للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقمِنتانِ وقمِناتٌ وقَمِينانِ وقَمِينونَ وقُمَناء وقمِينة وقمِينتانِ وقمِيناتٌ وقَمائِنُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنه لمَقْمُون أَن يَفْعَلَ «١»: ذَلِكَ، وإِنه لمَقْمَنة أَن يَفْعَلَ ذَلِكَ، كَذَا لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ كَقَوْلِكَ مَخْلَقة ومَجْدَرة. وَهَذَا الأَمرُ مَقْمَنة لِذَلِكَ أَي مَحْراةٌ ومَخْلقة ومَجْدَرة؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ قَمَنٍ، بالفتح، قولُ الحرث بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ:

مَنْ كَانَ يَسأَلُ عَنَّا أَينَ منزِلُنا، ... فالأُقْحُوانةُ مِنَّا مَنزِلٌ قَمَنُ

قَالَ: وَشَاهِدُ قَمِنٍ بِالْكَسْرِ قَوْلُ الحُوَيْدِرة:

ومُناخ غيرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه ... قَمِن مِنَ الحِدْثانِ نَابِي المَضْجَعِ

وَهَذَا المنزلُ لَكَ مَوْطِنٌ قَمِنٌ [قَمَنٌ] أَي جَديرٌ أَن تَسْكُنَهُ. وأَقْمِنْ بِهَذَا الأَمر أَي أَخْلِقْ بِهِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: مَا رأَيت مِنْ قَمَنِه وقَمَانته، كَذَا حَكَاهُ. وَدَارِي قَمَنٌ مِنْ دَارِكَ أَي قَرِيبٌ. ابْنُ الأَعرابي: القَمَنُ والقَمِنُ الْقَرِيبُ. والقَمَنُ والقَمِنُ: السَّرِيعُ. وتقَمَّنْتُ فِي هَذَا الأَمر مُوافَقَتَك أَي تَوَخَّيْتُها.

قنن: القِنُّ: الْعَبْدُ للتَّعْبيدَةِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعَبْدُ القِنُّ الَّذِي مُلِكَ هُوَ وأَبواه، وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ، هَذَا الأَعراف، وَقَدْ حُكِيَ فِي جَمْعِهِ أَقْنانٌ وأَقِنَّة؛ الأَخيرة نَادِرَةٌ؛ قَالَ جَرِيرٌ:

إِنَّ سَلِيطاً فِي الخَسارِ إِنَّهْ ... أَبْناءُ قَوْمٍ خُلِقُوا أَقِنَّهْ

والأُنثى قِنٌّ، بِغَيْرِ هَاءٍ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعَبْدُ القِنُّ الَّذِي وُلِدَ عِنْدَكَ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَن يَخْرُجَ عَنْكَ. وَحُكِيَ عَنِ الأَصمعي: لسْنا بعَبيدِ قِنٍّ وَلَكِنَّا عبيدُ مَمْلُكة، مُضَافَانِ جَمِيعًا. وَفِي حَدِيثِ

عَمْرِو بْنِ الأَشْعَثِ: لَمْ نَكن عبيدَ قِنٍّ إِنما كُنَّا عبيدَ مَمْلكة.

يُقَالُ: عبدٌ قِنٌّ وعَبْدانِ قِنٌّ وعبيدٌ قِنٌّ. وَقَالَ أَبو طَالِبٍ: قَوْلُهُمْ عبدٌ قِنٌّ، قَالَ الأَصمعي: القِنُّ الَّذِي كَانَ أَبوه مَمْلُوكًا لِمَوَالِيهِ، فإِذا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَهُوَ عبدُ مَمْلَكةٍ، وكأَنَّ القِنَّ مأْخوذٌ مِنَ القِنْيَة، وَهِيَ المِلْكُ؛ قَالَ الأَزهري: وَمِثْلُهُ الضِّحُّ وَهُوَ نُورُ الشَّمْسِ المُشْرِقُ عَلَى وَجْهِ الأَرض، وأَصله ضِحْيٌ، يُقَالُ: ضَحِيتُ لِلشَّمْسِ إِذا بَرَزْتَ لَهَا. قَالَ ثَعْلَبٌ: عبدٌ قِنٌّ مُلِكَ هُوَ وأَبواه، مِنَ القُنَانِ وَهُوَ الكُمُّ، يَقُولُ: كأَنه فِي كُمِّه هُوَ وأَبواه، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ القِنْيَة إِلَّا أَنه يُبْدَلُ. ابْنُ الأَعرابي: عبدٌ قِنٌّ خالِصُ العُبودة، وقِنٌّ بَيِّنُ القُنُونةِ والقَنَانةِ وقِنٌّ وقِنَّانِ وأَقنانٌ، وغيرُه لَا يُثَنِّيهِ وَلَا يَجْمَعُهُ وَلَا يُؤَنِّثُهُ. واقْتَنَنَّا قِنّاً: اتَّخَذْنَاهُ. واقْتَنَّ قِنّاً: اتَّخَذَهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَقَالَ: إِنه لقِنٌّ بَيِّنُ القَنانة أَو القِنانة. والقِنَّةُ: القُوَّةُ مِنْ قُوَى الحَبْلِ، وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ القُوَّة مِنْ قُوَى حَبْلِ اللِّيفِ؛ قَالَ الأَصمعي: وأَنشدنا أَبو القَعْقاعِ اليَشْكُري:

يَصْفَحُ للقِنِّةِ وَجْهاً جأْبَا، ... صَفحَ ذِراعَيْه لعَظْمٍ كَلْبا

وَجَمْعُهَا قِنَنٌ، وأَنشده ابْنُ بَرِّيٍّ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى القِنَّةِ ضربٍ مِنَ الأَدْوية، قَالَ: وَقَوْلُهُ كَلْبًا ينتصِبُ عَلَى التَّمْيِيزِ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: كَبُرَتْ كَلِمَةً؛ قَالَ: وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنَ الْمَقْلُوبِ. والقُنَّة: الْجَبَلُ الصَّغِيرُ، وَقِيلَ: الْجَبَلُ السَّهْلُ الْمُسْتَوِي الْمُنْبَسِطُ عَلَى الأَرض، وَقِيلَ: هُوَ الْجَبَلُ الْمُنْفَرِدُ الْمُسْتَطِيلُ فِي السَّمَاءِ، وَلَا تَكُونُ القُنَّة إِلا سَوْداء. وقُنَّةُ كلِّ شيءٍ: أَعلاه مثلُ القُلَّة؛ وَقَالَ:


(١). قوله [إِنَّهُ لَمَقْمُونٌ أَنْ يَفْعَلَ إلخ] كذا بالأَصل تبعاً لنسخة من المحكم، والذي في التهذيب: وقال اللحياني إنه لَمَقْمَنَةٌ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ وإنهم لمقمنة لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>