للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعْريفها وَلَمْ تنطِق بِهَا إِلَّا مَعارف وَلَمْ تنقُلْها مِنْ تَنْكِير إِلى تَعْريف؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَبْرَيْسَم، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ الْهَمْزَةَ وَيَفْتَحُ الرَّاءَ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

كأَنَّما اعْتَمَّتْ ذُرَى الأَجْبالِ ... بالقَزِّ، والإِبْرَيْسَمِ الهَلْهالِ

برشم: البَرْشَمةُ: تَلْوِينُ النُّقَطِ. وبَرْشَم الرجلُ: أَدامَ النَّظَرَ أَو أَحَدَّه، وَهُوَ البِرْشامُ، والبِرْشامُ: حِدَّةُ النظَر. والمُبَرْشِمُ: الحادُّ النَّظَرِ، وَهِيَ البَرْشَمة والبَرْهَمة؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ لِلْكُمَيْتِ:

أَلُقْطَةَ هُدْهُدٍ وجُنُودَ أُنْثى ... مُبَرْشِمَةً، أَلَحْمِي تَأْكلونا؟

وَفِي حَدِيثِ

حُذيفة: كَانَ النَّاسُ يَسأَلون رسولَ اللَّهِ، صَلَّى الله عليه وسلم، عن الخَيْر وَكُنْتُ أَسْأَلُه عَنِ الشرِّ فبَرْشَموا لَهُ

أَي حَدَّقوا النَّظَرَ إِليه. والبَرْشَمة: إدامةُ النَّظر. وَرَجُلٌ بُراشِم: حَديدُ النظرَ. وبَرْشَمَ الرَّجُلُ إِذا وَجَمَ وأَظهر الحُزْن. والبُرْشُم: البُرقُعُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وَأَنْشَدَ:

غَداةَ تَجْلُو واضِحاً مُوَشَّما، ... عَذْباً لَهَا تُجْري عَلَيْهِ البُرْشُما

والبُرْشومُ: ضرْب مِنَ النَّخْلِ، وَاحِدَتُهُ بُرْشومةٌ، بِالضَّمِّ لَا غَيْرَ؛ قَالَ ابْنُ دُريد: لَا أَدْري مَا صحَّته؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: البُرْشومُ جِنْس مِنَ التَّمْرِ، وَقَالَ مرَّة: البُرْشُومةُ والبَرْشُومةُ، بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، أَبْكَرُ النخْل بالبَصرة. ابْنُ الأَعرابي: البُرْشُومُ مِنَ الرُّطَب الشَّقمُ، ورُطَب البُرْشُوم يتقدَّم عِنْدَ أَهل الْبَصْرَةِ عَلَى رُطَب الشِّهْريزِ ويُقْطَع عِذْقُه قَبْلَهُ، والله أعلم.

برصم: البُرْصُوم: عِفاصُ القارُورةِ ونحوِها فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ.

برطم: البِرْطامُ والبُراطِمُ: الرَّجُلُ الضَّخْم الشَّفَة. وشَفةٌ بِرْطامٌ: ضَخْمَةٌ، وَالِاسْمُ البَرْطَمة، والبَرطَمَةُ: عُبوس فِي انتِفاخ وغَيْظ: قَالَ:

مُبَرْطِمٌ بَرْطَمة الغَضْبانِ، ... بِشَفةٍ ليستْ عَلَى أَسْنانِ

تَقُولُ مِنْهُ: رأَيتُه مُبَرْطماً، وَمَا أَدْري مَا الَّذِي بَرْطَمهُ. والبَرْطَمةُ: الانتفاخُ مِنَ الغضَب. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: قَدْ بَرْطَم بَرْطَمةً إِذا غضِب، وَمِثْلُهُ اخْرَنْطَم. وَجَاءَ فُلَانٌ مُبْرَنْطِماً إِذا جَاءَ مُتَغَضِّباً. وبَرْطَم الليلُ إِذا اسْوَدَّ. الْكِسَائِيُّ: البَرْطَمَةُ والبَرْهَمةُ كَهَيْئَةِ التَّخاوُص. وتَبَرْطَمَ الرَّجُلُ أَيْ تغضَّب مِنْ كَلَامٍ. وبَرْطَم الرَّجُلُ إِذا أَدْلى شَفَتَيْه مِنَ الغَضب. وَفِي حَدِيثِ

مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ، قَالَ: هِيَ البَرْطَمةُ وَهُوَ الانتفاخُ مِنَ الغضَب.

وَرَجُلٌ مُبَرْطِمٌ: مُتَكَبِّر، وَقِيلَ: مُقَطِّب مُتَغَضِّب، والسامِدُ الرَّافِعُ رأْسه تَكَبُّرًا.

برعم: البُرْعُمُ والبُرْعومُ والبُرْعُمةُ والبُرْعُومةُ، كلُّه: كِمُّ ثَمَر الشجَر والنَّوْر، وَقِيلَ: هُوَ زَهْرَةُ الشَّجَرَةِ ونَوْرُ النَّبْتِ قَبْلَ أَن يَتَفَتَّح. وبَرْعَمتِ الشَّجَرَةُ، فَهِيَ مُبَرْعِمةٌ وتَبَرْعَمتْ: أَخرجت بُرْعُمَتَها؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

الآكِلين صَريحَ مَحْضِهما، ... أَكْلَ الحُبارى بُرْعُمَ الرُّطْبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>