للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عَنْهَا، ... إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ

وَمُغَمِّضَاتُ اللَّيْلِ: دَياجير ظُلَمِها. بِمِرْدَاسِ رَعُونٍ: بِجَبَلٍ مِنَ الظَّلَامِ عَظِيمٍ، وَقِيلَ: الرَّعُون الْكَثِيرَةُ الْحَرَكَةِ. وَجَبَلٌ رَعْنٌ: طَوِيلٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

يَعْدِلُ عَنْهُ رَعْنُ كُلِّ صُدِّ

. وَقَالَ اللَّيْثُ: الرَّعْنُ مِنَ الْجِبَالِ لَيْسَ بِطَوِيلٍ، وَجَمْعُهُ رُعُون. والرَّعْناء: البَصْرة، قَالَ: وَسُمِّيَتِ الْبَصْرَةُ رَعْناء تَشْبِيهًا برَعْنِ الْجَبَلِ؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:

لَوْلَا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه، ... مَا كَانَتِ البصرةُ الرَّعْناء لِي وَطنا

. ورُعَيْنٌ: اسْمُ جَبَلٍ بِالْيَمَنِ فِيهِ حِصْنٌ. وَذُو رُعَيْن: مَلِكٌ يُنْسَبُ إِلَى ذَلِكَ الْجَبَلِ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: ذُو رُعَين مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ حِمْيَر، ورُعَيْن حِصْنٌ لَهُ، وَهُوَ من ولد الحرث بْنِ عَمْرِو بْنِ حِمْيَر بْنِ سبَإ وَهُمْ آلُ ذِي رُعَيْن وشَعْبُ ذِي رُعَيْن؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

جاريةٌ مِنْ شَعْبِ ذِي رُعَيْنِ، ... حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ

. والرَّعْناء: عِنَبٌ بِالطَّائِفِ أَبيض طَوِيلُ الْحَبِّ. ورُعَين: قَبِيلَةٌ. والرَّعْن: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:

غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو، ... وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ

خَرْقاء: مَوْضِعٌ أَيضاً. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُبَير فِي قَوْلِهِ عزَّ وَجَلَّ: أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ؛ أَي رَغَنَ. يُقَالُ: رَغَنَ إِلَيْهِ وأَرْغَنَ إِذَا مَالَ إِلَيْهِ ورَكَنَ؛ قَالَ الخَطَّابي: الَّذِي جاءَ فِي الرِّوَايَةِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ.

رعثن: الأَزهري فِي الرُّبَاعِيِّ: قَالَ اللَّيْثُ وَغَيْرُهُ الرَّعْثَنَةُ التَّلْتَلَة تُتَّخَذُ مِنْ جُفّ الطَّلْعة فيشرب منها.

رغن: رَغَنَ إِليه وأَرْغنَ: أَصْغَى إِليه قَابِلًا رَاضِيًا بِقَوْلِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ

وأُخْرَى تُصَفِّقُها كلُّ ريحٍ ... سريعٍ لَدَى الحَوْرِ إِرْغانُها

وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ؛ أَي رَغَنَ.

يُقَالُ رَغَن إِليه وأَرْغَنَ إِذا مَالَ ورَكنَ؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الَّذِي جاءَ فِي الرِّوَايَةِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَهُوَ غَلَطٌ. وأَرْغَنَ إِلى الأَمر وَالصُّلْحِ: مَالَ إِليه وَسَكَنَ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

مُرغِناتٌ لأَخلج الشِّدْقِ سِلْعامٍ ... مُمَرٍّ مفتولةٍ عَضُدُهْ

قَالَ: مُرغِنات مُطِيعَاتٍ، يَصِفُ كِلَابَ الصَّيْدِ. والرَّغْنُ: الإِصغاءُ إِلى الْقَوْلِ وَقَبُولُهُ، والإِرغانُ مِثْلُهُ. والرَّغْنَة: السَّهْلة، يَمَانِيَّةٌ. ابْنُ الأَعرابي: يومُ رَغْنٍ إِذا كَانَ ذَا أَكلٍ وشربٍ وَنَعِيمٍ، ويومُ مُزْنٍ إِذا كَانَ ذَا فِرارٍ مِنَ العَدُوّ، وَيَوْمٌ سَعْنٍ إِذا كَانَ ذَا شرابٍ صافٍ. قَالَ الْفَرَّاءُ: لَا تُرْغِنَنَّ لَهُ فِي ذَلِكَ أَي لَا تُطِعْهُ فِيهِ. اللِّحْيَانِيُّ: تقول العرب لعلك لَعَنَّك ورَعَنَّك ورَغَنَّك بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَعَنَّ ولَغَنَّ ورَعَنَّ ورَغَنَّ بِمَعْنَى لعلَّ. ويقال: رَعَنَّه عِنْدَ اللَّهِ، قَالَ: يُرِيدُ لَعَلَّهُ عِنْدَ اللَّهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: لَوَنَّ بِمَعْنَى لعلَّ، قَالَ وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ لَونَّها تَرْكَبُ يُرِيدُونَ لعلَّها تَرْكَبُ.

رفن: فَرَسٌ رِفَنٌّ، كرِفَلٍّ: طَوِيلُ الذَّنَبِ، بِتَشْدِيدِ النُّونِ. وَبَعِيرٌ رِفَنٌّ: سَابِغُ الذَّنَبِ ذَيَّالُه؛ قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدي:

<<  <  ج: ص:  >  >>