ابْنُ الأَعرابي: الخَفْنُ اسْتِرخاء البَطْن، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هُوَ حَرْفٌ غَرِيبٌ لَمْ أَسمعه لِغَيْرِهِ، اللَّيْثُ: الخَيْفانُ الجَراد أَوَّلَ مَا يَطِيرُ، جَرادةٌ خَيْفانة، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: جَعَلَ خَيْفاناً فَيْعالًا مِنَ الخَفْنِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِنما الخَيْفان مِنَ الْجَرَادِ الَّذِي صَارَ فِيهِ خُطوطٌ مُخْتَلِفَةٌ، وأَصله مِنَ الأَخْيَفِ، والنُّون فِي خَيْفان نُونُ فَعْلان، وَالْيَاءُ أَصلية. وخَفَيْنَنٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ قَرِيبٍ مِنْ يَنْبُعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ؛ قَالَ كثيِّر:
فَقَدْ فُتْنَني لمَّا وردنَ خَفَيْنَناً، ... وهُنَّ عَلَى ماء الخُراضَةِ أَبعدُ.
خقن: خاقانُ: اسْمٌ لِكُلِّ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ التُّرْكِ. وخَقَّنُوه عَلَى أَنفسهم: رأَّسوهُ. اللَّيْثُ: خَاقانُ اسْمٌ يُسَمَّى بِهِ مَنْ يُخَقِّنُه التركُ عَلَى أَنفسهم؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَلَيْسَ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ في شيء.
خمن: خَمَنَ الشيءَ يَخْمِنه خَمْناً وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً: قَالَ فِيهِ بالحَدْسِ والتخمينِ أَي بِالْوَهْمِ وَالظَّنِّ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبه مولَّداً. والتَّخْمِينُ: القولُ بالحَدْسِ. قَالَ أَبو حَاتِمٍ: هَذِهِ كَلِمَةٌ أَصلها فَارِسِيَّةٌ عُرِّبَتْ، وأَصلها مِنْ قَوْلِهِمْ خُمَاناً عَلَى الظَّنِّ «١». والحَدْسِ. وخَمَّانُ الناسِ: خُشارَتُهم. وخَمَّانُ المَتاعِ: رَدِيئُهُ. والخَمَّانُ مِنَ الرُّمْح: الضَّعِيفُ. وَرُمْحٌ خَمَّانٌ: ضَعِيفٌ. وقَناة خَمَّانة كَذَلِكَ. وَهُوَ خامِنُ الذِّكْرِ: كَقَوْلِكَ خامِلُ الذِّكْرِ، عَلَى الْبَدَلِ؛ وأَنشد:
أَتاني، ودُوني مِنْ عَتَادي مَعاقِلٌ، ... وعيدُ مَلِيكٍ ذِكْرُه غيرُ خامِنِ.
فَعَلَّ أَبا قابُوسَ يَمْلِكُ غَرْبَهُ، ... ويَرْدَعُه عِلْمٌ بِمَا فِي الكَنَائِنِ
. وَيُرْوَى: عِلْماً، قَالَ: وَالرَّفْعُ أَحسن وأَجود.
خنن: الخَنِينُ مِنْ بُكَاءِ النِّسَاءِ: دُونَ الانْتِحابِ، وَقِيلَ: هُوَ تَرَدُّد الْبُكَاءِ حَتَّى يَصِيرَ فِي الصَّوْتِ غُنَّةٌ، وَقِيلَ: هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ الأَنف، خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً، وَهُوَ بُكَاءُ المرأَةُ تَخِنُّ فِي بُكَائِهَا. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: أَنه قَالَ لِابْنِهِ الحَسَن، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنك تَخِنُّ خَنِينَ الْجَارِيَةِ
؛ قَالَ شَمِرٌ: خَنَّ خَنِيناً فِي الْبُكَاءِ إِذا رَدَّد الْبُكَاءَ فِي الخَياشيم، والخَنينُ يَكُونُ مِنَ الضَّحِكِ الْخَافِي أَيضاً. الْجَوْهَرِيُّ: الخَنِينُ كالبكاء في الأَنف وَالضَّحِكِ فِي الأَنف؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنَ الخَنينِ كَالْبُكَاءِ فِي الأَنف قولُ مُدْرِكِ بْنِ حِصْنٍ الأَسَديّ:
بَكَى جَزَعاً مِنْ أَن يَمُوتَ، ... وأَجْهَشَتْ إِليه الجِرِشَّى، وارمَعَلَّ خَنِينُها
. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه كَانَ يُسْمَع خَنينُه فِي الصَّلَاةِ
؛ الخَنِينُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبُكَاءِ دُونَ الِانْتِحَابِ، وأَصلُ الخَنِين خروجُ الصَّوْتِ مِنَ الأَنف كالحَنين مِنَ الْفَمِ. وَفِي حَدِيثِ
أَنس: فَغَطَّى أَصحابُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجُوهَهم لَهُمْ خَنِينٌ.
وَفِي حَدِيثِ
خَالِدٍ: فأَخْبَرهم الخبرَ فَخَنُّوا يَبْكُونَ.
وَفِي حَدِيثِ
فَاطِمَةَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا: قَامَ بِالْبَابِ لَهُ خَنِينٌ.
والخَنِينُ: الضَّحِكُ إِذا أَظهره الإِنسان فَخَرَجَ خَافِيًا، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ، خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً، فَإِذَا أَخرج صَوْتًا رَقِيقًا فَهُوَ الرَّنينُ، فإِذا أَخفاه فَهُوَ الهَنينُ، وَقِيلَ: الهَنِينُ مِثْلُ الأَنِينِ، يُقال: أَنَّ وهَنَّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والخَنَنُ والخُنَّةُ والمَخَنَّة كالغُنَّةِ، وَقِيلَ: هُوَ فَوْقَ الغُنَّة وأَقبح مِنْهَا، قال
(١). قوله [مِنْ قَوْلِهِمْ خُمَانًا عَلَى الظن إِلخ] هي عبارة التكملة بهذا الضبط