للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خُذْ مَا وَجَدْتَ. وامتَشَنَ ثَوْبَهُ: انْتَزَعَهُ. وامتَشَنَ سَيْفَهُ: اخْتَرَطَهُ وامتَشَنْتُ الشَّيْءَ: اقْتَطَعْتُهُ واخْتَلسته. وامتَشَنَ الشَّيْءَ: اخْتَطَفَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والمِشَانُ [المُشَانُ]: نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ. وَرَوَى الأَزهري بِسَنَدِهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفي قَالَ: اخْتَلَفَ أَبي وأَبو يُوسُفَ عِنْدَ هَارُونَ فَقَالَ أَبو يُوسُفَ: أَطْيَبُ الرُّطَبِ المُشانُ، وَقَالَ أَبي: أَطيب الرُّطَبِ السُّكَّرُ، فَقَالَ هَارُونُ: يُحْضَرانِ، فَلَمَّا حَضَرا تَنَاوَلَ أَبو يُوسُفَ السُّكَّرَ فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: لَمَّا رأَيت الحقَّ لَمْ أَصبر عَنْهُ. وَمِنْ أَمثال أَهل الْعِرَاقِ: بِعلَّةِ الوَرَشانِ تأْكُلُ الرُّطَبَ المُشانَ، وَفِي الصِّحَاحِ: تأْكل رُطَبَ المُشانِ، بالإِضافة، قَالَ: وَلَا تَقُلْ تأْكل الرُّطَبَ المُشانَ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: المُشانُ نَوْعٌ مِنَ الرُّطَبِ إِلَى السَّوَادِ دَقِيقٌ، وَهُوَ أَعجمي، سَمَّاهُ أَهل الْكُوفَةِ بِهَذَا الِاسْمِ لأَن الفُرْسَ لَمَّا سَمِعَتْ بأُمِّ جِرْذان، وَهِيَ نَخْلَةٌ كَرِيمَةٌ صَفْرَاءُ البُسْرِ وَالتَّمْرِ؛ وَيُقَالُ:

أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَعَا لَهَا مَرَّتَيْنِ

، فَلَمَّا جَاءَ الفُرْسُ قَالُوا: أَين مُوشانُ؟ والمُوشُ: الجُرَذُ، يُرِيدُونَ أَين أُم الجِرْذانِ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَن الجِرْذان تأْكل مِنْ رطبها لأَنها تَلْقُطُهُ كَثِيرًا. والمِشَانُ: اسْمُ رَجُلٍ، وَاللَّهُ أَعلم.

مطن: مطَان: مَوْضِعٌ أَو «٤» .... وأَنشد كُرَاعٌ:

كَمَا عادَ الزمانُ عَلَى مِطان

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يفسره.

مطرن: الماطِرُونُ والماطِرُونَ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ الأَخطل:

وَلَهَا بالماطِرونِ إِذَا ... أَكَلَ النَّمْلُ الَّذِي جَمَعا

قَالَ ابْنُ جِنِّي: لَيْسَتِ النُّونُ فِيهِ بِزِيَادَةٍ لأَنها تعرب.

معن: مَعَنَ الفرسُ وَنَحْوُهُ يَمْعَنُ مَعْناً وأَمْعَنَ، كِلَاهُمَا: تَبَاعَدَ عَادِيًا. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَمْعَنْتُمْ فِي كَذَا

أَي بَالَغْتُمْ. وأَمْعَنُوا فِي بَلَدِ الْعَدُوِّ وَفِي الطَّلَبِ أَي جدُّوا وأَبعدوا. وأَمْعَنَ الرجلُ: هَرَبَ وَتَبَاعَدَ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:

ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزَالَه، ... لَا مُمْعِنٍ هَرَباً وَلَا مُسْتَسْلِم

والماعُونُ: الطَّاعَةُ. يُقَالُ: ضرَبَ النَّاقَةَ حَتَّى أَعطت مَاعُونَهَا وَانْقَادَتْ. والمَعْنُ: الإِقرار بِالْحَقِّ،

قَالَ أَنس لمُصْعَب بْنِ الزُّبَير: أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِي وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَ عَنْ فِرَاشِهِ وَقَعَدَ عَلَى بِسَاطِهِ وتمعَّنَ عَلَيْهِ وَقَالَ: أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى الرأْس وَالْعَيْنِ

، تَمَعَّنَ أَي تَصَاغَرَ وَتَذَلَّلَ انْقِيَادًا، مِنْ قَوْلِهِمْ أَمْعَنَ بِحَقِّي إِذَا أَذعن وَاعْتَرَفَ؛ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ المَعانِ الْمَكَانِ؛ يُقَالُ: مَوْضِعُ كَذَا مَعَان مِنْ فُلَانٍ أَي نَزَلَ عَنْ دَسْتِه وَتَمَكَّنَ عَلَى بِسَاطِهِ تَوَاضُعًا. وَيُرْوَى: تَمَعَّكَ عَلَيْهِ أَي تَقَلَّبَ وتَمَرَّغ. وَحَكَى الأَخفش عَنْ أَعرابي فَصِيحٍ: لَوْ قَدْ نَزَلْنَا لَصَنَعْتُ بِنَاقَتِكَ صَنِيعًا تُعْطِيكَ الماعونَ أَي تَنْقَادُ لَكَ وَتُطِيعُكَ. وأَمْعَنَ بِحَقِّي: ذَهَبَ. وأَمْعَنَ لِي بِهِ: أَقَرَّ بَعْدَ جَحْد. والمَعْن: الْجُحُودُ وَالْكُفْرُ لِلنِّعَمِ. والمَعْنُ: الذُّلُّ. والمَعْنُ: الشَّيْءُ السَّهْلُ الْهَيِّنُ. والمَعْنُ: السَّهْلُ الْيَسِيرُ؛ قَالَ النِّمِرُ بْنُ توْلَب:

وَلَا ضَيَّعْتُه فأُلامَ فِيهِ، ... فإنَّ ضَياعَ مالِكَ غَيْرُ مَعْنِ

أَي غَيْرُ يَسِيرٍ وَلَا سَهْلٍ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: غَيْرُ حَزْمٍ وَلَا كَيْسٍ، مِنْ قَوْلِهِ أَمْعَن لِي بِحَقِّي أَي أَقرّ بِهِ وَانْقَادَ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ. وفي التنزيل العزيز:


(٤). كذا بياض بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>