للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نُونُهَا أَصليَّة لأَنها بإِزاء سِينِ سَلْهَب. ونَهْشَل: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ يَنْصَرِفُ لأَنه فَعْلَل، وإِذا كَانَ فِي الْكَلَامِ مِثْلُ جَعْفَر لَمْ يُمْكِنِ الْحُكْمُ بِزِيَادَةِ النُّونِ، وَكَانَ لَقِيطُ بنُ زُرارةَ التَّمِيمِيُّ يُكْنَى أَبا نَهْشَل. والنَّهْشَل: الذِّئْبُ. والنَّهْشَل: الصَّقْر. الأَزهري: نَهْشَل إِذا عضَّ إِنساناً تَجْميشاً، ونَهْشَل إِذا أَكل أَكْل الجائع.

نهضل: النَّهْضَل: المُسِنُّ مِنَ الرِّجَالِ، مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهِ وفسَّره السِّيرَافِيُّ، والأُنثى بِالْهَاءِ.

نول: اللَّيْثُ: النائِل مَا نِلْت مِنْ مَعْرُوفِ إِنسان، وَكَذَلِكَ النَّوَال. وأَنَالَهُ مَعْرُوفَهُ ونَوَّلَه: أَعطاه مَعْرُوفَهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِنْ تُنَوِّلْهُ فَقَدْ تَمْنَعُهُ، ... وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ

والنّالُ والمَنَالَةُ والمَنَالُ: مَصْدَرُ نِلْت أَنال. وَيُقَالُ: نُلْت لَهُ بِشَيْءٍ أَي جُدْت، وَمَا نُلْتُه شَيْئًا أَي مَا أَعطيته. وَيُقَالُ: نالَني بِالْخَيْرِ يَنُولُني نَوالًا ونَوْلًا ونَيْلًا، وأَنالَني بِخَيْرٍ إِنَالَةً. وَيُقَالُ فِي الأَمر مِنْ نِلْت أَنالُ لِلْوَاحِدِ: نَلْ، وَلِلِاثْنَيْنِ، نَالَا، وَلِلْجَمْعِ: نالُوا. ونُلْتُه مَعْرُوفًا ونَوَّلْته. الْجَوْهَرِيُّ: النَّوَال العَطاء، والنَّائِل مِثْلُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: النّالُ والنَّوَالُ مَعْرُوفٌ، ونُلْتُه ونُلْت لَهُ ونُلْتُه بِهِ أَنُولُه بِهِ نَوْلًا؛ قَالَ العُجير السَّلُولي:

فعَضَّ يَدَيْهِ أُصْبُعاً ثُمَّ أُصْبُعاً ... وَقَالَ: لعلَّ اللَّهَ سَوْفَ يَنِيل

أَي يَنُول بِخَيْرٍ، فَحَذَفَ. وأَنَلْته بِهِ وأَنَلْته إِيّاه ونَوَّلْته ونَوَّلْت عَلَيْهِ بِقَلِيلٍ، كُلُّهُ: أَعطيته. الْكِسَائِيُّ: لَقَدْ تَنَوَّلَ عَلَيْنَا فُلَانٌ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ أَي أَعطانا شَيْئًا يَسِيرًا، وتَطَوَّل مِثْلُهَا. وَقَالَ أَبو مِحْجَنٍ: التَّنَوُّل لَا يَكُونُ إِلا فِي الْخَيْرِ، والتطوُّل قَدْ يَكُونُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ جَمِيعًا. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ نُلْت لَهُ بالعطيَّة أَنُولُ نَوْلًا ونُلْتُه العطيَّة. ونَوَّلْته: أَعطيته نَوالًا؛ قَالَ وَضّاح اليَمن:

إِذا قلتُ يَوْمًا: نَوِّلِيني، تبسَّمتْ ... وَقَالَتْ: مَعاذ اللَّهِ مِنْ نَيْل مَا حَرُمْ

فَمَا نَوَّلتْ حَتَّى تضرَّعْت عندَها، ... وأَنْبَأْتُها مَا رَخَّص اللهُ فِي اللَّمَمْ

يَعْنِي التقبيلَ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهِدُ نُلْت لَهُ بالعطيَّة قَوْلُ الشَّاعِرِ:

تَنُول بِمَعْرُوفِ الحديثِ، وإِن تُرِدْ ... سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ منك، وَهِيَ ذَعُورُ

وَقَالَ الْغَنَوِيُّ:

وَمَنْ لَا يَنُلْ حَتَّى تسدَّ خِلالُه، ... يجِدْ شَهوات النفْس غَيْرَ قليلِ

وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ:

حَمَلُوهما فِي السَّفِينَةِ بِغَيْرِ نَوْلٍ

أَي بِغَيْرِ أَجْرٍ وَلَا جُعْل، وَهُوَ مَصْدَرُ نَالَه يَنُولُه إِذا أَعطاه، وإِنه لَيَتَنَوَّل بِالْخَيْرِ وَهُوَ قَبْلَ ذَلِكَ لَا خَيْرَ فِيهِ. وَرَجُلٌ نالٌ، بوزْن بالٍ: جَوَاد، وَهِيَ فِي الأَصل نَائِلٌ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يَجُوزُ أَن يَكُونَ فَعْلًا وأَن يَكُونَ فاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ، وَقِيلَ: كَثِيرُ النَّائِل. ونالَ يَنَال نَائِلًا ونَيْلًا: صَارَ نَالًا. وَمَا أَنْوَلَه أَي مَا أَكثر نَائِلَهُ. وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ نَوْلَةً أَي نَيْلًا. وَشَيْءٌ مُنَوَّل ومَنِيل؛ عَنْ سِيبَوَيْهِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: رَجُلٌ نالٌ كَثِيرُ النَّوال، وَرَجُلَانِ نَالان وَقَوْمٌ أَنْوَال؛ وَقَوْلُ لَبِيدٍ:

<<  <  ج: ص:  >  >>