للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابْنُ الأَعرابي: الرَّتَمُ المَزادة الْمَمْلُوءَةُ مَاءً. والرَّتْماءُ: النَّاقَةُ الَّتِي تَحْمِلُ الرَّتَمَ، والرَّتَمُ: المحجَّةُ. والرتَم: الْكَلَامُ الْخَفِيُّ. وَمَا رَتَمَ فُلَانٌ بِكَلِمَةٍ أَي مَا تَكَلَّمَ بِهَا. والرَّتَمُ: الحَياء التَّامُّ. والرَّتَمُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ. وَمَا زِلْتُ راتِماً عَلَى هَذَا الأَمر وراتِباً أَي مُقِيمًا، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن مِيمَهُ بَدَلٌ، وَالْمَصْدَرُ الرتَمُ. ويَرْتُمٌ: جَبَلٌ بأَرض بَنِي سُلَيْمٍ؛ قَالَ:

تَلَفَّعَ فِيهَا يَرْتُمٌ وتَعَمَّما

رثم: الرَّثَمُ والرُّثْمةُ: بَيَاضٌ فِي طَرَفِ أَنف الْفَرَسِ، وَقِيلَ: هُوَ فِي جَحْفَلَةِ الْفَرَسِ الْعُلْيَا، وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ بَيَاضٌ قَلَّ أَو كَثُرَ إِذا أَصاب الجَحْفَلة الْعُلْيَا إِلى أَن يَبْلُغَ المَرْسِنَ، وَقِيلَ: هُوَ الْبَيَاضُ فِي الأَنف؛ وَقَدْ رَثِمَ رَثَماً، فَهُوَ رَثِمٌ وأَرْثَمُ، والأُنثى رَثْماء. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ فِي شِيَاتِ الْفَرَسِ: إِذا كَانَ بجَحْفَلَةِ الْفَرَسِ الْعُلْيَا بَيَاضٌ فَهُوَ أَرْثَمُ، وإِن كَانَ بالسُّفلى بَيَاضٌ فَهُوَ أَلْمظُ، وَهِيَ الرُّثْمَةُ واللُّمظَةُ، الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدِ ارْثَمَّ الْفَرَسُ ارْثِماماً صَارَ أَرْثَمَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

خَيْرُ الْخَيْلِ الأَرْثَمُ الأَقْرَحُ

؛ الأَرْثَمُ الَّذِي أَنفه أَبيض وَشَفَتُهُ الْعُلْيَا. وَنَعْجَةٌ رَثْماء: سَوْدَاءُ الأَرْنَبَة وَسَائِرُهَا أَبيض. ورَثَمَ أَنفه وَفَاهُ يَرْثِمُهُ رَثْماً، فَهُوَ مَرْثُومُ ورَثيم إِذا كَسَرَهُ حَتَّى تَقَطَّرَ مِنْهُ الدَّمُ، وَكَذَلِكَ رَتَمَه، بِالتَّاءِ. وَكُلُّ مَا لُطِخَ بِدَمٍ أَو كُسِرَ فَهُوَ رَثِيم. اللَّيْثُ: تَقُولُ الْعَرَبُ رَثَمْتُ فَاهُ رَثْماً، والرَّثْمُ تَخْديش وَشَقٌّ مِنْ طَرَفِ الأَنف حَتَّى يَخْرُجَ الدَّمُ فَيُقَطَّرُ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي ذَرٍّ: بَيَانُكَ عَنِ الأَرْثَمِ صَدَقَةٌ

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ الَّذِي لَا يُصَحِّح كَلَامَهُ وَلَا يُبَيِّنُهُ لآفةٍ فِي لِسَانِهِ، وأَصله مِنْ رَثيم الحَصى، وَهُوَ مَا دُقَّ مِنْهُ بالأَخْفاف أَو مِنْ رَثَمْتُ أَنفه إِذا كَسَرْتَهُ فكأَنّ فَمَهُ قَدْ كُسِرَ فَلَا يُفْصِحُ فِي كَلَامِهِ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي رَتَمَ بِالتَّاءِ. ورَثَمَتِ المرأَة أَنفها بِالطِّيبِ: لطَخَتْهُ وطَلَتْهُ، وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ. والمِرْثَمُ: الأَنف فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ مِنْ ذَلِكَ. ورَثِمَ مَنْسِمُ الْبَعِيرِ: دَمِيَ. التَّهْذِيبُ: والرَّثْمُ كَسْرٌ مِنْ طَرَفِ مَنْسِمِ الْبَعِيرِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ امرأَة:

تَثْني النِّقابَ عَلَى عِرْنِينِ أَرْنَبَة ... شَمَّاء، مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثوم

قَالَ الأَصمعي: الرَّثْم أَصله الْكَسْرُ، فَشَبَّهَ أَنفها مُلَغَّماً بِالطِّيبِ بأَنف مَكْسُورٍ مُلَطَّخٍ بِالدَّمِ، كأَنه جَعَلَ الْمِسْكَ فِي المارِنِ شَبيهاً بِالدَّمِ فِي الأَنف المَرْثوم. وخُفّ مَرْثُوم مِثْلُ مَلْثُوم إِذا أَصابته حِجَارَةٌ فَدَمِيَ؛ وَقَالَ لَبِيدٌ فِي المَنْسِمِ:

بِرَثِيمٍ مَعِرٍ دَامِي الأَظَلّ

مَنْسِمٌ رَثِيم: أَدْمَتْهُ الْحِجَارَةُ. وحَصىً رَثِيمٌ ورَثْمٌ إِذا انْكَسَرَ؛ قَالَ الطَّرماح:

رَثِيم الحَصى مِنْ مَلْكِها المُتَوَضِّحِ

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَكُلُّ كَسْرٍ ثَرْمٌ ورَتْمٌ ورَثْم؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:

لأَصْبَحَ رَثْماً دُقاقَ الحَصى، ... مَكَانَ النبيِّ مِنَ الكاثِب «١»

. والرَّثِيمةُ: الفأْرة.

رجم: الرَّجْمُ: الْقَتْلُ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الرَّجْمُ الْقَتْلُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإِنما قِيلَ لِلْقَتْلِ رَجْمٌ لأَنهم كَانُوا إِذا قتلوا رجلًا رَمَوْهُ


(١). راجع البيت في مادة رتم

<<  <  ج: ص:  >  >>