للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجمعُ عُكُومٌ كصَخْرةٍ وصُخُور. وعَكَمَه عَنْ زِيارته يَعْكِمهُ عَكْماً: صَرَفَه عَنْ زِيارتهِ. والعَكُوم: المُنْصَرَفُ. وَمَا عِنْدَه عَكُومٌ أَيْ مَصْرِفٌ. وعُكِمَ عَنْ زِيارتِنا يُعْكَمُ أَيضاً: رُدَّ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

ولاحَتْه مِنْ بَعْدِ الجُزوءِ ظَماءةٌ ... وَلَمْ يكُ عنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ

وعكَمَ عَلَيْهِ يَعْكِمُ: كَرَّ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

فجالَ وَلَمْ يَعْكِمْ لوِرْدٍ مُقَلِّصٍ

أَيْ هَرَب وَلَمْ يَكُرَّ. وَقَالَ شَمِرٌ: يكونُ عَكَم فِي هَذَا الْبَيْتِ بِمَعْنَى انْتَظَر كأَنه قَالَ فجالَ وَلَمْ يَنْتظِرْ؛ وأَنشد بَيْتِ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَليّ:

أَزُهَيْرَ، هَلْ عَنْ شَيْبةٍ مِنْ مَعْكِمِ، ... أَمْ لَا خُلودَ لِبازلٍ مُتَكَرِّمِ؟

أَرَادَ زُهَيْرَة ابنتَه، وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: هَلْ عَنْ شَيْبةٍ مِنْ مَعْكِم أَيْ مَعْدِل ومَصْرف. وعَكَمَ يَعْكِمُ: انْتَظَر. وَمَا عَكَمَ عَنْ شَتْمي أَيْ مَا تأَخَّرَ. والعَكْمُ: الانْتظارُ؛ قَالَ أَوس:

فَجالَ وَلَمْ يَعْكِمْ، وشَيَّعَ أَمْرَه ... بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شدٌّ مُؤالِف

أَيْ لَمْ يَنْتَظِرْ؛ يَقُولُ: هرَب وَلَمْ يَكُرّ. وَفِي الْحَدِيثِ:

ما عَكَمَ

، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حِينَ عُرِضَ عَلَيْهِ الإِسْلامُ أَيْ مَا تَحبَّسَ وَمَا انْتظرَ وَلَا عدَلَ. والعِكْمُ: بَكَرَةُ الْبِئْرِ؛ وَأَنْشَدَ:

وعُنُقٍ مِثْل عَمُود السَّيْسَبِ، ... رُكِّبَ فِي زَوْرٍ وَثِيقِ المَشْعَبِ

كالعِكْمِ بَيْنَ القامتَيْنِ المُنْشَبِ

وعَكَّمَتِ الإِبلُ تَعْكِيماً: سَمِنتْ وحَمَلتْ شَحْماً عَلَى شَحْمٍ. وَرَجُلٌ مِعْكَمٌ، بالكسرة: مُكْتنِزُ اللَّحْمِ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ لِلْغُلَامِ الشابِلِ والشابِنِ المُنَعَّمِ مُعَكَّمٌ ومُكَنَّلٌ ومُصَدَّرٌ وكُلْثُومٌ وحِضَجْرٌ.

عكرم: عِكْرِمةُ، مَعْرِفَةٌ: الأُنْثى مِنَ الطَّيْرِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ ساقُ حُرّ، وَقِيلَ: العِكْرِمةُ الحَمامةُ الأُنثى. وعِكْرِمةُ: اسمُ رَجُلٍ وَهُوَ مِنْهُ؛ فأَما قَوْلُهُ:

خُذُوا حِذْرَكُمْ، يَا آلَ عِكرِمَ، واذكُروا ... أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ

فَإِنَّهُ رَخَّم وحَذَف الْهَاءَ فِي غَيْرِ النِّدَاءِ اضْطِرَارًا. الْجَوْهَرِيُّ: عِكْرِمةُ أَبُو قَبيلةٍ وَهُوَ عِكْرمة بْنُ حَصَفَة بن قيس عَيْلان.

عكسم: العُكْسومُ: الحِمارُ، حِمْيَرِيَّة.

علم: مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ العَلِيم والعالِمُ والعَلَّامُ؛ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ

، وَقَالَ: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ*

، وَقَالَ: عَلَّامُ الْغُيُوبِ*

، فَهُوَ اللهُ العالمُ بِمَا كَانَ وَمَا يكونُ قَبْلَ كَوْنِه، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أَنْ يَكُونَ، لَمْ يَزَل عالِماً وَلَا يَزالُ عَالِمًا بِمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ خافيةٌ فِي الأَرض وَلَا فِي السَّمَاءِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، أحاطَ عِلْمُه بِجَمِيعِ الأَشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها عَلَى أَتَمِّ الإِمْكان. وعَليمٌ، فَعِيلٌ: مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالِغَةِ. وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ للإِنسان الَّذِي عَلَّمه اللهُ عِلْماً مِنَ العُلوم عَلِيم، كَمَا قَالَ يُوسُفُ للمَلِك: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ

. وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ

: فأَخبر عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ مِنْ عبادِه مَنْ يَخْشَاهُ، وَأَنَّهُمْ هُمُ العُلمَاء، وَكَذَلِكَ صِفَةُ يُوسُفَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ:

كَانَ عَلِيمًا بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه

<<  <  ج: ص:  >  >>