للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقِيلَ: الإِران تَابُوتُ الْمَوْتَى. أَبو عَمْرٍو: الإِرانُ تابوتُ خَشَبٍ؛ قَالَ طَرَفَةُ:

أَمُونٍ كأَلواحِ الإِرانِ نَسَأْتُها ... عَلَى لاحبٍ، كأَنه ظَهْرُ بُرْجُدِ

ابْنُ سِيدَهْ: الإِرانُ سَرِيرُ الْمَيِّتِ؛ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

إِذَا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلَّا ... تحتَ الإِرانِ، سَلَبَتْه الظِّلَّا

يَجُوزُ أَن يَعْنِيَ بِهِ شَجَرَةً شِبْه النعْش، وأَن يَعْنِيَ بِهِ النَّشَاطَ أَي أَن هَذِهِ المرأَة سَرِيعَةٌ خَفِيفَةٌ، وَذَلِكَ فِيهِنَّ مَذْمُومٌ. والأُرْنةُ: الجُبن الرَّطْب، وَجَمْعُهَا أُرَنٌ، وَقِيلَ: حبٌّ يُلقى فِي اللَّبَنِ فينتفخُ وَيُسَمَّى ذَلِكَ البياضُ الأُرْنةَ؛ وأَنشد:

هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج

وَحُكِيَ الأُرنى أَيضاً «٢». والأُرانى: الجُبن الرَّطبُ، عَلَى وَزْنِ فُعالى، وَجَمْعُهُ أَرانيّ. قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِنَّمَا أَنتَ كالأُرْنةِ وكالأُرْنى. والأُرانى: حبُّ بقْلٍ يُطرَح فِي اللَّبَنِ فيُجبِّنُه؛ وَقَوْلُ ابْنِ أَحمر:

وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه

قِيلَ: يَعْنِي السَّرابَ وَالشَّمْسَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: يَعْنِي شعرَ رأْسه، وَفِي التَّهْذِيبِ: وتقنَّع الْحِرْبَاءُ أُرْتَته، بتاءَين، قَالَ: وَهِيَ الشَّعرات الَّتِي فِي رأْسه. وَقَوْلُهُ: هِدانٌ نَوَّامٌ لَا يُصلِّي وَلَا يُبكِّر لِحَاجَتِهِ وَقَدْ تَهَدَّن، وَيُقَالُ: هُوَ مَهْدونٌ؛ قَالَ:

وَلَمْ يُعَوَّدْ نَوْمةَ المَهْدُونِ

الْجَوْهَرِيُّ: وأُرْنةُ الحِرباء، بِالضَّمِّ، مَوْضِعُهُ مِنَ الْعَوْدِ إِذَا انْتَصَبَ عَلَيْهِ؛ وأَنشد بَيْتَ ابْنِ أَحمر:

وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه ... مُتَشاوِساً لِوَريدِهِ نَقْرُ

وَكَنَّى بالأُرْنة عَنِ السَّراب لأَنه أَبيض، وَيُرْوَى: أُرْبَته، بِالْبَاءِ، وأُرْبَتُه: قِلادته، وأَراد سَلْخَه لأَن الحِرْباء يُسْلَخ كَمَا يُسلخ الْحَيَّةُ، فَإِذَا سُلخ بَقِيَ فِي عُنُقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ كأَنه قِلَادَةٌ، وَقِيلَ: الأُرْنة مَا لُفَّ عَلَى الرأْس. والأَرُون: السّمُّ، وَقِيلَ: هُوَ دماغُ الْفِيلِ وَهُوَ سمٌّ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

وأَنتَ الغَيْثُ ينفعُ مَا يَليه، ... وأَنتَ السَّمُّ خالَطه الأَرُونُ

أَي خَالَطَهُ دماغُ الْفِيلِ، وَجَمْعُهُ أُرُنٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ حبُّ بقْلةٍ يُقَالُ لَهُ الأُرانى، والأُرانى أُصول ثَمَرِ الضَّعة؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ جناتُها. والأَرانيةُ: مَا يَطُولُ ساقُه مِنْ شَجَرِ

الحَمْض وَغَيْرِهِ، وَفِي نُسْخَةٍ: مَا لَا يَطُولُ ساقُه مِنْ شَجَرِ الْحَمْضِ وَغَيْرِهِ. وَفِي حَدِيثِ اسْتسقاء

عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَتَّى رأَيت الأَرِينةَ تأْكلها صغارُ الإِبل

؛ الأَرينةُ: نبتٌ مَعْرُوفٌ يُشْبه الخِطميّ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ:

حَتَّى رأَيْتُ الأَرْنبةَ.

قَالَ شَمِرٌ: قَالَ بَعْضُهُمْ: سأَلت الأَصمعي عَنِ الأَرينة فَقَالَ: نبتٌ، قَالَ: وَهِيَ عِنْدِي الأَرْنبة، قَالَ: وَسَمِعْتُ فِي الْفَصِيحِ مِنْ أَعراب سَعْد بْنِ بَكْرٍ بِبَطْنِ مُرٍّ قَالَ: ورأَيتُه نَبَاتًا يُشبَّه بالخطميّ عَرِيضُ الْوَرَقِ. قَالَ شَمِرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَهُ مِنْ أَعراب كِنَانَةَ يَقُولُونَ: هُوَ الأَرِين، وَقَالَتْ أَعرابيَّة مِنْ بَطْنِ مُرٍّ: هِيَ الأَرينةُ، وَهِيَ خِطْمِيُّنا وغَسولُ الرأْس؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَالَّذِي


(٢). قوله [وحكي الأَرنى أيضاً] هكذا في الأَصل هنا وفيما بعد مع نقط النون، وفي القاموس بالباء مضبوطاً بضم الهمزة وفتح الراء والباء

<<  <  ج: ص:  >  >>