للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شانَّة. والشُّنانُ: الْمَاءُ الْبَارِدُ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبَا، ... وجادَتْ عَلَيْهِ دِيمةٌ بَعْدَ وابِلِ

. وَيُرْوَى: وَمَاءٌ شُنانٌ، وَهَذَا الْبَيْتُ اسْتُشْهِدَ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى قَوْلِهِ مَاءٌ شُنانٌ، بِالضَّمِّ، متفرِّق، وَالْمَاءُ الَّذِي يُقَطَّرُ مِنْ قِرْبَةٍ أَو شَجَرَةٍ شُنَانة أَيضاً. وَلَبَنٌ شَنينٌ: مَحْضٌ صُبَّ عَلَيْهِ مَاءٌ بَارِدٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. أَبو عَمْرٍو: شَنَّ بسَلْحِه إِذا رَمَى بِهِ رَقِيقًا، والحُبَارَى تَشُنُّ بذَرْقِها؛ وأَنشد لمُدْرِك بْنِ حِصْن الأَسَدِيِّ:

فشَنَّ بالسَّلْح، فَلَمَّا شَنّا ... بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنَّا

. وشَنٌّ: قَبِيلَةٌ. وَفِي الْمَثَلِ: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وَفِي الصِّحَاحِ: وشَنٌّ حيٌّ مِنْ عَبْد القَيْس، وَمِنْهُمُ الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ؛ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ شَنُّ بنُ أَفْصى بْنِ عَبْدِ القَيْس بْنِ أَفْصى بْنِ دُعْمِيّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أَسَدِ بْنُ رَبيعة بْنِ نِزارٍ، وطَبَقٌ: حيٌّ مِنْ إِياد، وَكَانَتْ شَنٌّ لَا يُقامُ لَهَا، فواقَعَتْها طَبَقٌ فانْتَصَفَتْ مِنْهَا، فَقِيلَ: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وافَقَه فاعْتَنَقَه؛ قَالَ:

لَقِيَتْ شَنٌّ إِياداً بالقَنَا ... طَبَقاً، وافَقَ شَنٌّ طَبَقهْ

. وَقِيلَ: شَنٌّ قَبِيلَةٌ كَانَتْ تُكْثِرُ الْغَارَاتِ، فَوَافَقَهُمْ طَبَقٌ مِنَ الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم، وَرُوِيَ عَنِ الأَصمعي: كَانَ لَهُمْ وِعَاءٌ مِنْ أَدَم فتَشَنَّن عَلَيْهِمْ فَجَعَلُوا لَهُ طَبَقاً فَوَافَقَهُ، فَقِيلَ: وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَهُ. وشَنٌّ: اسْمُ رَجُلٍ. وَفِي الْمَثَلِ: يَحْملُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ. والشِّنْشِنَة: الطَّبِيعَةُ والخَلِيقَة والسَّجِيَّة. وَفِي الْمَثَلَ: شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أَخْزَم. التَّهْذِيبُ: وَرُوِيَ عَنْ

عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنه قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي شَيْءٍ شاوَرَه فِيهِ فأَعجبه كَلَامُهُ فَقَالَ: نِشْنِشَة أَعْرِفُها مِنْ أَخْشَن

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ سُفْيان، وأَما أَهل الْعَرَبِيَّةِ فَيَقُولُونَ غَيْرَهُ. قَالَ الأَصمعي: إِنما هُوَ شِنْشِنَة أَعْرِفُها مِنْ أَخْزم، قَالَ: وَهَذَا بَيْتُ رَجَزٍ تَمَثَّلَ بِهِ لأَبي أَخْزَمَ الطَّائِيِّ وَهُوَ:

إِنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ، ... شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أَخْزَمِ،

مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجالِ يُكْلَمِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: كَانَ أَخْزَمُ عَاقًّا لأَبيه، فَمَاتَ وَتَرَكَ بَنِينَ عَقُّوا جَدَّهم وَضَرَبُوهُ وأَدْمَوْه، فَقَالَ ذَلِكَ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: شِنْشِنة ونِشْنِشَة، والنِّشْنِشَة قَدْ تَكُونُ كالمُضْغَة أَو كالقطْعة تُقْطَعُ مِنَ اللَّحْمِ، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: الشِّنْشِنةُ الطَّبِيعَةُ والسَّجِيَّةُ، فأَراد عُمَرُ إِني أَعرف فِيكَ مَشَابِهَ مِنْ أَبيك فِي رأْيِه وعَقْله وحَزْمه وذَكائه. وَيُقَالُ: إِنه لَمْ يَكُنْ لِقُرَشِيٍّ مثلُ رأْي الْعَبَّاسِ. والشِّنْشِنة: الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ. الْجَوْهَرِيُّ: والشَّنَان، بِالْفَتْحِ، لُغَةٌ فِي الشَّنَآنِ؛ قَالَ الأَحْوَصُ:

وَمَا العَيْشُ إِلا مَا تَلَذُّ وتَشْتَهي، ... وإِنْ لامَ فِيهِ ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا

. التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ فَقَعَ: الشَّنْشَنَةُ والنَّشْنَشة حَرَكَةُ القِرْطاسِ وَالثَّوْبِ الْجَدِيدِ.

شهن: الشاهِينُ: مِنْ سِبَاعِ الطَّيْرِ، لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ.

شون: التَّهْذِيبُ: ابْنُ الأَعرابي: التَّوَشُّن قِلَّةُ الْمَاءِ، والتَّشَوُّن خِفَّةُ الْعَقْلِ، قَالَ: والشَّوْنة المرأَة الحمقاء «١»


(١). قوله [والشونة المرأَة الحمقاء] وأَيضاً مخزن الغلة والمركب المعد للجهاد في الحرب كما في القاموس

<<  <  ج: ص:  >  >>