للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَعَلَى عَمْدِ عَيْنين كُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَي عَمْداً، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَلَقِيتُهُ قبلَ كلِّ عائِنةٍ وعَيْنٍ أَي قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وَلَقِيتُهُ أَولَ ذِي عَيْنٍ وعائنةٍ وأَوَّلَ عينٍ وأَوَّلَ عائنةٍ وأَدْنى عائِنةٍ أَي قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ أَو أَول كُلِّ شَيْءٍ. وَلَقِيتُهُ مُعاينةً وَلَقِيتُهُ عَينَ عُنَّةَ ومُعاينةٍ، كُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنًى أَي مُوَاجَهَةً، وَقِيلَ: لَقِيتُهُ عَينَ عُنَّةٍ [عُنَّةَ] إِذا رأَيته عِياناً وَلَمْ يَرَك. وأَعطاه ذَلِكَ عَينَ عُنَّةٍ [عُنَّةَ] أَي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ أَصحابه. وَفَعَلْتُ ذَلِكَ عَمْدَ عَيْنٍ إِذا تعمَّدْته بِجِدٍّ ويقِين، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

أَبْلِغا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَني، ... عَمْدَ عَينٍ، قَلَّدْتُهُنَّ حَريما

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشُّوَيْعِرُ يَعْنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرانَ، وَكَذَلِكَ فَعَلْتُهُ عَمْدًا عَلَى عَيْنٍ، قَالَ خُفَافُ بْنُ نُدْبة السُّلميّ:

فإِن تَكُ خَيْلي قَدْ أُصِيبَ صميمُها، ... فَعَمْدًا، عَلَى عَيْنٍ، تيَمَّمْتُ مَالِكَا

والعَينُ: طَائِرٌ أَصفر الْبَطْنِ أَخضر الظَّهْرِ بعِظَم القُمْرِيِّ. والعِيانُ: حَلْقةُ السِّنَّة، وَجَمْعُهَا عُيُنٌ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والعِيانُ حَلْقة عَلَى طَرَف اللُّومَة والسِّلْبِ والدُّجْرَينِ، وَالْجَمْعُ أَعْيِنةٌ وعُيُنٌ، سِيبَوَيْهِ: ثَقَّلُوا لأَن الْيَاءُ أَخف عَلَيْهِمْ مِنَ الْوَاوِ، يَعْنِي أَنه لَا يُحْمَلُ بَابُ عُيُنٍ عَلَى بَابِ خُونٍ بالإِجماع لِخِفَّةِ الْيَاءِ وَثِقَلِ الْوَاوِ، وَمَنْ قَالَ أُزْرٌ فَخَفَّفَ، وَهِيَ التَّمِيمِيَّةُ، لَزِمَهُ أَن يَقُولَ عِينٌ فَيَكْسِرَ فَتَصِحَّ الْيَاءُ، وَلَمْ يَقُولُوا عُيْنٌ كَرَاهِيَةَ الْيَاءِ السَّاكِنَةِ بَعْدَ الضَّمَّةِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: والعِيَانُ حَدِيدَةٌ تكون في مَتاعِ الفَدَّانِ، وَالْجَمْعُ عِينٌ، وَهُوَ فُعْلٌ، فَنَقَلُوا لأَن الْيَاءَ أَخف مِنَ الْوَاوِ. قَالَ أَبو عَمْرٍو: اللُّومَةُ السِّنَّةُ الَّتِي تُحْرَثُ بِهَا الأَرض، فإِذا كَانَتْ عَلَى الفَدَّان فَهِيَ العِيانُ، وَجَمْعُهُ عُيُنٌ لَا غَيْرَ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تكون في مَتاعِ الفَدَانِ بِالتَّخْفِيفِ، وَالْجَمْعُ عُيُنٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وإِن أَسكنت قُلْتَ عُيْنٌ مِثْلُ رُسْلٍ، قَالَ: وَقَالَ أَبو الْحَسَنِ الصِّقَلِّي الفَدَانُ، بالتخفيف، الآلة التي يحرث بِهَا، والفَدَّانُ، بِالتَّشْدِيدِ، المَبْلَغُ الْمَعْرُوفُ. وَيُقَالُ: عَيَّنَ فلانٌ الحربَ بَيْنَنَا إِذَا أَدَرَّها. وعِينةُ الْحَرْبِ: مادَّتُها، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

لَا تَحْلُبُ الحربُ مِني، بَعْدَ عِينتِها، ... إِلَّا عُلالَةَ سِيدٍ ماردٍ سَدِمِ

ورأَيته بِعَائِنَةِ العَدُوِّ أَيْ بِحَيْثُ تَرَاهُ عُيُونُ العَدُوِّ. وَمَا رأَيت ثَمَّ عَائِنَةً أَي إِنساناً. وَرَجُلٌ عَيِّنٌ: سَرِيعُ الْبُكَاءِ. والمَعانُ: المَنْزِل، يُقَالُ: الْكُوفَةُ مَعانٌ مِنَّا أَي مَنْزِلٌ ومَعْلَم، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ ذَكَرَ فِي الصَّحِيحِ لأَنه يَكُونُ فَعَالًا ومَفْعَلًا. وتعَيَّنَ السِّقاءُ: رَقَّ مِنَ القِدَم، وَقِيلَ: التَّعَيُّنُ فِي الْجِلْدِ أَن يَكُونَ فِيهِ دَوَائِرُ رَقِيقَةٌ مِثْلُ الأَعْيُن، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَوِيٍّ. وسِقاءٌ عَيَّنٌ ومُتَعَيِّنٌ إِذا رَقَّ فَلَمْ يُمْسك الماءَ. يُقَالُ: بِالْجِلْدِ عَيَنٌ، وَهُوَ عَيْبٌ فِيهِ، تَقُولُ مِنْهُ: تعَيَّنَ الْجِلْدُ، وأَنشد لِرُؤْبَةَ:

مَا بالُ عَيْنِيَ كالشَّعِيبِ العَيَّنِ، ... وبعضُ أَعراضِ الشُّجون الشُّجَّنِ

دارٌ، كرَقْمِ الكاتبِ المُرَقِّنِ

وشَعِيبٌ عَيِّنٌ وعَيَّنٌ: يَسِيلُ مِنْهَا الْمَاءُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي السِّقَاءِ. والمُعَيَّنُ مِنَ الْجَرَادِ: الَّذِي يُسْلخ فَتَرَاهُ أَبيض وأَحمر، وَذَكَرَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ يَنَعَ قَالَ: قَالَ: أَبو الدُّقيش ضُرُوبُ الجَراد الحَرْشَفُ والمُعَيَّنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>