للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأَنه يُحَب البقاءُ والمالُ لأَجله. وتَجَبَّنَ الرجلُ: غلُظ. ابْنُ الأَعرابي: الْمُفَضَّلُ قَالَ الْعَرَبُ تَقُولُ فلانٌ جبانُ الكَلْبِ إِذَا كَانَ نِهايةً فِي السَّخاءِ؛ وأَنشد:

وأَجْبَنُ مِنْ صافرٍ كَلْبُهم، ... وَإِنْ قَذَفَتْه حصاةٌ أَضافا

. قَذَفَتْه: أَصابتْه. أَضافَ أَي أَشْفَق وَفَرَّ. اللَّيْثُ: اجْتَبَنْتُه حَسِبْتُه جَباناً. والجَبِينُ: فَوْقَ الصدْغ، وهُما جَبِينان عَنْ يَمِينِ الْجَبْهَةِ وشِمالها. ابْنُ سِيدَهْ: والجَبِينان حَرْفان مُكْتَنِفا الجَبْهة مِنْ جانِبَيْها فِيمَا بَيْنَ الحاجِبَيْن مُصْعِداً إِلَى قُصاصِ الشَّعْرِ، وَقِيلَ: هُمَا مَا بَيْنُ القُصاصِ إِلَى الحِجاجَيْن، وَقِيلَ: حُرُوفُ الْجَبْهَةِ مَا بَيْنَ الصُّدغين مُتَّصِلًا عَدَا الناصِية، كلُّ ذَلِكَ جَبِينٌ واحدٌ، قَالَ: وَبَعْضٌ يَقُولُ هُما جَبينان، قَالَ الأَزهري: وَعَلَى هَذَا كلامُ الْعَرَبِ. والجَبْهَتان: الجَبِينان. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: والجَبِينُ مذكَّر لَا غَيْرَ، وَالْجَمْعُ أَجْبُنٌ وأَجْبِنةٌ وجُبُن. والجُبْن والجُبُن والجُبُنُّ مُثَقَّلٌ: الَّذِي يؤكَل، وَالْوَاحِدَةُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِالْهَاءِ «١». جُبُنَّة. وتَجَبَّن اللَّبَنُ: صَارَ كالجُبْن. قَالَ الأَزهري: وَهَكَذَا قَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ كُلِ الجُبُنَّ عُرْضاً، بِتَشْدِيدِ النُّونِ. غَيْرُهُ: اجْتَبَنَ فلانٌ اللَّبَنَ إِذَا اتَّخَذَه جُبْناً. الْجَوْهَرِيُّ: الجُبْن هَذَا الَّذِي يُؤكَل، والجُبْنة أَخص مِنْهُ، والجُبْنُ أَيضاً: صِفة الجَبان. والجُبُن، بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْبَاءِ: لُغَةٌ فِيهِمَا. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: جُبُنٌّ وجُبُنَّة، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ. وَقَدْ جَبَن الرَّجُلُ، فَهُوَ جَبان، وجَبُنَ أَيضاً، بِالضَّمِّ، فَهُوَ جَبين. والجَبَّان والجَبَّانة، بِالتَّشْدِيدِ: الصَّحْرَاءُ، وَتُسَمَّى بِهِمَا الْمَقَابِرُ لأَنها تَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ بِمَوْضِعِهِ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الجَبابِينُ كِرامُ المَنابِت، وَهِيَ مُسْتَوِيَةٌ فِي ارْتِفَاعٍ، الْوَاحِدَةُ جَبَّانة. والجَبَّان: مَا اسْتَوَى مِنَ الأَرض فِي ارْتِفَاعٍ، وَيَكُونُ كَريمَ المَنْبت. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الجَبَّانة مَا اسْتَوَى مِنَ الأَرض ومَلُسَ وَلَا شَجَرَ فِيهِ، وَفِيهِ آكامٌ وجِلاهٌ وَقَدْ تَكُونُ مُسْتَوِيَةً لَا آكامَ فِيهَا وَلَا جِلاهَ، وَلَا تَكُونُ الجَبَّانة فِي الرَّمْل وَلَا فِي الجَبَل، وَقَدْ تَكُونُ فِي القِفاف والشَّقائق. وكلُّ صحراءَ جَبَّانة.

جبرن: جِبْرينُ جَبْرينُ وجِبْريل وجَبْرَئيل، كُلُّهُ: اسْمُ رُوحِ القُدس، عَلَيْهِ السلام.

جحن: الكسائي: الجَحِنُ السَّيِءُ الغِذاء، وَقَدْ أَجْحَنَتْه أُمُّه. وصبيٌّ جَحِنُ الغِذاء، وَقَدْ جَحِن، بِالْكَسْرِ، يَجْحَن جَحَناً وأَجْحَنَتْه؛ أَساءَت غِذاءه، وَقَالَ الأَصمعي فِي المُجْحَن مِثْلَهُ. والجَحِن: البَطِيءُ الشَّبَابِ؛ وَقَوْلُ الشَّمَّاخِ:

وَقَدْ عَرِقَتْ مَغابنُها وجادَتْ ... بِدِرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ

. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَراد قُراداً جعلَه جَحِناً لِسُوءِ غِذَائِهِ، يَعْنِي أَنها عَرِقَتْ فَصَارَ عَرَقُها قِرًى للقُراد، وَهَذَا الْبَيْتُ ذَكَرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ بِمُفْرَدِهِ فِي تَرْجَمَةِ حَجَنَ، بِالْحَاءِ قَبْلَ الْجِيمِ، قَالَ: والجَحِنُ المرأَةُ القليلةُ الطُّعْم، وأَورد الْبَيْتَ، وَقَدْ أَورده الأَزهري وَابْنُ سِيدَهْ وَالْجَوْهَرِيُّ هُنَا عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ، فَإِمَّا أَن يَكُونَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَحَّفه أَو وَجَدَ لَهُ وَجْهًا فِيمَا ذَكَرَهُ، قَالَ: والأُنثى جَحِنة وجَحْنة؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

كَواحِدةِ الأُدْحِيِّ لَا مُشْمَعِلَّةٌ، ... وَلَا جَحْنة، تحتَ الثِّياب، جَشُوبُ.

وَقَدْ جَحِنَ جَحَناً وجَحانة. الأَزهري: ومَثَلٌ مِنَ


(١). قوله [وَالْوَاحِدَةُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بالهاء] هذه عبارة ابن سيدة. وقوله [جبنة] هذه عبارة الأَزهري

<<  <  ج: ص:  >  >>