للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنْ يَنْزِلوا لَا يَرْقُبوا الإِصْباحا، ... وإِن يَسِيروا يَمْعَلوا الرَّواحا

أَي يُعَجِّلُوا ويُسرعوا. ومَعَلَ السيرَ يَمْعَلُه مَعْلًا: أَسرع. وَغُلَامٌ مَعِلٌ أَي خَفِيفٌ. ومَعَلَ رِكابه يَمْعَلُها: قَطَعَ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. يُقَالُ: لَا تَمْعَلُوا رِكابكم أَي لَا تَقْطَعُوا بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ. ومَعَلَ الْخَشَبَةَ مَعْلًا: شقَّها. وَمَا لَكَ مِنْهُ مَعْلٌ أَي بُدٌّ. والمِعْوَلُ: مِيمُهُ زَائِدَةٌ، وَقَدْ مَضَى فِي فصل العين.

مغل: المَغَل: وَجَعُ الْبَطْنِ مِنْ تُرَابٍ «١» مَغِلَتِ الدَّابَّةُ، بِالْكَسْرِ، وَالنَّاقَةُ تَمْغَلُ مَغَلًا، فَهِيَ مَغِلَةٌ، ومَغَلَتْ: أَكلت الترابَ مَعَ البَقْل فأَخذها لِذَلِكَ وجَعٌ فِي بَطْنِهَا، وَالِاسْمُ المَغْلَة، ويُكْوَى صاحبُ المَغْلةِ ثلاثَ لَذَعات بالمِيسَم خلْف السُّرَّة، وَبِهَا مَغْلَة شَديدةٌ. ابْنُ الأَعرابي: المِمْغَل الَّذِي يُولَعُ بأَكل التُّرَابِ فيَدْقَى مِنْهُ أَي يَسْلَح. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ:

صومُ شهرِ الصَّبْرِ وثلاثةِ أَيام مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صومُ الدهرِ وَيَذْهَبُ بمَغْلَةِ الصدْر

أَي بنَغَلِه وَفَسَادِهِ، مِنَ المَغَل وَهُوَ داءٌ يأْخذ الْغَنَمَ فِي بُطُونِهَا، ويُروى:

بِمَغَلَّةِ الصدْر

، بِالتَّشْدِيدِ، مِنَ الغِلِّ الْحِقْدِ. وأَمْغَلَ القومُ: مَغِلَتْ إِبِلُهم وَشَاؤُهُمْ، وَهُوَ دَاءٌ. يُقَالُ: مَغِلَتْ تَمْغَلُ. قَالَ: والإِمْغَالُ فِي الشاءِ لَيْسَ فِي الإِبل وَهُوَ مِثْلُ الكِشَافِ فِي الإِبل أَن تحمِل كلَّ عَامٍ. والمَغْل والمَغَلُ: اللَّبَنُ الَّذِي تُرْضِعه المرأَة ولدَها وَهِيَ حَامِلٌ، وَقَدْ مَغِلَتْ بِهِ وأَمْغَلَتْه، وَهِيَ مُمْغِلٌ. والإِمْغَال: وجَعٌ يُصيبُ الشاةَ فِي بَطْنِهَا، فكلَّما حَمَلَت وَلَدًا أَلْقته، وَقِيلَ: الإِمْغَال فِي الشَّاةِ أَن تحمِل عَلَيْهَا فِي السَّنَةِ الْوَاحِدَةِ مَرَّتَيْنِ، وَقَدْ أَمْغَلَتْ وَهِيَ مُمْغِل، وَقِيلَ: هُوَ أَن تُنْتَجَ سنَواتٍ مُتتابِعةً، والمَغْلَةُ: النعجةُ والعَنْزُ الَّتِي تُنْتَجُ فِي عَامٍ مَرَّتَيْنِ، وَالْجَمْعُ مِغَالٌ. وأَمْغَلَتْ غنمُ فُلَانٍ إِذا كَانَتْ تِلْكَ حالَها. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الإِمْغَال أَن لَا تُراحَ الإِبلُ وَلَا غيرُها سنَةً وَهُوَ مِمَّا يُفْسِدها. والمُمْغِلُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تَلِد كلَّ سَنَةٍ وتحمِل قَبْلَ فِطام الصَّبِيِّ؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ:

بَيْضاء مَحْطوطَة المَتْنَيْنِ بَهْكَنَة، ... رَيَّا الرَّوادِف لَمْ تُمْغِلْ بأَوْلادِ

يَقُولُ: لَمْ يَكْثُرْ وَلَدُهَا فَيَكُونُ ذَلِكَ مَفْسَدَةً لَهَا ويُرَهِّل لحمَها؛ وَقَالَ أَبو النَّجْمِ يَصِفُ عَيْراً:

يَرْمي بِخَوصاءَ إِلى مَزالِها، ... لَيْسَتْ كَعَين الشَّمْسِ فِي أَمْغالِها

أَراد بمَزالها زَوَالَ الشَّمْسِ. والمَغَل: الرَّمَص، وَجَمْعُهُ أَمْغَال. ومَغِلت عَيْنُهُ إِذا فَسَدَتْ. ومَغَل فُلَانٌ يَمْغَل مَغْلًا ومَغَالَةً: وَشى، وخصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الوِشايَة عِنْدَ السُّلْطَانِ، يُقَالُ: أَمْغَلَ بِي فُلَانٌ عِنْدَ السلطان أَي وَشَى بي إِليه. ومَغَلَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ عِنْدَ فُلَانٍ إِذا وَقع فِيهِ، يَمْغَلُ مَغْلًا، وإِنه لَصَاحِبُ مَغالةٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:

يَتَأَكَّلون مَغَالَةً ومَلاذةً، ... ويُعابُ قائلُهم، وإِن لَمْ يَشْغَبِ «٢»

. وَالْمِيمُ فِي المَغَالَة والمَلاذة أَصلية مِنْ مَغَل ومَلَذ. والمُمْغِل: الأَرض الْكَثِيرَةُ الغَمْلى، وَهُوَ النَّبْت الْكَثِيرُ.


(١). قوله [من تراب] أي من أكل التراب
(٢). قوله [يتأَكلون مَغَالَة إلخ] هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة ملذ بلفظ يتحدثون مَغَالَة إلخ وهو كذلك في النهاية في مواضع، إلا أنه وقع في مادة ملذ: وإن لم يشعب بالعين المهملة وهو خطأ والصواب ما هنا من أنه بالغين المعجمة

<<  <  ج: ص:  >  >>