للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَقَوَّب جِلْدُه مِنْ كَثْرة القُوَباء. والقَرَه فِي الجسَدَ: كالقَلَحِ فِي الأَسْنانِ، وَهُوَ الوَسَخُ، وَقَدْ قَرِه قَرَهاً، وَرَجُلٌ مُتَقَرِّه وأَقْرَهُ، والأُنثى قَرْهاء.

قله: القَلَهُ: لُغَةٌ فِي القَرَه. وقَلَهى وقَلَهِيَّا، كِلَاهُمَا: موضع.

قمه: القَمَهُ: قِلَّةُ الشهوةِ لِلطَّعَامِ كالقَهَمِ، وَقَدْ قَمِهَ وقَمَهَ البعيرُ يَقْمَه قُمُوهاً: رَفَعَ رأْسَه وَلَمْ يَشْرَب الْمَاءَ، لُغَةٌ فِي قَمَح. وقَمهَ الشيءُ، فَهُوَ قامِهٌ: انْغَمَس حِينًا وَارْتَفَعَ أُخرى؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

يَعْدِلُ أَنْضادَ القِفافِ القُمَّهِ

جعَل القُمَّهَ نَعْتًا للقِفافِ لأَنها تَغِيب حِينًا فِي السَّراب ثُمَّ تَظْهَرُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ قَبْلَ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَورده الْجَوْهَرِيُّ:

قَفْقاف أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّهِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ قَبْلَهُ:

يَعْدِل أَنْضادَ القِفافِ الرُّدَّهِ ... عَنْهَا، وأَثْباجَ الرِّمالِ الوُرَّهِ

قَالَ: وَالَّذِي فِي رَجَزِ رُؤْبَةَ:

تَرْجافُ أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّهِ

أَي تَرْجافُ أَلْحِي هذهِ الإِبلِ، الراعِساتِ أَي الْمُضْطَرِبَاتِ، يَعْدِل أَنْضادَ هَذِهِ القفافِ ويَخْلُفها. وَيُقَالُ: قَمَهَ الشيءَ فِي الْمَاءِ يَقْمَهه إِذَا قَمَسه فارتَفع رأسُه أَحْياناً وانْغَمَرَ أَحياناً فَهُوَ قامِهٌ. وَقَالَ الْمُفَضِّلُ: القامِهُ الَّذِي يَرْكَبُ رَأسَه لَا يَدْرِي أَين يَتَوَجَّهُ. الْجَوْهَرِيُّ: القُمَّهُ مِنَ الإِبل مِثْلَ القُمَّح وَهِيَ الرافعةُ رُؤوسَها إِلَى السَّمَاءِ، الْوَاحِدَةُ قامِهٌ وقامِحٌ. وَقَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ مَقَه: سَرابٌ أَمْقَه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

فِي الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَهِ

وَهُوَ الَّذِي لَا خَضْراء فِيهِ، وَرَوَاهُ أَبو عَمْرٍو الأَقْمه، قَالَ: وَهُوَ الْبَعِيدُ. يُقَالُ: هُوَ يَتَقَمَّه فِي الأَرض إِذَا ذهَبَ فِيهَا، وَقَالَ الأَصمعي: إِذَا أَقْبَل وأَدْبَر فِيهَا. وَخَرَجَ فُلَانٌ يَتَقَمَّه فِي الأَرض: لَا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: ويَتَكَمَّه مِثْلُهُ. وَقَالَ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ القُمَّه: هِيَ القُمَّحُ، وَهِيَ التي رفعت رؤوسها كالقِمَاح الَّتِي لَا تَشْرَبه.

قنزه: رجلٌ قَزٌّ قِنْزَهْوٌ وقِزٌّ قِنْزَهْوٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ وَلَمْ يُفَسِّرْ قِنْزهْواً؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُراه من الأَلفاظ الْمُبَالَغِ بِها، كَمَا قَالُوا: أَصَمّ أَسْلَخُ وأَخْرَسُ أَملسُ، وَقَدْ يَكُونُ قِنْزَهْو ثُلاثِيّاً كقِنْدَأْوٍ.

قهقه: اللَّيْثُ: قَهْ يُحْكَى بِهِ ضَرْبٌ مِنَ الضَّحِك، ثُمَّ يُكَرَّرُ بتَصْريفِ الْحِكَايَةِ فَيُقَالُ: قَهْقَهَ يُقَهْقِه قَهْقَهَةً إِذَا مدَّ وَإِذَا رجَّع. ابْنُ سِيدَهْ: قَهْقَهَ رجَّع فِي ضَحِكه، وَقِيلَ: هُوَ اشتدادُ الضَّحِك، قَالَ: وقَهْ قَهْ حكايةُ الضَّحِك. الْجَوْهَرِيُّ: القَهْقَهَةُ فِي الضَّحِكَ معروفةٌ، وَهُوَ أَن يَقُولَ قَهْ قَهْ. يُقَالُ: قَهَّ وقَهْقَهَ بِمَعْنًى، وَإِذَا خَفَّفَ قِيلَ قَهَّ الضاحِكُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ مُخَفَّفًا؛ قَالَ الرَّاجِزُ يَذْكُر النِّساء:

نَشَأْنَ فِي ظِلِّ النَّعِيمِ الأَرْفَهِ، ... فهُنَّ فِي تَهانُفٍ وَفِي قَهِ

قَالَ: وإِنما خُفِّفَ فِي الْحِكَايَةِ؛ وَإِنِ اضْطَرَّ الشَّاعِرُ إِلَى تَثْقِيلِهِ جازَ لَهُ كَقَوْلِهِ:

ظَلِلْنَ فِي هَزْرَقةٍ وقَهِّ، ... يَهْزَأْنَ مِنْ كلِّ عَبَامٍ فَهِ

وقَرَبٌ مُقَهْقِهٌ: وَهُوَ مِنَ القَهْقَهةِ فِي قَرَبِ الوِرْدِ، مشتقٌّ مِنِ اصْطِدامِ الأَحْمالِ لَعَجَلَة

<<  <  ج: ص:  >  >>