ:

جَرَتِ الخَيْلُ فَقَالَتْ: حبَطَقْطقْ

وإِنما ذلك أَرداف أُردفت بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ كَقَوْلِهِمْ عَصَبْصَب، وأَصله مِنْ قَوْلِهِمْ يوم عَصِيب.

قرقل: القَرْقَل: ضرْب مِنَ الثِّيَابِ، وَقِيلَ: هُوَ ثَوْبٌ بِغَيْرِ كُمَّين. أَبو تُرَابٍ: القَرْقَلُ قَمِيصٌ مِنْ قُمُصِ النِّسَاءِ بِلَا لِبْنة، وَجَمْعُهُ قَراقِل، وَقَالَ الأَزهري فِي الثُّلَاثِيِّ عَنِ الأُموي: هُوَ القَرْقَل بِاللَّامِ لقَرْقَل المرأَة، قَالَ: وَنِسَاءُ أَهل الْعِرَاقِ يَقُولُونَ قَرْقَرٌ، قَالَ: وَهُوَ خطأَ وَكَلَامُ الْعَرَبِ القَرْقَل، بِاللَّامِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ الأُموي فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: القَرْقَلُ الَّذِي تُسَمِّيهِ النَّاسُ وَالْعَامَّةُ القَرْقَر.

قرمل: القَرْمَلُ: نَبَاتٌ، وَقِيلَ: شَجَرٌ صِغَارٌ ضِعاف لَا شَوْكَ لَهُ، وَاحِدَتُهُ قَرْمَلة. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: القَرْمَلة شَجَرَةٌ مِنَ الحَمْض ضَعِيفَةٌ لَا ذُرى لَهَا وَلَا سُتْرة وَلَا مَلْجأ، قَالَ: وَفِي المثَل: ذليلٌ عاذَ بقَرْمَلة، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: ذليلٌ عَائِذٌ بقَرْمَلة؛ يُقَالُ هَذَا لمَن يَسْتَعِينُ بمَن لَا دَفْعَ لَهُ وبأَذَلَّ مِنْهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُهُ لِلرَّجُلِ الذَّليل يَعُوذ بِمَنْ هُوَ أَضعف مِنْهُ؛ قَالَ جَرِيرٌ:

كأَنِ الفرزدقَ، إِذْ يَعوذُ بِخَالِهِ، ... مثلُ الذَّلِيلِ يَعوذ تَحْتَ القَرْمَل

يضرَب لِمَنِ اسْتَعَانَ بِضَعِيفٍ لَا نُصْرة لَهُ، لأَن القَرْمَلَة شَجَرَةٌ عَلَى سَاقٍ لَا تُكِنُّ وَلَا تُظِلُّ، والقَرْمَلَة مِنْ دِقّ الشَّجَرِ لَا أَصل لَهُ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:

يَخْبِطْنَ مُلَّاحاً كَذاوي القَرْمَل

وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: القَرْمَلَة شَجَرَةٌ تَرْتَفِعُ عَلَى سُوَيْقة قَصِيرَةٍ لَا تَسْتُرُ، وَلَهَا زَهْرة صَغِيرَةٌ شديدة الصفرة وطعمها طعم القُلَّام. والقِرْمِلَة: إِبل كُلُّهَا ذُو سَنامَيْن. الْجَوْهَرِيُّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>