للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واليَأْصُول: الأَصْلُ؛ قَالَ أَبو وَجْزَةَ:

يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما ... عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ

يُرِيدُ أَصْلٌ وأَصْلٌ.

وعل: الوَعْلُ والوَعِلُ: الأُرْوِيُّ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الوَعِل والوُعِلُ جَمِيعًا تَيْس الْجَبَلِ؛ الأَخيرة نَادِرَةٌ، وَفِيهِ مِنَ اللُّغَاتِ مَا يَطَّرِد فِي هَذَا النَّحْوِ. قَالَ اللَّيْثُ: وَلُغَةُ الْعَرَبِ وُعِلٌ، بِضَمِّ الْوَاوِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ، مِنْ غَيْرِ أَن يَكُونَ ذَلِكَ مطَّرِداً لأَنه لَمْ يَجِئْ فِي كَلَامِهِمْ فُعِلٌ اسْمًا إِلَّا دُئلٌ، وَهُوَ شَاذٌّ؛ قَالَ الأَزهري: وأَما الوُعِلُ فَمَا سَمِعْتُهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَالْجَمْعُ أَوْعَالٌ ووُعُولٌ ووُعُلٌ ووَعِلَةٌ؛ الأَخيرة اسْمٌ لِلْجَمْعِ، والأُنثى وَعِلَة بِلَفْظِ الْجَمْعِ، ومَوْعَلَةٌ اسْمُ جَمْعٍ، وَنَظِيرُهُ مفْدَرةٌ، وَهِيَ الوُعُولُ أَيضاً. والأَوْعَالُ والوُعُول: الأَشرافُ والرؤُوس يشبَّهون بالأَوْعَال الَّتِي لَا تُرى إِلا فِي رؤوس الْجِبَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

لَا تَقومُ الساعةُ حَتَّى تَهْلِك الأَوْعَال

، يَعْنِي الأَشراف. وَيُقَالُ لأَشراف النَّاسِ الوُعُول، ولأَراذِلِهم التُّحُوت. وَفِي حَدِيثِ

أَبي هُرَيْرَةَ: لَا تَقوم السَّاعَةُ حَتَّى تَعْلُوَ التُّحُوتُ وتَهْلِك الوُعُول

، وَرُوِيَ مَرْفُوعًا مِثْلُهُ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَي يَغْلب الضُّعَفاءُ مِنَ النَّاسِ أَقْوِياءَهم. وَقَدِ اسْتَوْعَلَتِ الأَوْعال إِذا ذهبَتْ فِي قُلَلِ الْجِبَالِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَلَوْ كَلَّمَتْ مُسْتَوْعِلًا فِي عَمَايةٍ، ... تَصَبَّاهُ مِنْ أَعْلَى عَمَايةَ قِيلُها

يَعْنِي وَعِلًا مُسْتَوْعِلًا فِي قُلَّة عَمَايةَ، وَهُوَ جبَل. وَفِي الْحَدِيثِ

فِي تَفْسِيرِ قولهِ: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ، قِيلَ: ثمانيةُ أَوْعَالٍ

أَي مَلَائِكَةٍ عَلَى صُورَةِ الأَوْعالِ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي الوَعِل شاةٌ

يَعْنِي إِذا قَتله المُحْرِم. وَمَا لِي عَنْهُ وَعْلٌ ووَعْيٌ أَي مَا لِي مِنْهُ بُدٌّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَا لِي عَنْهُ وَغْلٌ، بَالِغِينَ مُعْجَمَةً، أَي لَجَأٌ. والوَعْلُ، خَفِيفٌ: بِمَنْزِلَةِ بُدّ. وهمْ عَلَيْنَا وَعْلٌ وَاحِدٌ، بِالتَّسْكِينِ، أَي ضِلَع وَاحِدٌ أَي مجتمِعون عَلَيْنَا بِالْعَدَاوَةِ. والوَعْلُ: المَلْجَأُ، واسْتَوْعَلَ إِليه. يُقَالُ: مَا وَجد وَعْلًا وَلَا وَغْلًا يَلْجَأُ إِليه أَي مَوْئلًا يَئِل إِليه؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ وَعْلًا ونَجْنَجَها، ... مَخافةَ الرَّمْيِ، حَتَّى كُلُّها هِيمُ

وَقَالَ الْخَلِيلُ: مَعْنَاهُ لَمْ يَجِدْ بُدًّا، وأَنشد الْفَرَّاءُ هَذَا الْبَيْتَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ وَعْلًا يَعُودُ عَلَى عَيْرٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ؛ وَمِثْلُهُ للقُلاخ:

إِني إِذا مَا الأَمْرُ كَانَ مَعْلا، ... وَلَمْ أَجِدْ مِنْ دُونِ شَرٍّ وَعْلا

وتَوَعَّلْت الْجَبَلَ: عَلَوْته مِثْلُ تَوَقَّلْت. وذُو أَوْعَالٍ وَذَاتُ أَوْعَالٍ، كِلَاهُمَا: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: هِيَ هَضْبةٌ. وأُمُّ أَوْعَال: مَوْضِعٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

وأُمُّ أَوْعَالٍ كَهَا أَو أَقْرَبَا، ... ذاتَ اليَمِينِ، غَيْرَ مَا إِنْ يَنْكَبَا

سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ الوُعُول إِليها. والوَعْلَةُ: الْمَوْضِعُ المَنِيعُ مِنَ الْجَبَلِ، وَقِيلَ: صخْرةٌ مُشْرِفةٌ عَلَى الْجَبَلِ، وَقِيلَ: الصَّخْرة المشرِفة مِنَ الْجَبَلِ. وَيُقَالُ لعُرْوة الْقَمِيصِ الوَعْلَةُ، ولِزِرِّه الزِّيرُ. ووَعْلَةُ القَدَح: عُرْوَتُه الَّتِي يُعَلَّق بِهَا، وَكَذَلِكَ الإِبْريق. ووَعْلَةُ: اسْمُ شَاعِرٍ مِنْ جَرْم؛ قَالَ ابْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>