للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبو زَيْدٍ: هَذِهِ يَمينٌ قَدْ طَلَعَتْ فِي المَخارِمِ، وَهِيَ الْيَمِينُ الَّتِي تَجْعَلُ لِصَاحِبِهَا مَخْرَجاً. والخَوْرَمةُ: أَرْنَبةُ الإِنسانِ. ابْنُ سِيدَهْ: الخَوْرَمَةُ مُقَدَّمُ الأَنف، وَقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ المَنْخِرَيْنِ. والخَوْرَمُ: صُخور لَهَا خُرُوقٌ، وَاحِدَتُهَا خَوْرَمَةٌ. والخَوْرَمُ: صَخْرَةٌ فِيهَا خُروق. والخَرْمُ: أَنف الْجَبَلِ، وَجَمْعُهُ خُرُومٌ، وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ المَخْرِم. وضَرْعٌ فِيهِ تَخريمٌ وتَشْريمٌ إِذا وَقَعَ فِيهِ حُزُوزٌ. واخْتُرِمَ فلانٌ عَنَّا: مَاتَ وَذَهَبَ. واخْتَرَمَتْهُ المَنِيَّةُ مِنْ بَيْنِ أَصحابه: أَخَذَتْهُ مِنْ بَيْنِهِمْ. واخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمَهُم أَي اقْتَطَعَهُمْ واستأْصلهم. وَيُقَالُ: خَرَمَتْهُ الخَوارِمُ إِذا مَاتَ، كَمَا يُقَالُ شَعَبَتْهُ شَعُوبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

يُرِيدُ أَن يَنْخَرِمَ ذَلِكَ القَرْنُ

؛ القَرْنُ: أَهلُ كلِّ زمانٍ، وانْخِرامُهُ: ذهابُهُ وَانْقِضَاؤُهُ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: كِدْتُ أَن أَكون السوادَ المُخْتَرَمَ

، مِنِ اخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمهم استأْصلهم. والخَرْماءُ: رابِيةٌ تَنْهَبِطُ فِي وَهْدَةٍ، وَهُوَ الأَخرمُ أَيضاً. وأَكَمَةٌ خَرْماءُ: لَهَا جَانِبٌ لَا يُمْكِنُ مِنْهُ الصُّعودُ. وَرِيحٌ خارِمٌ: بَارِدَةٌ؛ كَذَا حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ بِالرَّاءِ، وَرَوَاهُ كُرَاعٌ خازِمٌ، بِالزَّايِ، قَالَ: كأَنها تَخْزِمُ الأَطْراف أَي تُنَظِّمُهَا، وسيأْتي ذِكْرُهُ. والخُرَّمُ: نباتُ الشَّجرِ؛ عَنْ كُرَاعٍ. وَعَيْشٌ خُرَّمٌ: ناعِمٌ، وَقِيلَ: هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قَالَ أَبو نُخَيْلة فِي صِفَةِ الإِبل:

قاظَتْ مِنَ الخُرْمِ بقَيْظٍ خُرَّمِ

أَراد بقَيْظٍ نَاعِمٍ كَثِيرِ الخَيْرِ؛ وَمِنْهُ يُقَالُ: كَانَ عَيْشُنا بِهَا خُرَّماً؛ قَالَهُ ابْنُ الأَعرابي. والخُرْمُ وكاظِمَة «٣»: جُبَيْلاتٌ وأُنوفُ جبالٍ؛ وأَما قَوْلُ جَرِيرٍ:

إِنَّ الكَنِيسة كانَ هَدْمُ بِنَائِهَا ... نَصْراً، وَكَانَ هَزيمةً للأَخْرَمِ

فإِنَّ الأَخْرَمَ اسمُ مَلك مِنْ مُلوك الرُّوم. والخَريمُ: الماجِنُ. والخارِمُ: التارِكُ. والخارِمُ: المُفْسِدُ. والخارِمُ: الرِّيحُ الباردةُ. وَفِي حَدِيثِ

سَعْدٍ: لَمَّا شَكَاهُ أَهل الْكُوفَةِ إِلى عُمَرَ فِي صِلَاتِهِ قَالَ مَا خَرَمتُ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَيْئًا

أَي مَا تركْتُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:

لَمْ أَخْرِمْ مِنْهُ حَرْفاً

أَي لَمْ أَدَعْ. والخُرّامُ: الأَحداث المُتَخَرِّمونَ فِي الْمَعَاصِي. وَجَاءَ يَتَخَرَّمُ زَنْدُه أَي يَرْكبُنا بِالظُّلْمِ والحُمْق؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ قَنَانٍ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَتَوَعَّدُهُ: وَاللَّهِ لَئِنِ انْتَحَيْتُ عَلَيْكَ فإِني أَراك يَتَخَرَّمُ زَنْدُك، وَذَلِكَ أَن الزَّنْدَ إِذا تَخَرَّمَ لَمْ يُورِ القادِحُ بِهِ نَارًا، وإِنما أَراد أَنه لَا خَيْرَ فِيهِ كَمَا أَنه لَا خَيْرَ فِي الزَّنْدِ المُتَخَرِّم. وتَخَرَّمَ زَنْدُ فُلَانٍ أَي سَكَنَ غضبُه. وتَخَرَّمَ أَي دانَ بدينِ الخُرَّمِيَّة، وَهُمْ أَصحاب التَّناسُخِ والإِباحةِ. أَبو خَيْرَةَ: الخَرْوَمانةُ بقلةٌ خبيثةُ الرِّيحِ تنبُتُ فِي العَطَنِ «٤»، وأَنشد:


(٣). قوله [والخرم وكاظمة إلخ] كذا بالأَصل ومثله في التكملة، والذي في ياقوت: والخرم في كاظمة إلخ
(٤). قوله [تنبت في العطن] هكذا في الأَصل ويؤيده ما في مادة ش ق ذ من الأَصل والمحكم من التعبير بالإِعطان وصوبه شارح القاموس وخطأ ما فيه وهو تنبت في القطن ولكن الذي في التهذيب والتكملة هنا مثل ما في القاموس

<<  <  ج: ص:  >  >>