مُهَنْدَمٌ أَي مُصْلَح عَلَى مِقْدَارٍ، وَهُوَ معرَّب، وأَصله بِالْفَارِسِيَّةِ أَنْدام، مِثْلَ مُهَنْدِس وأَصله انْدازه. وَفِي الْحَدِيثِ:
كلْ مِمَّا يَليك وإِياك والهَذْمَ
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ سُرْعةُ الأَكل، والهَيْدَامُ: الأَكولُ؛ قَالَ أَبو مُوسَى: أَظنّ الصحيحَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ يُريد بِهِ الأَكلَ مِنْ جَوَانِبِ القَصْعَةِ دُونَ وَسَطِها، وَهُوَ مِنَ الهَدَم مَا تَهدَّمَ مِنْ نَوَاحِي الْبِئْرِ. والهَدْمَةُ: المَطرةُ الْخَفِيفَةُ. وأَرض مَهْدُومَةٌ أَي مَمْطورةٌ.
هذم: هَذَمَ الشيءَ يَهْذِمُه هَذْماً: غَيَّبَهُ أَجمع؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
كِلَاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ، ... واللِّهْبُ لِهْبُ الخافِقَيْنِ يَهْذِمُهْ
يَعْنِي تَغَيُّبَ القمرِ ونُقصانَه؛ وَقَالَ الأَزهري: كِلَاهُمَا يَعْنِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمه أَي يأْخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه. واللِّهْبُ: المَهْواةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، يَعْنِي بِهِ مَا بَيْنَ الخافِقَين، وَهُمَا المَغْرِبانِ؛ وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: أَراد بالخافِقَين المَشْرِقَ والمغربَ، يَهْذِمُه: يُغَيِّبُه أَجمعَ؛ وَقَالَ شَمِرٌ: يَهْذِمُه فيأْكله ويُوعيه؛ وَقَالَ اللِّيْثُ: أَراد بِقَوْلِهِ يَهْذِمُه نُقْصانَ القَمر. والهَذْمُ: القَطْعُ. والهَذْمُ: الأَكلُ، كلُّ ذَلِكَ فِي سُرْعةٍ. وهَذَمَ يَهْذِمُ هَذْماً: وَهِيَ سُرْعة الأَكل والقطعِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كلْ مِمَّا يَلِيكَ وإِياكَ والهَذْمَ
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ سُرْعَةُ الأَكل. والهَيْذَامُ: الأَكولُ؛ قَالَ أَبو مُوسَى: أَظنُّ الصَّحِيحَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، يُريد بِهِ الأَكلَ مِنْ جَوَانِبِ القَصْعة دُونَ وَسَطِها، وَهُوَ مِنَ الهَدَم مَا تَهدَّمَ مِنْ نَوَاحِي الْبِئْرِ. وسيْفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَمٌ وهُذام: قاطعٌ حديدٌ. وسِنانُ هُذَامٌ: حديدٌ. ومُدية هُذَامٌ: كَمَا قَالُوا سيفٌ جُرازٌ، ومُدْية جُرازٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ، قَالَ: وَحَكَى غَيْرُهُ شَفْرةٌ هُذَمَة وهُذَامَةٌ؛ وأَنشد:
وَيْلٌ لبُعْرانِ بَنِي نَعَامَهْ ... منْكَ، وَمِنْ شَفْرتِك الهُذَامَهْ
وسِكِّينٌ هَذُومٌ: تَهْذِمُ اللحمَ أَي تُسْرِع قطْعه فتأْكله، وسِكِّين هُذامٌ ومُوسىً هُذامٌ. والهَيْذَام مِنَ الرِّجَالِ: الأَكول، وَهُوَ أَيضاً الشُّجاعُ. وهَيْذَامٌ: اسمُ رَجُلٍ. وسعدُ هُذَيْمٍ: أَبو قبيلة.
هذرم: الهَذْرَمَةُ كالهَذْرَبةِ، والهَذْرَمةُ: كثرةُ الكلامِ. وَرَجُلٌ هُذَارِمٌ وهُذارِمَةٌ: كثيرُ الْكَلَامِ. وهَذْرَمَ الرجلُ فِي كلامِه هَذْرَمَةً إِذا خلَّط فِيهِ، وَيُقَالُ لِلتَّخْلِيطِ الهَذْرَمَةُ، وَيُقَالُ: هُوَ السُّرْعَةُ فِي الْقِرَاءَةِ والكلامِ والمشْي، وأَخرج الْهَرَوِيُّ فِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ: وقد أَصْبَحْتُم تُهَذْرِمُون الدُّنْيَا
، فَقَالَ أَي تَتَوَسَّعُونَ بِهَا، وَمِنْهُ هَذْرَمَةُ الْكَلَامِ، وَهُوَ الإِكثار والتوسُّع فِيهِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ للمرأَة إِنها لَهَذْرَمَى الصَّخَبِ أَي كثيرةُ الصَّخَب. ابن السيكت: إِذا أَسرَع الرجلُ فِي الْكَلَامِ وَلَمْ يُتَعْتِعْ فِيهِ قِيلَ هَذْرَمَ هَذْرَمَةً.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لأَنْ أَقرأَ القرآنَ فِي ثلاثٍ أَحبُّ إِليَّ مِنْ أَن أَقرأَه فِي ليلةٍ هَذْرَمَةً
، وَفِي رِوَايَةٍ:
قِيلَ لَهُ اقرإِ القرآنَ فِي ثلاثٍ، فَقَالَ: لأَنْ أَقرأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ فأَدَّبَّرَها أَحبُّ إِليَّ مِنْ أَن أَقرأَ كَمَا تَقُولُ هَذْرَمَةً
؛ الهَذْرَمَة: السُّرْعةُ فِي القِراءة. يُقَالُ: هَذْرَمَ وِرْدَه أَي هَذّه، وَكَذَلِكَ فِي الكلامِ؛ قَالَ أَبو النَّجْم يذُمّ رَجُلًا:
وكانَ فِي المَجْلِسِ جَمَّ الهَذْرَمَهْ، ... لَيْناً عَلَى الدّاهيةِ المُكَتَّمَهْ