للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَذَلِكَ عَمَّان؛ قَالَ مُلَيْح:

وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا ... بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ

وَكَذَلِكَ عُمَان، بِالتَّخْفِيفِ. والعَمُّ: مُرَّة بْنَ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلة، وَهُمُ العَمِّيُّون. وعَمٌّ: اسْمُ بَلَدٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ عَمِّيٌّ؛ قَالَ رَبْعان:

إِذَا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ، ... وإلَّا فَكُنْ، إنْ شِئْتَ، أَيْرَ حِمارِ

وَالنِّسْبَةُ إِلَى عَمّ عَمَوِيٌّ كأَنه مَنْسُوبٌ إِلَى عَمىً؛ قاله الأَخفش.

عنم: العَنَمُ: شَجَرٌ لَيِّنُ الأَغصان لَطِيفُها يُشَبَّهُ بِهِ البَنان كأَنه بَنان العَذارى، وَاحِدَتُهَا عَنَمةٌ، وَهُوَ مِمَّا يُسْتَاكُ بِهِ، وَقِيلَ: العَنَمُ أَغصان تَنْبُتُ فِي سُوق العِضاه رَطْبَةٌ لَا تُشْبِهُ سَائِرَ أَغصانها حُمْرُ اللَّوْنِ، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ لَهُ نَوْرٌ أَحمر تشبَّه بِهِ الأَصابع الْمَخْضُوبَةُ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأَنَّ بَنانَهُ ... عَنَمٌ عَلَى أَغصانه لَمْ يَعْقِدِ

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنه نَبْتٌ لَا دُودٌ. وبَنَان مُعَنَّمٌ أَي مَخْضُوبٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ العَنَم ثَمَرُ العَوْسَج، يَكُونُ أَحمر ثُمَّ يَسْوَدُّ إِذَا نَضِجَ وعَقَد، وَلِهَذَا قَالَ النَّابِغَةُ: لَمْ يَعْقِدْ؛ يُرِيدُ لَمْ يُدْرِك بَعْدُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: العَنَم الزُّعْرُور؛ وَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيثِ

خُزَيْمَةَ: وأَخلَفَ الخُزَامَى وأَيْنَعَتِ العَنَمَةُ

؛ وَقِيلَ: هُوَ أَطراف الخَرُّوب الشَّامِيِّ؛ قَالَ:

فَلَمْ أَسْمَعْ بِمُرْضِعَةٍ أَمالَتْ ... لَهاةَ الطِّفْلِ بالعَنَمِ المَسُوكِ

قَالَ ابْنُ الأَعرابي: العَنَم شَجَرَةٌ حِجَازِيَّةٌ، لَهَا ثَمَرَةٌ حمْراء يُشَبَّه بِهَا البَنان الْمَخْضُوبُ. والعَنَم أَيضاً: شَوْك الطَّلْح. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: العَنَمُ شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ تَنْبُتُ فِي جَوْفِ السَّمُرة لَهَا ثَمَرٌ أَحمر. وَعَنِ الأَعْراب القُدُم: العَنَمُ شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ خَضْرَاءُ لَهَا زَهْر شَدِيدُ الْحُمْرَةِ. وَقَالَ مرَّة: العَنَمُ الْخُيُوطُ الَّتِي يَتَعَلَّقُ بِهَا الكَرْم فِي تَعارِيشه، وَالْوَاحِدَةُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ عَنَمةٌ. وبَنانٌ مُعْنَمٌ: مشبَّه بالعَنَم؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

وَهْيَ تُرِيكَ مِعْضَداً ومِعْصَما ... عَبْلًا، وأَطرافَ بَنانٍ مُعْنَما

وَضَعَ الجمعَ مَوْضِعَ الْوَاحِدِ، أَراد: وطَرَف بَنان مُعْنَمَا. وبَنَانٌ مُعَنَّم: مَخْضُوبٌ؛ حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:

يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُه

والعَنَمُ والعَنَمةُ: ضَرْبٌ مِنَ الوَزَغ، وَقِيلَ: العَنَم كالعَظَايَةِ إِلَّا أَنها أَشد بَيَاضًا مِنْهَا وَأَحْسَنُ. قَالَ الأَزهري: الَّذِي قِيلَ فِي تَفْسِيرِ العَنَم إِنَّهُ الوَزَغُ وَشَوْكُ الطَّلْح غَيْرُ صَحِيحٍ، ونَسَبَ ذَلِكَ إِلَى اللَّيْثِ وأَنه هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي موضِع: العَنَمُ يُشْبِهُ العُنَّاب، الْوَاحِدَةُ عَنَمَة، قَالَ: والعَنَم الشَّجَر الحُمْر. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: أَعْنَم إِذَا رَعَى العَنَم، وَهُوَ شَجَرٌ يَحْمِلُ ثَمَرًا أَحمر مِثْلَ العُنَّاب. والعَنْمَةُ: الشَّقَّة فِي شَفَةِ الإِنسان. والعَنْمِيُّ: الحَسَنُ الْوَجْهِ المُشْرَبُ حُمْرَةً. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي كِتَابِ النَّوَادِرِ: العَنَمُ وَاحِدَتُهَا عَنَمَة، وَهِيَ أَغصان تَنْبُتُ فِي سُوق العِضاه رَطْبَةٌ لَا تُشْبِهُ سَائِرَ أَغصانه، أَحمر اللَّوْنِ يَتَفَرَّقُ أَعالي نَوْرُهُ بأَربَعِ فِرَقٍ كأَنه فَنَنٌ مِنْ أَراكة، يَخْرُجْنَ فِي الشِّتَاءِ وَالْقَيْظِ. وعَيْنَمٌ: مَوْضِعٌ. والعَيْنُوم: الضِّفْدَعُ الذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>