للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولَوُّوه وسَلِّفُوه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. أَبو حَاتِمٍ: النَّشِيل مَا انْتَشَلْت بيدِك مِنْ قِدْر اللَّحْمِ بِغَيْرِ مِغْرَفة، وَلَا يَكُونُ مِنَ الشِّواء نَشِيل إِنما هُوَ مِنَ القَدِير، وَهُوَ مِنَ اللبَن سَاعَةَ يحلَب. والنَّشِيل: اللَّبَنُ سَاعَةَ يحلَب وَهُوَ صَرِيفٌ ورَغْوَته عَلَيْهِ؛ قَالَ:

عَلِقْت نَشِيلَ الضَّأْنِ، أَهْلًا ومَرْحَباً ... بِخالي، وَلَا يُهْدَى لِخالك مِحْلَبُ

وَقَدْ نُشِلَ. وعضُد مَنْشُولَة ونَاشِلَة: دَقِيقَةٌ. وَفَخِذٌ نَاشِلَة: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ، نَشَلَتْ تَنْشُلُ نُشُولًا، وَكَذَلِكَ السّاقُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنها لَمَنْشُولَةُ اللَّحْمِ؛ وَقَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ بَعْضَ الأَعراب يَقُولُ فَخِذٌ ماشِلةٌ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَقِيلَ: النُّشُولُ ذهابُ لَحْمِ السَّاقِ. والنَّشِيلُ: السيفُ الْخَفِيفُ الرقيقُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَراه مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

نَشِيل من البِيضِ الصَّوارمِ بعد ما ... تَقَضَّضَ، عَنْ سِيلانِه، كلُّ قائِم

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَسَمِعْتُ الأَعراب يَقُولُونَ لِلْمَاءِ الَّذِي يُسْتَخرَج مِنَ الركِيَّة قَبْلَ حَقْنِه فِي الأَسَاقي نَشِيل. وَيُقَالُ: نَشِيلُ هَذِهِ الركيَّة طيِّبٌ، فإِذا حُقِنَ فِي السِّقَاءِ نَقَصَت عُذُوبَتُه. ونَشَلَ المرأَة يَنْشُلها نَشْلًا: نكحَها. أَبو تُرَابٍ عَنْ خَلِيفَةَ: نَشَلَتْه الحَيَّة ونَشَطَتْه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. والمَنْشَلَة، بِالْفَتْحِ: مَا تَحْتَ حَلْقة الْخَاتَمِ مِنَ الإِصبع؛ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ، وَفِي الصِّحَاحِ: مَوْضِعُ الْخَاتَمِ مِنَ الخِنْصِر. وَيُقَالُ: تَفَقَّدِ المَنْشَلةَ إِذا توضَّأْتَ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ لِرَجُلٍ فِي وُضوئه: عَلَيْكَ بالمَنْشَلَة

، يَعْنِي موضعَ الْخَاتَمِ مِنَ الخنصِر، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنه إِذا أَراد غَسْلَه نَشَلَ الخاتمَ أَي اقْتلعه ثُمَّ غَسَله.

نصل: التَّهْذِيبُ: النَّصْلُ نصلُ السَّهْمِ ونَصْلُ السيفِ والسِّكِّينِ والرمحِ، ونَصْلُ البُهْمَى مِنَ النبات ونحوه إِذا خَرَجَتْ نصالُها. الْمُحْكَمُ: النَّصْلُ حديدةُ السَّهْمِ والرمحِ، وَهُوَ حَدِيدَةُ السَّيْفِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مَقْبَض [مَقْبِض]؛ حَكَاهَا ابْنُ جِنِّي قَالَ: فإِذا كَانَ لَهَا مَقْبَض [مَقْبِض] فَهُوَ سَيْفٌ؛ وَلِذَلِكَ أَضاف الشَّاعِرُ النَّصْل إِلى السَّيْفِ فَقَالَ:

قَدْ عَلِمَتْ جَارِيَةٌ عُطْبول ... أَنِّي، بنَصْل السَّيْفِ، خَنْشَلِيل

ونَصْل السَّيْفِ: حَدِيدُهُ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو زِيَادٍ النصْل كُلُّ حَدِيدَةٍ مِنْ حَدَائِدِ السِّهام، وَالْجَمْعُ أَنصُل ونُصُول ونِصال. والنَّصْلانِ: النَّصْل والزُّجُّ؛ قَالَ أَعشى بَاهِلَةَ:

عِشْنا بِذَلِكَ دَهْراً ثُمَّ فارَقَنا، ... كَذَلِكَ الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيْن ينكَسِر

وَقَدْ سمِّي الزُّجُّ وحدَه نَصْلًا. ابْنُ شُمَيْلٍ: النَّصْل السَّهْمُ العريضُ الطويلُ يَكُونُ قَرِيبًا مِنْ فِتْر والمِشْقَصُ عَلَى النِّصْفِ مِنَ النَّصْل، قَالَ: وَالسَّهْمُ نَفْسُ النَّصْل، فَلَوِ التقطْتَ نَصْلًا لقلْتُ مَا هَذَا السَّهْمُ مَعَكَ؟ وَلَوِ التقطتَ قِدْحاً لَمْ أَقل مَا هَذَا السَّهْمُ مَعَكَ. وأَنْصَلُ السهمَ ونَصَّلَه: جَعَلَ فِيهِ النَّصْلَ، وَقِيلَ: أَنْصَلَه أَزال عَنْهُ النَّصْل، ونَصَّلَه ركَّب فِيهِ النَّصْل، ونَصَلَ السهمُ فِيهِ ثَبَتَ فَلَمْ يَخْرُجْ، ونَصَلْتُه أَنا ونَصَلَ خَرَجَ، فَهُوَ مِنَ الأَضداد، وأَنْصَلَه هُوَ. وَكُلُّ مَا أَخرجته فَقَدْ أَنْصَلْتَه. ابْنُ الأَعرابي: أَنْصَلْت الرمحَ ونَصَلْته جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا، وأَنْصَلْته نَزَعْتُ نَصْلَه. وَفِي حَدِيثِ

أَبي سُفْيَانَ: فَامَّرَطَ قُذَذُ السَّهْمِ وانْتَصَلَ

أَي سَقَطَ نَصْلُه. وَيُقَالُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>