فلانٌ عَلَى مَالِهِ، وَهُوَ عاظِبٌ، إِذا كَانَ قَائِمًا عَلَيْهِ، وَقَدْ حَسُنَ عُظُوبُه عَلَيْهِ. والمُعَظِّبُ والمُعَظَّبُ: المُعَوَّدُ للرِّعْيَةِ والقيامِ عَلَى الإِبل، الملازمُ لِعَمَلِهِ، القَوِيُّ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: اللَّازِمُ لِكُلِّ صَنْعة. ابْنُ الأَعْرابي: والعَظُوبُ السَّمِينُ. يُقَالُ: عَظِبَ يَعْظَبُ عَظَباً إِذا سَمِن. وَفِي النَّوَادِرِ: كُنْتُ الْعَامَ عَظِباً، وعاظِباً، وعَذِباً، وشَطِفاً، وصَامِلًا، وشَذِياً، وشَذِباً: وَهُوَ كُلُّه نُزُولُهُ الفَلاةَ ومَواضِعَ اليَبِيس. والعُنْظَبُ، والعُنْظُبُ، والعُنْظابُ، والعِنْظابُ، الْكَسْرُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، والعُنظُوبُ، والعُنْظُباء: كُلُّه الجَرادُ الضَّخْمُ؛ وَقِيلَ: هُوَ ذَكَرُ الْجَرَادِ الأَصْفَر، وَفَتْحُ الظَّاءِ فِي العُنْظَب لُغَةٌ؛ والأُنثى: عُنْظُوبة، وَالْجَمْعُ: عَناظِبُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
غَدا كالعَمَلَّسِ فِي خافَةٍ، ... رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعُنْجُدِ
العَمَلَّسُ: الذئبُ. والخَافَةُ: خريطةٌ مِنْ أَدَمٍ. والعُنْجُدُ: الزَّبيبُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ ذَكَرُ الجَرادِ الأَصْفَرِ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: العُنْظُبانُ ذَكَرُ الجَراد. وعُنْظُبة: مَوْضِعٌ؛ قَالَ لَبِيدٌ:
هَلْ تَعْرِفُ الدارَ بسَفْحِ الشُّرْبُبَهْ، ... مِنْ قُلَلِ الشِّحْرِ، فَذاتِ العُنْظُبهْ
جَرَّتْ عَلَيها، إِذ خَوَتْ مِنْ أَهْلِها، ... أَذْيالَها، كلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ
العَصُوفُ: الرِّيحُ الْعَاصِفَةُ، والحَصِبَةُ: ذَاتُ الحَصْباءِ.
عقب: عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِبتُه، وعاقِبُه، وعُقْبَتُه، وعُقْباه، وعُقْبانُه: آخِرُه؛ قَالَ خالدُ ابن زُهَيْر الهُذلي:
فإِنْ كنتَ تَشْكُو مِنْ خَليلٍ مَخافةً، ... فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُها
يَقُولُ: جَزَيْتُكَ بِمَا فَعَلْتَ بِابْنِ عُوَيْمر. والجمعُ: العَواقِبُ والعُقُبُ. والعُقْبانُ، والعُقْبَى: كالعاقبةِ، والعُقْبِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلا يَخافُ عُقْباها
؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ لَا يَخافُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، عاقِبةَ مَا عَمِلَ أَن يَرجعَ عَلَيْهِ فِي العاقبةِ، كَمَا نَخافُ نحنُ. والعُقْبُ والعُقُبُ: العاقبةُ، مِثْلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ. ومِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ خَيْرٌ ثَواباً، وَخَيْرٌ عُقْباً
أَي عاقِبةً. وأَعْقَبه بِطَاعَتِهِ أَي جَازَاهُ. والعُقْبَى جَزاءُ الأَمْر. وَقَالُوا: العُقبى لَكَ فِي الخَيْر أَي العاقبةُ. وَجَمْعُ العَقِبِ والعَقْبِ: أَعقابٌ، لَا يُكَسَّر عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. الأَزهري: وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها: مؤَخَّرُها، مُؤَنَّثَةٌ، مِنْه؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ، وَتُجْمَعُ عَلَى أَعْقاب. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ لَهُ امرأَةً، فَقَالَ: انْظُري إِلى عَقِبَيْها، أَو عُرْقُوبَيها
؛ قِيلَ: لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِباها، اسودَّ سائرُ جَسَدها. وَفِي الْحَدِيثِ:
نَهَى عَنْ عَقِبِ الشيطانِ
، وَفِي رِوَايَةٍ:
عُقْبةِ الشيطانِ فِي الصَّلَاةِ
؛ وَهُوَ أَن يَضَعَ أَلْيَتَيْه عَلَى عَقِبَيْه، بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَهُوَ الَّذِي يَجْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ الإِقْعاءَ. وَقِيلَ: أَن يَترُكَ عَقِبَيْه غيرَ مَغْسُولَين فِي الوُضوءِ، وجمعُها أَعْقابٌ، وأَعْقُبٌ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
فُرْقَ المَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُبِ