السَّرِيعُ. وَقَدِ انْقَذَمَ أَي أَسرع. وَبِئْرٌ قِذَمٌّ؛ عَنْ كُرَاعٍ، وقُذَامٌ وقَذُوم: كَثِيرَةُ الْمَاءِ؛ قَالَ:
قَدْ صَبَّحَتْ قَلَيْذَماً قَذُوما
وَكَذَلِكَ فَرْجُ المرأَة؛ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: القُذام هَنُ المرأَة؛ قَالَ جَرِيرٌ:
إِذا مَا الفَعْلُ نادَمَهُنَّ يَوْمًا، ... عَلَى الفِعِّيل، وانفَتَحَ القُذَامُ
وَيُرْوَى: وافتخَّ القُذام. وَيُقَالُ: القُذام الْوَاسِعُ. يُقَالُ: جَفْر قُذام أَي وَاسْعُ الْفَمِ كَثِيرُ الْمَاءِ يَقْذِم بِالْمَاءِ أَي يَدْفَعُهُ. وَقَالُوا: امرأَة قُذُم فَوَصَفُوا بِهِ الْجُمْلَةَ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
وأَنتُم بَنُو الخَوَّارِ يُعرفُ ضَربُكم، ... وأُمُّكُمُ فُجٌّ قُذَامٌ وخَيْضَفُ
ابْنُ الأَعرابي: القُذُم الْآبَارُ الخُسُف، وَاحِدُهَا قَذُوم.
قذحم: النَّضْرُ: ذَهَبُوا قِذَّحْرةً وقِذَّحْمَةً، بِالرَّاءِ وَالْمِيمِ، إِذا ذَهَبُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ.
قرم: القَرَمُ، بِالتَّحْرِيكِ: شِدَّةُ الشَّهْوَةِ إِلى اللَّحْمِ، قَرِمَ إِلى اللَّحْمِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: قَرِمَ يَقْرَمُ قَرَماً، فَهُوَ قَرِمٌ: اشْتَهَاهُ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قَالُوا مَثَلًا بِذَلِكَ: قَرِمْتُ إِلى لِقَائِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ القَرَم
، وَهُوَ شِدَّةُ شَهْوَةِ اللَّحْمِ حَتَّى لَا يُصبَر عَنْهُ. يُقَالُ: قَرِمت إِلى اللَّحْمِ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ فِيهِ: قَرِمْتُه. وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ:
هَذَا يومٌ اللحمُ فِيهِ مَقْرُوم
، قَالَ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَقِيلَ: تَقْدِيرُهُ مَقْرومٌ إِليه فَحُذِفَ الْجَارُّ. وَفِي حَدِيثِ
جَابِرٍ: قَرِمنا إِلى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا.
والقَرْمُ: الْفَحْلُ الَّذِي يُتْرَكُ مِنَ الرُّكُوبِ وَالْعَمَلِ ويُودَع للفِحْلة، وَالْجَمْعُ قُروم؛ قال:
يَا ابْن قُروم لَسْنَ بالأَحْفاضِ
وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يَمَسَّهُ الحَبْل. والأَقْرَمُ: كالقَرْم. وأَقْرَمَه: جَعله قَرْماً وأَكرمه عَنِ المهْنة، فَهُوَ مُقْرَم، وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيِّدِ قَرْمٌ مُقْرَم تَشْبِيهًا بِذَلِكَ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وأَما الَّذِي فِي الْحَدِيثِ:
كَالْبَعِيرِ الأَقْرَم
، فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ. واسْتَقْرَمَ البَكرُ قَبْلَ أَناه، وَفِي الْمُحْكَمِ: واسْتَقْرَمَ الْبِكْرُ صَارَ قَرْماً. والقَرْمُ مِنَ الرِّجَالِ: السَّيِّدُ الْمُعَظَّمُ، عَلَى الْمَثَلِ بِذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنا أَبو حَسَنٍ القَرْم
أَي المُقْرَم فِي الرأْي؛ والقَرْم: فَحْلُ الإِبل، أَي أَنا فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ الْفَحْلِ فِي الإِبل؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ الْخَطَّابِيُّ وأَكثر الرِّوَايَاتِ
الْقَوْمُ
، بِالْوَاوِ، قَالَ: وَلَا مَعْنَى لَهُ وإِنما هُوَ بِالرَّاءِ أَي المقدَّم فِي الْمَعْرِفَةِ وتَجارِب الأُمور. ابْنُ السِّكِّيتِ: أَقْرَمْتُ الْفَحْلَ، فَهُوَ مُقْرَم، وَهُوَ أَن يُودَع لِلْفَحْلَةِ مِنَ الْحَمْلِ وَالرُّكُوبِ، وَهُوَ القَرْم أَيضاً. وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ
دُكَين بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَمر النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عُمَرَ أَن يُزوِّد النُّعمان بْنَ مُقرِّن المُزَني وأَصحابه فَفَتَحَ غُرفة لَهُ فِيهَا تَمْرٌ كَالْبَعِيرِ الأَقْرَمِ
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَالَ أَبو عَمْرٍو لَا أَعرف الأَقْرَم وَلَكِنِّي أَعرف المُقْرَم، وَهُوَ الْبَعِيرُ المُكْرَم الَّذِي لَا يُحْمَلَ عَلَيْهِ وَلَا يُذَلَّلُ، وَلَكِنْ يَكُونُ لِلْفَحْلَةِ وَالضِّرَابِ، قَالَ: وإِنما سُمِّيَ السَّيِّدُ الرَّئِيسُ مِنَ الرِّجَالِ المُقْرَم لأَنه شُبِّهَ بالمُقْرَم مِنَ الإِبل لعِظَم شأْنه وكَرَمه عِنْدَهُمْ؛ قَالَ أَوس:
إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرَا حَدُّ نابِه، ... تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَم
أَراد: إِذا هلَك مِنَّا سَيِّدٌ خَلَفَهُ آخَرُ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: قَرِمَ الْبَعِيرُ، فَهُوَ قَرِمٌ إِذا اسْتَقْرَمَ أَي صَارَ قَرْماً. وَقَدْ أَقْرَمَه صَاحِبُهُ، فَهُوَ مُقْرَم إِذا تَرَكَهُ للفِحْلة، وفَعِلَ وأَفْعَلَ يَلْتَقِيَانِ كوَجِلَ وأَوْجَلَ وتَبِعَ وأَتْبَعَ فِي الْفِعْلِ، وخَشِنٍ وأَخْشَنَ وكَدِرٍ وأَكْدَرَ فِي