للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صدم: الصَّدْمُ: ضَرْبُ الشَّيْءِ الصُّلْب بِشَيْءٍ مِثْلِهِ. وصَدَمَه صَدْماً: ضَرَبه بِجَسَدِهِ. وصادَمَهُ فتَصادَما واصطَدَما، وصَدَمَه يَصدِمُه صَدْماً، وصَدَمَهُم أَمْرٌ: أَصابهم. والتَّصادُمُ: التَّزاحُمُ. والرَّجُلانِ يَعْدُوانِ فيَتَصادَمانِ أَي يَصْدِمُ هَذَا ذَاكَ وَذَاكَ هَذَا، والجَيْشانِ يَتَصادَمان. قَالَ الأَزهري: واصطِدامُ السَّفِينَتَيْنِ إِذا ضربتْ كلُّ وَاحِدَةٍ صاحِبَتَها إِذَا مَرَّتا فَوْقَ الْمَاءِ بحَمْوَتِهما، وَالسَّفِينَتَانِ فِي الْبَحْرِ تتَصادَمانِ وتَصْطَدِمان إِذَا ضَرَبَ بعضُهما بَعْضًا، وَالْفَارِسَانِ يَتَصادمان أَيضاً. وَفِي الْحَدِيثِ:

الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمةِ الأُولى

أَيْ عِنْدَ فَوْرة المصِيبة وحَمْوَتِها؛ قَالَ شَمِرٌ: يَقُولُ مَنْ صَبَرَ تِلْكَ السَّاعَةَ وتَلَقَّاها بالرِّضا فَلَهُ الأَجر؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَن كُلَّ ذِي مَرْزِئةٍ قُصاراه الصبرُ وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا يُحْمَدُ عِنْدَ حِدَّتِها. وَرَجُلٌ مِصْدَمٌ: مِحْرَبٌ. والصَّدِمَتان، بِكَسْرِ الدَّالِ: جَانِبَا الجَبِينَينِ. والصَّدمَةُ: النَّزَعةُ. وَرَجُلٌ أَصْدَمُ إِذَا كَانَ أَنْزَع. أَبُو زَيْدٍ: فِي الرأْس الصَّدِمَتان، بِكَسْرِ الدَّالِ، وَهُمَا الْجَبِينَانِ. وَفِي حَدِيثِ مَسِيرِهِ إِلَى بَدْرٍ:

حَتَّى أَفْتَقَ مِنَ الصَّدِمَتَيْنِ

، يَعْنِي مِنْ جَانِبَيِ الْوَادِي، سمِّيتا بِذَلِكَ كأَنهما لِتُقَابُلِهِمَا تَتَصادَمانِ، أَوْ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَصْدِمُ مَنْ يَمُرُّ بِهَا ويُقابلها. والصُّدامُ: داء يأْخذ في رؤوس الدَّوَابِّ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الصِّدامُ، بالكسر، داء يأْخذ رؤوسَ الدَّوَابِّ، قَالَ: والعامَّة تَضُمُّهُ، قَالَ: وَهُوَ الْقِيَاسُ، قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الصُّدامُ دَاءٌ يأْخذ الإِبل فتَخْمَصُ بُطُونُها وتَدَعُ الْمَاءَ وَهِيَ عِطاشٌ أَياماً حَتَّى تَبْرأَ أَوْ تَمُوتَ، يُقَالُ مِنْهُ: جَمَلٌ مَصْدُوم وَإِبِلٌ مُصَدَّمَةٌ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الصُّدامُ ثِقَلٌ يَأْخُذُ الإِنسان فِي رأْسه، وَهُوَ الخُشامُ. أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: الصَّدْمُ الدَّفْعُ، وَيُقَالُ: لَا أَفْعَلُ الأَمرين صَدْمَةً وَاحِدَةً أَيْ دَفْعَةً وَاحِدَةً.

وَقَالَ عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ وَكَتَبَ إِلَى الْحَجَّاجِ: إِنِّي وَلَّيْتُكَ الْعِرَاقَيْنِ صَدْمةً وَاحِدَةً أَيْ دَفْعَةَ وَاحِدَةً.

وصِدامٌ: اسْمُ فَرَسِ لَقِيط بْنِ زُرارَةَ. وصِدامٌ: فَرَسٌ مَعْرُوفٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وأَنشد الهَرَويُّ فِي فَصْلٍ نَقَصَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

وما اتَّخَدْتُ صِداماً للمُكوثِ بِهَا، ... وَمَا انْتَقَشْناكَ إلَّا للوَصَرَّاتِ

وَقَالَ الأَزهري: لَا أَدري صِدامٌ أَوْ صِرامٌ. وصِدامٌ ومِصْدَمٌ: اسمان.

صذم: التَّهْذِيبِ: قَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ هَذَا قَضاءُ صَذُومَ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَلَا يقال سَدُوم.

صرم: الصَّرْمُ: القَطْعُ البائنُ، وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْقَطْعُ أيَّ نَوْعٍ كَانَ، صَرَمَه يَصْرِمُه صَرْماً وصُرْماً فانْصَرَم، وَقَدْ قَالُوا صَرَمَ الحبلُ نَفْسُه؛ قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:

وكنتُ إِذَا مَا الحَبْلُ مِنْ خُلَّةٍ صَرَمْ

قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا للصارِمِ صَرِيم كَمَا قَالُوا ضَرِيبُ قِداحٍ لِلضَّارِبِ، وصَرَّمَه فَتَصَرَّم، وَقِيلَ: الصَّرم الْمَصْدَرُ، والصُّرْمُ الِاسْمُ. وصَرَمَه صَرْماً: قَطَعَ كَلَامَهُ. التَّهْذِيبِ: الصَّرْمُ الهِجْرانُ فِي مَوْضِعِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُصارِمَ مُسْلِماً فوقَ ثلاثٍ

أَيْ يَهْجُرَه وَيَقْطَعَ مُكالمتَه. اللَّيْثُ: الصَّرْمُ دَخِيلٌ، والصَّرْمُ القَطْع الْبَائِنُ لِلْحَبْلِ والعِذْقِ، وَنَحْوَ ذَلِكَ الصِّرامُ، وَقَدْ صَرَمَ العِذْقَ عَنِ النَّخْلَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>