للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي الْحَدِيثِ:

أَمّا تَيْماءُ فعينٌ جاريةٌ، وأَما خَيْبر فماءٌ واتِنٌ

أَي دَائِمٌ. والواتِنُ: الثَّابِتُ. والماءُ الواتِن: الدَّائِمُ أَعني الَّذِي لَا يَجْرِي، وَقِيلَ: الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ. أَبو زَيْدٍ: الواتِنُ مِنَ الْمِيَاهِ الدائمُ المَعينُ الَّذِي لَا يَذْهَبُ. اللَّيْثُ: الواتِنُ والواثِنُ لُغَتَانِ، وَهُوَ الشَّيْءُ الْمُقِيمُ الدَّائِمُ الرَّاكِدُ فِي مَكَانِهِ قَالَ رُؤْبَةُ:

أَمْطَرَ، فِي أَكْنافِ غَيْنٍ مُغْيِنِ، ... عَلَى أَخِلَّاءِ الصَّفاء الوُتَّنِ

قَالَ: يُرْوَى بِالثَّاءِ وَالتَّاءِ، وَمَعْنَاهُمَا الدَّوْمُ عَلَى العَهْد؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِكَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:

وَهُوَ التَّرِيكَةُ بالمِكَرِّ وحارثٍ، ... فَقْعَ القَراقِر بالمكانِ الواتِنِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالَ أَبو عَمْرٍو يُقَالُ وَتَنَ وأَتَنَ إِذَا ثَبَتَ فِي الْمَكَانِ؛ وأَنشد لأَبَّاق الدُّبَيْرِي:

أَتَنْتُ لَهَا، فَلَمْ أَزَلْ فِي خِبائِها ... مُقِيمًا إِلَى أَن أَنْجَزَتْ خِلَّتي وَعْدِي

وَقَدْ وَتَنَ ووَثَنَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: الْمَعْرُوفُ وَتَنَ يَتِنُ، بِالتَّاءِ، وُتُوناً، والوَتِينُ مِنْهُ مأْخوذ. والمُواتَنة: المُلازمة؛ وَفِي الصِّحَاحِ: المُلازَمة فِي قِلَّةِ التَّفَرُّقِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَلَمْ أَسمع وَثَنَ، بِالثَّاءِ، بِهَذَا الْمَعْنَى لِغَيْرِ اللَّيْثِ، قَالَ: وَلَا أَدري أَحفِظَه عَنِ الْعَرَبِ أَم لَا. الْجَوْهَرِيُّ: وَتَنَ الماءُ وَغَيْرُهُ وُتُوناً وتِنَةً أَي دامَ وَلَمْ يَنْقَطِعْ. ووَاتَنَ القومُ دارَهم: أَطالوا الإِقامة فِيهَا. ووَاتَنَ الرجلَ مُوَاتَنَةً ووِتاناً: فعل مثل مَا يَفْعَلُ، وَهِيَ أَيضاً المُطاولة والمُماطلة. والوَتْنُ: أَن تَخْرُجَ رِجْلَا الْمَوْلُودِ قَبْل رأْسه، لُغَةٌ فِي اليَتْنِ، وَقِيلَ: الوَتْنُ الَّذِي وُلِدَ مَنْكُوسًا، فَهُوَ مَرَّةً اسْمٌ للوِلادِ، ومَرَّةً اسْمٌ لِلْوَلَدِ. وأَوْتَنَتِ المرأَةُ: وَلَدَتْ وَتْناً كأَيْتَنَتْ إِذَا وَلَدَتْ يَتْناً. ابْنُ الأَعرابي: امرأَة مَوْتُونة إِذَا كَانَتْ أَدِيبةً، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسْناء. والوَتْنَةُ: مُلازمةُ الْغَرِيمِ. والوَتْنَة: الْمُخَالَفَةُ، هَاتَانِ بِالتَّاءِ. والوَثْنة، بِالثَّاءِ: الكَفْرَةُ.

وثن: الوَثْنُ والوَاثِنُ: الْمُقِيمُ الرَّاكِدُ الثَّابِتُ الدَّائِمُ، وَقَدْ وَثَنَ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بثَبْتٍ؛ قَالَ: وَالَّذِي حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ الْوَاتِنُ. وَقَدْ حَكَى ابْنُ الأَعرابي: وَثَنَ بِالْمَكَانِ، قَالَ: وَلَا أَدري مِنْ أَين أَنكره ابْنُ دُرَيْدٍ. اللَّيْثُ: الْوَاثِنُ وَالْوَاتِنُ لُغَتَانِ، وَهُوَ الشَّيْءُ الْمُقِيمُ الرَّاكِدُ فِي مَكَانِهِ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

عَلَى أَخِلَّاءِ الصَّفاء الوُثَّنِ

قَالَ اللَّيْثُ: يُرْوَى بِالثَّاءِ وَالتَّاءِ، وَمَعْنَاهُمَا الدّوْمُ عَلَى الْعَهْدِ، وَقَدْ وَتَنَ ووَثَنَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: الْمَعْرُوفُ وَتَنَ يَتِنُ، بِالتَّاءِ، وُتُوناً، وَلَمْ أَسمع وَثَنَ، بِالثَّاءِ، بِهَذَا الْمَعْنَى لِغَيْرِ اللَّيْثِ، قَالَ: وَلَا أَدري أَحفظه عَنِ الْعَرَبِ أَم لَا. والوَثْنة، بِالثَّاءِ: الكَفْرَةُ. والمَوْثُونة، بِالثَّاءِ: المرأَةُ الذَّلِيلَةُ. وامرأَة مَوْثُونَةٌ، بِالثَّاءِ، إِذَا كَانَتْ أَديبةً وَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسْناء. والوَثَنُ: الصَّنَمُ مَا كَانَ، وَقِيلَ: الصَّنَمُ الصَّغِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

شاربُ الْخَمْرِ كعابدِ وَثَنٍ.

قَالَ ابْنُ الأَثير: الْفَرْقُ بَيْنَ الوَثَنِ والصَّنَم أَن الوَثَنَ كُلُّ مَا لَهُ جُثَّةٌ مَعْمُولَةٌ مِنْ جَوَاهِرِ الأَرض أَو مِنَ الْخَشَبِ وَالْحِجَارَةِ كَصُورَةِ الْآدَمِيِّ تُعمَلُ وتُنْصَبُ فتُعْبَدُ، والصَّنَمُ الصُّورَةُ بِلَا جُثَّةٍ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وأَطلقهما عَلَى الْمَعْنَيَيْنِ. قَالَ: وَقَدْ يُطْلَقُ الوَثَنُ عَلَى غَيْرِ الصُّورَةِ، وَالْجَمْعُ أَوْثانٌ ووُثُنٌ ووُثْنٌ وأُثُنٌ، عَلَى إِبْدَالَ الْهَمْزَةِ مِنَ الْوَاوِ، وَقَدْ قُرِئَ:

إنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أُثُناً

؛ حَكَاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>