للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَي فِي جَنْبه. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عُمَرَ: يَقُولُ القبرُ يَا ابنَ آدَمَ قَدْ حُذِّرتَ ضِيقي ونَتْني وضِبْني

أَي جَنْبِي وَنَاحِيَتِي، وَجَمْعُ الضِّبْن أَضبان؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

شُمَيط: لَا يَدْعُوني وَالْخَطَايَا بَيْنَ أَضبانهم

أَي يَحْمِلون الأَوزار عَلَى جُنُوبهم، وَيُرْوَى بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَفُلَانٌ فِي ضِبْنِ فُلَانٍ وضَبينته أَي نَاحِيَتِهِ وكنَفِه. والضُّبْنة: أَهل الرَّجُلِ لأَنه يَضْبِنُها فِي كنَفِه، مَعْنَاهُ يُعانقها؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: لأَنه يَضْطَبِنُها فِي كنَفِه. وضَبِنَةُ الرَّجُلِ: حَشَمُه. وَعَلَيْهِ ضِبْنةٌ مِنْ عِيَالٍ، بِكَسْرِ الضَّادِ وَسُكُونِ الْبَاءِ، أَي جَمَاعَةٌ. ابْنُ الأَعرابي: ضُبْنة [ضِبْنة] الرَّجُلِ وضَبْنَتُه وضَبِنَتُه خاصَّتُه وبِطانَتُه وزافِرَتُه، وَكَذَلِكَ ظاهِرَته وظِهارتُه. قَالَ الْفَرَّاءُ: نَحْنُ فِي ضُبْنه وَفِي حَريمه وظِلِّه وذِمَّتِه وخُفارته وخُفْرته وذَراه وحِماه وكَنَفِه وكَنَفَتِه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا سَافَرَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذ بِكَ مِنَ الضُّبْنة [الضِّبْنة] فِي السَّفَر وَالْكَآبَةِ فِي المُنْقَلَب، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرضَ وهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَر، اللَّهُمَّ أَنت الصاحبُ فِي السَّفر والخليفةُ فِي الأَهل

؛ الضُّبْنةُ [الضِّبْنةُ]: مَا تَحْتَ يَدِك مِنْ مالٍ وعيالٍ تَهْتَمُّ بِهِ وَمَنْ تَلْزَمُكَ نَفَقَتُهُ، سُمُّوا ضُبْنةً لأَنهم فِي ضِبن مَنْ يَعُولهم، تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ الضِّبْنة كَثْرَةِ الْعِيَالِ والحَشَم فِي مَظِنَّة الْحَاجَةِ، وَهُوَ السَّفَرُ، وَقِيلَ: تَعوَّذ مِنْ صُحْبة مَنْ لَا غَناء فِيهِ وَلَا كِفاية مِنَ الرِّفاق، إِنَّمَا هُوَ كَلٌّ وعِيالٌ عَلَى مَنْ يُرافِقُه. وضِبْنةُ الرَّجُلِ: خَاصَّتُهُ وبِطانتُه وَعِيَالُهُ، وَكَذَلِكَ الضَّبِنة، بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِ الْبَاءِ. والضَّبَنُ: الوَكْسُ؛ قَالَ نُوحُ بْنُ جَرِيرٍ:

وَهُوَ إِلَى الخَيراتِ مُنْبَتُّ القَرَنْ، ... يَجْري إِلَيْهَا سابِقاً لَا ذَا ضَبَنْ

والضَّبْنةُ: الزَّمانة. وَرَجُلٌ ضَبِنٌ: زَمِنٌ. وَقَدْ أَضْبَنَه الدَّاءُ: أَزمنه؛ قَالَ طُرَيْحٌ:

وُلاةٌ حُماة، يَحْسِمُ اللهُ ذُو القُوَى ... بِهِمْ كُلَّ داءٍ يُضْبِنُ الدِّينَ مُعْضِلِ

والمضْبُون: الزَّمِنُ، وَيُشْبِهُ قَلْبَ الْبَاءِ مِنَ الْمِيمِ. وضَبَنَه يَضْبِنُه ضَبْناً: ضَرَبَهُ بِسَيْفٍ أَو عَصًا أَو حَجَر فَقَطَعَ يَدَهُ أَو رِجْلَهُ أَو فقأَ عَيْنَهُ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَحَكَى لِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَعْدٍ عَنْ أَبي هِلال ضَبَنْت عَنَّا هَدِيَّتَك وعادَتك أَو مَا كَانَ مِنْ مَعْرُوفٍ تَضْبِنها ضَبْناً كَصَبَنْتَها، وَالصَّادُ أَعلى، وَهُوَ قَوْلُ الأَصمعي. قَالَ: وَحَقِيقَةُ هَذَا صَرَفْتَ هديَّتَك وَمَعْرُوفَكَ عَنْ جِيرَانِكَ وَمَعَارِفِكَ إِلَى غَيْرِهِمْ، وَفِي النَّوَادِرِ: مَاءٌ ضَبْنٌ ومَضْبون ولَزْنٌ ومَلزون ولَزِنٌ وضَبِنٌ إِذَا كَانَ مَشْفوهاً لَا فَضْلَ فِيهِ. وَمَكَانٌ ضَبْن أَي ضَيِّقٌ. وضَبِينةُ: اسْمٌ. وَبَنُو ضابِنٍ وَبَنُو مُضابِنِ: حيَّان. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ضَبِينةُ حَيٌّ مِنْ قَيْسٍ؛ وأَنشد سِيبَوَيْهِ لِلَبِيدٍ:

فَلَتَصْلُقَنَّ بَنِي ضَبِينةَ صَلْقةً ... تُلْصِقْنَهُمْ بخَوالِفِ الأَطنابِ

. وَذَكَرَ الأَزهري فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ: الضَّوْبانُ الجَمل المُسنّ الْقَوِيُّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ضُوبانُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: مَنْ قَالَ ضُوبان جعله من ضابَ يَضُوبُ.

ضجن: الضَّجَنُ، بِالْجِيمِ: جَبَلٌ معروف؛ قَالَ الأَعشى:

وطالَ السَّنامُ عَلَى جِبْلَةٍ، ... كخَلْقاءَ مِنْ هَضَبات الضَّجَنْ

وَكَذَلِكَ قَوْلُ ابْنُ مُقْبِلٍ:

فِي نِسْوةٍ مِنْ بَنِي دَهْيٍ مُصَعِّدةٍ، ... أَو مِنْ قَنَانٍ تَؤُمُّ السَّيْرَ للضَّجَنِ

. قَالَ: وَالْحَاءُ تَصْحِيفٌ. وضَجْنانُ: جُبَيْل بِنَاحِيَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>