للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَلوان عُشْبها. وأَرْشَمَ الشجرُ: أَخرج ثَمَرُهُ كَالْحِمَّصِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وأَرْشَمَ الشجرُ وأَرْمَشَ إِذا أَورق. والأَرْشَمُ: الَّذِي يتشَمَّمُ الطَّعَامَ وَيَحْرِصُ عَلَيْهِ؛ قَالَ البَعِيثُ يَهْجُو جَريراً:

لَقًى حملتهُ أُمُّه، وَهِيَ ضَيْفَةٌ، ... فجاءَتْ بيَتْنٍ للضِّيافة أَرْشَما

وَيُرْوَى:

فَجَاءَتْ بنَزٍّ للنُّزالة أَرْشَما

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ هَذَا الْبَيْتَ لِجَرِيرٍ، قَالَ: وَهُوَ غَلَطٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الرَّشَمُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ رَشِمَ الرجلُ، بِالْكَسْرِ، يَرْشَمُ إِذا صَارَ أَرْشَمَ، وَهُوَ الَّذِي يتشمَّمُ الطَّعَامَ وَيَحْرِصُ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِهِ أَرْشَما قَالَ: فِي لَوْنِهِ بَرَشٌ يَشُوبُ لونَه لَوْنٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى الرِّيبَةِ، قَالَ: وَيُرْوَى مِنْ نُزالة أَرْشَما؛ يُرِيدُ مِنْ مَاءِ عبدٍ أَرْشَمَ. والأَرْشَم: الَّذِي بِهِ وَشْمٌ وَخُطُوطٌ. والأَرْشَمُ: الَّذِي لَيْسَ بِخَالِصِ اللَّوْنِ وَلَا حُرِّهِ. والأَرْشَمُ: الشَّرِهُ. وأَرْشَمَ البرقُ: مِثْلَ أَوْشَمَ. وَغَيْثٌ أَرْشَم: قَلِيلٌ مَذْمُومٌ. ورَشَمَ رَشْماً «١». كرَشَنَ إِذا تَشَمَّمَ الطَّعَامَ وحَرِصَ عَلَيْهِ. والرَّشْمُ: الَّذِي يَكُونُ فِي ظَاهِرِ الْيَدِ وَالذِّرَاعِ بِالسَّوَادِ؛ عَنْ كُرَاعٍ، والأَعرف الوَشْمُ، بِالْوَاوِ. اللَّيْثُ: الرَّشْمُ أَن تُرشمَ يَدَ الكُرْدِيِّ والعِلْجِ كَمَا تُوشَمُ يدُ المرأَة بالنِّيل لِكَيْ تُعرف بِهَا، وَهِيَ كالوَشْمِ. والرُّشْمَةُ: سَوَادٌ فِي وَجْهِ الضَّبْعِ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، وَضَبْعٌ رَشْماءُ، والله أَعلم.

رصم: ابْنُ الأَعرابي: الرَّصَمُ الدُّخُولُ فِي الشِّعْبِ الضَّيِّقِ، بالصاد المهملة.

رضم: رَضَم الشيخُ يَرْضِمُ رَضْماً: ثَقُل عَدْوُه، وَكَذَلِكَ الدَّابَّةُ. والرَّضَمانُ: تَقارُبُ عَدْو الشَّيْخِ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ إِن عَدْوَكَ لرَضَمان أَي بَطِيءٌ، وإِن أَكْلَكَ لَسَلَجان، وإِن قَضَاءَكَ لَلِيَّان. والرَّضْمَةُ والرَّضَمَةُ: الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ مِثْلُ الجزُور وَلَيْسَتْ بِنَاتِئَةٍ، وَالْجَمْعُ رَضَمٌ ورِضام؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الرَّضَمُ والرِّضامُ صُخُورٌ عِظَامٌ يُرْضم بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ فِي الأَبنية، الْوَاحِدَةُ رَضْمة، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْجَمْعُ رَضَماتٌ؛ وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ لِذِي الرُّمَّةِ:

مِنَ الرَّضَماتِ البِيضِ، غَيَّرَ لَوْنَها ... بَناتُ فِراضِ المَرْخِ، والذَّابلُ الجَزْلُ

يَعْنِي بالرَّضَماتِ الأَثافيَّ، وبَناتُ فِراضِ المَرْخ: النيرانُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنَ الزِّناد، والذَّابِلُ: الحَطب، وَالْفِرَاضُ: جَمْعُ فَرْضٍ وَهُوَ الحَزُّ. وَفِي الْحَدِيثِ:

لَمَّا نَزَلَ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ؛ أَتى رَضْمَةَ جَبَلٍ فعَلا أَعْلاها

؛ هِيَ وَاحِدَةُ الرَّضْم والرِّضام، وَهِيَ دُونَ الهِضاب، وَقِيلَ: صُخورٌ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ. وَفِي حَدِيثِ

أَنس فِي المُرْتد نَصْرَانِيًّا: فأَلقَوه بَيْنَ حَجَرَيْنِ ورَضَموا عَلَيْهِ الْحِجَارَةَ.

وَفِي حَدِيثِ

أَبي الطُّفَيْل: لَمَّا أَرادت قُرَيْشٌ بِنَاءَ الْبَيْتِ بالخَشَب وَكَانَ البِناء الأَوّلُ رَضْماً.

وَيُقَالُ: رَضَمَ عَلَيْهِ الصَّخْرَ يَرْضِم، بِالْكَسْرِ، رَضْماً، ورَضَمَ فُلَانٌ بَيْتَه بِالْحِجَارَةِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الرَّضْم الْحِجَارَةُ البِيضُ؛ وأَنشد:

إِنَّ صُبَيْح ابْنَ الزِّنا قَدْ فأَرا ... فِي الرَّضْم، لَا يَتْرُك مِنْهُ حَجَرا


(١). قوله [ورشم رشماً] هذه عبارة المحكم وهي مضبوطة فيه بهذا الضبط كالأصل، ويخالفه ما تقدم قريباً عن الجوهري وهو الذي في القاموس والتكملة

<<  <  ج: ص:  >  >>