للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سرم: رَوَى الأَزهري

عَنِ ابْنِ الأَعرابي أَنه سَمِعَ أَعرابيّاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي ضِرْساً طَحوناً ومَعِدَةً هَضُوماً وسُرْماً نَثُوراً

؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: السُّرْمُ أُمُّ سُوَيْدٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: السُّرْمُ بَاطِنُ طَرَفِ الخَوْرانِ. الْجَوْهَرِيُّ: السُّرْمُ مَخْرَجُ الثُّفْل وَهُوَ طرَف المِعى الْمُسْتَقِيمِ، كَلِمَةٌ مولَّدة، وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: لَا يَذْهَبُ أَمر هَذِهِ الأُمة إِلا عَلَى رَجُلٍ وَاسِعِ السُّرْم ضَخْمُ البُلعُومِ

؛ السُرْمُ: الدُبرُ، والبُلعُومُ: الْحَلْقُ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: يُرِيدُ رَجُلًا عَظِيمًا شَدِيدًا، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ إِذا اسْتَعْظَمُوا الأَمر وَاسْتَصْغَرُوا فَاعِلَهُ: إِنما يَفْعَلُ هَذَا مِنْ هُوَ أَوسَعُ سُرْماً مِنْكَ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَن يُرِيدَ بِهِ أَنه كَثِيرُ التَّبْذير والإِسراف فِي الأَموال وَالدِّمَاءِ، فَوَصَفَهُ بِسِعَةِ المَدْخل والمَخْرج. ابْنُ سِيدَهْ: السُّرْمُ حَرْفُ الخَوران، وَالْجَمْعُ أَسْرامٌ؛ قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيّ:

فِي عَطَنٍ أَكْرَسَ مِنْ أَسْرامِها

وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ ذَوَاتَ البَراثِنِ مِنَ السِّبَاعِ. ابْنُ الأَعرابي: السَّرَمُ وَجَعُ العَوَّاء وَهُوَ الدُّبُرُ. وَجَاءَتِ الإِبل مُتَسَرِّمَةً أَي مُتَقَطِّعَةً. وغُرَّةٌ مُتَسَرِّمَةٌ: غَلُظَتْ مِنْ مَوْضِعٍ ودَقَّتْ من آخر. والسُّرْمانُ: ضَرْبٌ مِنَ الزَّنَابِيرِ أَصفر وأَسود ومُجَزَّعٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: صُفْرٌ، وَمِنْهَا مَا هُوَ مُجَزَّعٌ بِحُمْرَةٍ وَصُفْرَةٍ وَهُوَ مِنْ أَخبثها، وَمِنْهَا سُودٌ عِظام، وَقِيلَ: السِّرْمانُ الْعَظِيمُ مِنَ اليَعاسِيب، وَالضَّمُّ لُغَةٌ. والسِّرْمان: دُوَيْبَّة كالحَجَل. اللَّيْثُ: السَّرْمُ ضَرْبٌ مِنْ زَجْرِ الْكِلَابِ، يُقَالُ: سَرْماً سَرْماً إِذا هيجته.

سرجم: السَّرْجَمُ: الطَّوِيلُ مِثْلُ السَّلْجَمِ.

سرطم: السَّرْطَمُ: الطويل؛ قَالَ عَدِيّ بْنُ زَيْدٍ:

كربَاعٍ لاحَهُ تَعْداؤه، ... سَبِطٍ أَكْرُعُهُ، فِيهِ طَرَقْ،

أَصْمَعِ الكَعْبَيْنِ، مَهْضومِ الحَشى، ... سَرْطَمِ اللَّحْيَيْنِ، مَعّاجٍ تَئِقْ

وَرَجُلٌ سرْطَمٌ وسُرْطوم وسُراطِمٌ: طَوِيلٌ. والسَّرْطَمُ: الْبُلْعُومُ لِسِعَتِهِ. والسَّرْطَم والسِّرْطِمُ: الْوَاسِعُ الْحَلْقِ السَّرِيعُ البَلْعِ، وَقِيلَ: الْكَثِيرُ الِابْتِلَاعِ مَعَ جِسْمٍ وخَلْقٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَبْتَلِعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ ثُلَاثِيٌّ عِنْدَ الْخَلِيلِ. والسِّرْطِمُ: البَيِّنُ الأَقوال مِنَ الرِّجَالِ فِي كَلَامِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَبْتَلِعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سَرْطٍ لأَن بَعْضَهُمْ يجعل الميم زائدة.

سسم: السَّاسَمُ، بِالْفَتْحِ: شَجَرٌ أَسود.

وَفِي وَصِيَّتِهِ لِعَيَّاشِ بْنِ أَبي رَبِيعَةَ: والأَسود البَهِيم كأَنه مِنْ ساسَمٍ

؛ قِيلَ: هُوَ شَجَرٌ أَسود، وقيل: هو الآبَنُوس. قال أَبو حَاتِمٍ: والساسَمُ، غَيْرُ مَهْمُوزٍ، شَجَرٌ يُتَّخَذُ مِنْهُ السهامُ؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:

إِذا شَاءَ طالَعَ مَسْجُورَةً، ... تَرى حَوْلَها النَّبْعَ والسَّاسَما

وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ مِنْ شَجَرِ الْجِبَالِ وَهُوَ مِنَ العُتُق الَّتِي يُتَّخَذُ مِنْهَا القِسِيُّ، قَالَ: وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنه الْآبَنُوسُ، وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ الشِّيزُ، قال: وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ هَذَيْنِ يَصْلُحُ للقِسِيِّ. ابْنُ الأَعرابي: السَّاسَمُ شَجَرَةٌ تُسَوَّى مِنْهَا الشِّيزى؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

ناهَبْتها القومَ عَلَى صُنْتُعٍ ... أَجْرَبَ، كالقِدْح من السَّاسَم

<<  <  ج: ص:  >  >>