وَهُمَا جَمِيعًا مِنْ رَبيعةِ الجُوعِ، وأَما عَلْقَمةُ بْنُ عُلاثَة فَهُوَ مِنْ بَنِي جعفر.
علكم: العُلْكُمُ والعُلْكُوم والعُلاكِمُ والمُعَلْكَمُ: الشديدُ الصُّلْبُ مِنَ الإِبل وَغَيْرِهَا، والأَنثى عُلْكُومٌ؛ قال لبيد:
بَكَرَتْ بها جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ... تُرْوِي المَحاجِرَ، بازِلٌ عُلْكُومُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: المَحاجِر الحَدِيقة؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِمَالِكِ العُلَيْمي:
حَتَّى تَرى الْبُوَيْزِلَ الْعُلْكُوما ... مِنْها تُوَلِّي العِرَكَ الحَيْزُوما
وَقَالَ العِرَك، يُرِيدُ العِرَاك. وَيُقَالُ: نَاقَةٌ عُلاكِمَةٌ؛ قَالَ أَبو الأَسود الْعِجْلِيُّ:
عُلاكِمَة مِثْل الفَنيقِ شِمِلَّة، ... وحافِزَة فِي ذَلِكَ المِحْلَبِ الجَبْلِ
والجَبْلُ: الضَّخْمُ؛ وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ يَصِفُ النَّاقَةَ:
غَلْباءُ وَجْناءُ عُلْكُومٌ مُذَكَّرَةٌ، ... فِي دَفِّها سَعَةٌ، قُدَّامَها مِيلُ
العُلْكُومُ: القويَّة الصُّلبة، والعَلْكَمُ: الرَّجُل الضَّخْم، وَقِيلَ: نَاقَةٌ عُلْكُومٌ غَلِيظَةُ الخَلْقِ مُوَثَّفة، وَقِيلَ: الْجَسِيمَةُ السَّمِينَةُ، وعَلْكَمَتُها: عِظَمُ سَنامها. أَبُو عُبَيْدٍ: العَلاكِمُ العِظام مِنَ الإِبل. والعَلْكَمةُ: عِظَمُ السَّنام. وَرَجُلٌ مُعَلْكَمٌ: كَثِيرُ اللَّحْمِ. وعَلْكَمٌ: اسْمُ رَجُلٍ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَأَنْشَدَ عَنِ ابْنِ قَنان:
يُمْسِي بَنُو عَلْكَمٍ هَزْلى، ونِسْوَتُه ... وعَلْكَمٌ مِثْل فَحْلِ الضأْن فُرْفُورُ «٣»
. وعَلْكَمٌ: اسْمُ نَاقَةٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
أَقُولُ والنَّاقَةُ بِي تَقَحَّمُ: ... وَيْحَكِ مَا اسْمُ أُمِّها يَا عَلْكَمُ
الْجَوْهَرِيُّ: العُلْكُومُ الشَّدِيدُ مِنَ الإِبل مِثْلُ العُلْجُوم، الذكرُ والأُنثى فِيهِ سَوَاءٌ.
علهم: الأَزهري: الْعِلْهَمُّ الضَّخْم الْعَظِيمُ مِنَ الإِبل وَغَيْرِهَا؛ وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ غَدَوْتُ طَارِداً وقانِصاً ... أَقُودُ عِلْهَمّاً أَشَقَّ شاخِصا
أُمْرِجَ فِي مَرْجٍ وَفِي فَصافِصا ... ونَهَرٍ تَرى لَهُ بَصابِصا
حَتَّى نَشا مُصامِصاً دُلامِصا
قَالَ: وَيَجُوزُ عِلَّهْمٌ، بتشديد اللام.
عمم: العَمُّ: أَخو الأَب. وَالْجَمْعُ أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مِثْلُ بُعُولة؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَدخلوا فِيهِ الْهَاءَ لِتَحْقِيقِ التأْنيث، وَنَظِيرُهُ الفُحُولة والبُعُولة. وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي فِي أَدنى الْعَدَدِ: أَعُمٌّ، وأَعْمُمُونَ، بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ: جَمْعُ الْجَمْعِ، وَكَانَ الْحُكْمُ أَعُمُّونَ لَكِنْ هَكَذَا حَكَاهُ؛ وأَنشد:
تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ ... كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ
وَقَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
وقُلْتُ: تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمّ، ... ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وَهِيَ الطَّرُوحُ
أَرَادَ: ابْنَ عَمِّكَ، يُرِيدُ ابْنَ عَمِّهِ خَالِدَ بْنَ زُهَيْرٍ، ونَكَّره لأَن خَبَرهما قَدْ عُرِف، وَرَوَاهُ الأَخفش بْنُ عَمْرٍو؛ وَقَالَ: يَعْنِي ابْنَ عُوَيْمِرٍ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ خَالِدٌ:
أَلَمْ تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ، ... وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها
(٣). قوله [يمسي إلخ] كذا في الأَصل، وتقدم في مادة فرر: يمشي بالشين المعجمة، وعليكم بدل قوله وعلكم، والصواب ما هنا