سدَّ فَمَهُ. واللَّقَمُ، محرَّك: مُعْظم الطَّرِيقِ. اللَّيْثُ: لَقَمُ الطَّرِيقِ مُنْفَرَجُه، تَقُولُ: عَلَيْكَ بلَقَمِ الطَّرِيقِ فالْزَمْه. ولُقْمَانُ: صَاحِبُ النُّسور تَنْسُبُهُ الشعراءُ إِلَى عَادٍ؛ وَقَالَ:
تَراه يُطوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليأْكل رأْسَ لُقْمَانَ بنِ عادِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قِيلَ إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ لأَبي الْمُهَوَّشِ الأَسَديّ، وَقِيلَ: لِيَزِيدَ بْنُ عَمْرِو بْنِ الصَّعِق، وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ وَقَبْلَهُ:
إِذَا مَا ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَميمٍ ... فسَرَّك أَن يَعِيش، فجِئْ بِزادِ
بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بتَمْرٍ، ... أَو الشَّيْءُ المُلَفَّفِ فِي البِجادِ
وَقَالَ أَوس بْنُ غَلْفاء يَرُدُّ عَلَيْهِ:
فإنَّكَ، فِي هِجاء بَنِي تَميمٍ، ... كمُزْدادِ الغَرامِ إِلَى الغَرامِ
هُمُ ضَرَبوكَ أُمَّ الرأْسِ، حَتَّى ... بَدَتْ أُمُّ الشُّؤُونِ مِنَ العِظام
وهمْ ترَكوكَ أَسْلَح مِن حُبارَى ... رأَت صَقْراً، وأَشْرَدَ مِنْ نَعامِ
ابْنُ سِيدَهْ: ولُقْمَان اسْمٌ؛ فأَما لُقْمَان الَّذِي أَثنى عَلَيْهِ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فَقِيلَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وَقِيلَ: كَانَ حَكِيمًا لِقَوْلِ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ
؛ وَقِيلَ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، وَقِيلَ: كَانَ خَيّاطاً، وَقِيلَ: كَانَ نَجَّارًا، وَقِيلَ: كَانَ رَاعِيًا؛ وَرُوِيَ فِي التَّفْسِيرِ
أَن إِنْسَانًا وَقَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ قال: أَلَسْتَ الَّذِي كنتَ تَرْعَى مَعِي فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا؟ قال: بلى، فقال: فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: صِدْقُ الْحَدِيثِ وأَداءُ الأَمانةِ والصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِيني
، وَقِيلَ: كَانَ حَبَشِيّاً غَلِيظَ المَشافر مشقَّق الرِّجْلَيْنِ؛ هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ الزَّجَّاجِ، وَلَيْسَ يَضُرُّهُ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأَن اللَّهَ شَرَّفَهُ بالحِكْمة. ولُقَيم: اسْمٌ، يَجُوزُ أَن يَكُونَ تَصْغِيرُ لُقْمَان عَلَى تَصْغِيرِ التَّرْخِيمِ، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ تَصْغِيرَ اللُّقَمِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لُقَيم اسْمُ رَجُلٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
لُقَيم بْنُ لُقْمانَ مِنْ أُخْتِه، ... وَكَانَ ابنَ أُخْتٍ لَهُ وابْنَما
لكم: اللَّكْم: الضَّرْبُ بِالْيَدِ مَجْمُوعَةً، وَقِيلَ: هُوَ اللَّكْزُ فِي الصَّدْرِ والدفْعُ، لَكَمَه يَلْكُمُه لَكْماً؛ أَنشد الأَصمعي:
كأَن صوتَ ضَرْعِها تَشاجُلُ ... «١». هاتِيك هَاتَا حَتنا تكايِلُ،
لَدْمُ العُجا تَلْكُمُها الجَنادِلُ
والمُلَكَّة: القُرْصة الْمَضْرُوبَةُ بِالْيَدِ. وخُفٌّ مِلْكَم ومُلَكَّم ولَكَّام: صُلْب شَدِيدٌ يَكْسِرُ الْحِجَارَةَ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
ستأتِيك مِنْهَا، إِنْ عَمَرْتَ، عِصابةٌ ... وخُفَّانِ لَكَّامَانِ للقِلَعِ الكُبْدِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا شِعْرٌ لِلِصٍّ يتهزّأُ بِمَسْرُوقِهِ. وَيُقَالُ: جَاءَنَا فلانٌ فِي نِخافَيْنِ مُلَكَّمَيْنِ أَي فِي خُفَّيْنِ مُرقَّعَيْن. والمُلَكَّم: الَّذِي فِي جَانِبِهِ رِقاعٌ يَلْكُم بِهَا الأَرض. وجَبَلُ اللُّكَامِ: مَعْرُوفٌ؛ التَّهْذِيبُ: جبَل لُكامٍ مَعْرُوفٌ بِنَاحِيَةِ الشأْم. الْجَوْهَرِيُّ: اللُّكّام، بِالتَّشْدِيدِ، جَبَلٌ بالشأْم. ومُلْكُومٌ: اسْمُ مَاءٍ بِمَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى.
لمم: اللَّمُّ: الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الشَّدِيدُ. واللَّمُّ: مَصْدَرُ لَمَّ الشَّيْءَ يَلُمُّه لَمّاً جَمَعَهُ وأصلحه. ولَمَّ اللهُ
(١). قوله: تشاجل: هكذا في الأَصل