للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَزاد أَنْجَلُ: وَاسِعٌ عَرِيضٌ. وَلَيْلٌ أَنْجَلُ: وَاسِعٌ طَوِيلٌ قَدْ عَلَا كلَّ شَيْءٍ وأَلبَسَه، وَلَيْلَةٌ نَجْلاء. والنَّجْل: الْمَاءُ السَّائِلُ. والنَّجْل: الماءُ المُستنقِع، والولَد، والنَّزُّ، وَالْجَمْعُ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، والمَحَجَّة الْوَاضِحَةُ، وسلْخ الجِلْد مِنْ قَفاه. والنَّجْل أَيضاً: إِثارة أَخفافِ الإِبل الكَمْأَة وإِظهارها. والنَّجْل: السَّيْرُ الشَّدِيدُ وَالْجَمَاعَةُ أَيضاً تَجتمع فِي الْخَيْرِ. وَرُوِيَ

عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنها قَالَتْ: قَدِم رسولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، المدينةَ وَهِيَ أَوْبأُ أَرض اللَّهِ وَكَانَ وَادِيهَا يَجْري نَجْلًا

؛ أَرادت أَنه كَانَ نَزًّا وَهُوَ الْمَاءُ الْقَلِيلُ، تَعْنِي واديَ الْمَدِينَةِ، وَيُجْمَعُ عَلَى أَنْجَال؛ ومنه حديث

الحرث بن كَلْدة: قال لعمر البلادُ الوَبِئَة ذاتُ الأَنْجَال والبَعوض

أَي النُّزُوز والبَقِّ. وَيُقَالُ: استَنْجَلَ الْمَوْضِعَ أَي كثُر بِهِ النَّجْل وَهُوَ الْمَاءُ يَظْهَرُ مِنَ الأَرض. الْمُحْكَمُ: النَّجْل النَّزُّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الأَرض وَالْوَادِي، وَالْجَمْعُ نِجَال. واستَنْجَلَتِ الأَرض: كَثُرَتْ فِيهَا النِّجال. واسْتَنْجَلَ النزَّ: اسْتَخْرَجَهُ. واسْتَنْجَلَ الْوَادِي إِذا ظهرَ نُزُوزه. الأَصمعي: النَّجْل مَاءٌ يُستَنْجَلُ مِنَ الأَرض أَي يُسْتَخْرَجُ. أَبو عَمْرٍو: النَّجْل الْجَمْعُ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، والنَّجْل المَحَجَّة. وَيُقَالُ للجَمَّال إِذا كَانَ حَاذِقًا: مِنْجَل؛ قَالَ لَبِيدٌ:

بِجَسْرَة تَنْجُلُ الظِّرَّانَ ناجيةٍ، ... إِذا توقَّد فِي الدَّيْمُومة الظُّرَر

أَي تثيرُها بِخُفِّهَا فَتَرْمِي بِهَا. والنَّجْل: مَحْوُ الصَّبِيِّ اللَّوْحَ. يُقَالُ: نَجَل لوحَه إِذا مَحَاهُ. وَفَحْلٌ نَاجِل: وَهُوَ الْكَرِيمُ الْكَثِيرُ النَّجْل؛ وأَنشد:

فزَوَّجُوه ماجِداً أَعْراقُها، ... وانْتَجَلُوا مِنْ خَيْرِ فَحْلٍ يُنْتَجَل

وَفَرَسٍ نَاجِل إِذا كَانَ كَرِيمَ النَّجْل. أَبو عَمْرٍو: التَّنَاجُلُ تَنَازُعُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ. وَقَدْ تَنَاجَلَ القومُ بَيْنَهُمْ إِذا تَنَازَعُوا. وانْتَجَلَ الأَمرُ انْتِجَالًا إِذا اسْتَبَانَ وَمَضَى. ونَجَلْت الأَرض نَجْلًا: شقَقْتها لِلزِّرَاعَةِ. والإِنْجِيل: كِتَابُ عِيسَى، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، يؤَنث ويذكَّر، فمَن أَنث أَراد الصَّحِيفَةَ، وَمَنْ ذكَّر أَراد الْكِتَابَ. وَفِي صِفَةِ الصَّحَابَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ:

مَعَهُ قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم

؛ هُوَ جَمْعُ إِنْجِيل، وَهُوَ اسْمُ كِتَابِ اللَّهِ المنزَّلِ عَلَى عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ اسْمٌ عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ، وَقِيلَ: هُوَ عَرَبِيٌّ، يُرِيدُ أَنهم يقرؤون كِتَابَ اللَّهِ عَنْ ظَهْرِ قُلُوبِهِمْ وَيَجْمَعُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ حِفظاً، وَكَانَ أَهل الْكِتَابِ إِنما يقرؤون كُتُبَهُمْ فِي الصُّحُفِ وَلَا يَكَادُ أَحدهم يَجْمَعُهَا حِفْظًا إِلا الْقَلِيلُ، وَفِي رِوَايَةٍ:

وأَناجِيلهم فِي صُدُورِهِمْ

أَي أَن كتُبَهم محفوظة فيه. والإِنْجِيل: مِثْلَ الإِكْلِيل والإِخْرِيط، وَقِيلَ اشْتِقَاقُهُ مِنَ النَّجْل الَّذِي هُوَ الأَصل، يُقَالُ: هُوَ كَرِيمُ النَّجْل أَي الأَصل والطَّبْع، وَهُوَ مِنَ الفِعل إِفْعِيل. وقرأَ

الْحَسَنُ: وليحكُم أَهل الأَنْجِيل

، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَلَيْسَ هَذَا الْمِثَالُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: وَلِلْقَائِلِ أَن يَقُولَ هُوَ اسْمٌ أَعجمي فَلَا يُنكَر أَن يَقَعَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ لأَن كَثِيرًا مِنَ الأَمثلة الْعَجَمِيَّةِ يُخَالِفُ الأَمثلةَ الْعَرَبِيَّةَ نَحْوَ آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل. والنَّجِيل: ضَرْبٌ مِنْ دِقِّ الحَمْض مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ نُجُل. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ خَيْرُ الحَمْض كُلِّهِ وأَلْيَنُه عَلَى السَّائِمَةِ. وأَنْجَلُوا دوابَّهم: أَرسلوها فِي النَّجِيل. والنَّواجِلُ مِنَ الإِبل: الَّتِي ترعَى النَّجِيلَ، وَهُوَ الهَرْم مِنَ الحَمْض. ونَجَلَتِ الأَرض: اخْضرَّتْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>