للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي الْحِفْظِ الحَسَن. وَقَالَ فِي التَّرْجَمَةِ أَيضاً: والتَّاعِي اللِّبَأُ الْمُسْتَرْخِي، والثَّاعِي الْقَاذِفُ. وَحُكِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ: الأَتْعاءُ سَاعَاتُ اللَّيْلِ، والثُّعَى القَذْف.

تغا: قَالَ اللَّيْثَ: تَغَتِ الجارِية الضَّحِكَ إِذَا أَرادت أَنْ تُخْفيه وَيُغَالِبُهَا؛ قَالَ الأَزهري: إِنَّمَا هُوَ حِكَايَةُ صَوْتِ الضَّحِكِ: تِغٍ تِغٍ وتِغْ تِغْ، وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُهُ فِي حَرْفِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: تَغَت الْجَارِيَةُ تِغاً سَتَرَتْ ضَحِكَها فَغَالَبَهَا. وتَغَا الإِنسانُ: هَلَكَ.

تفا: التُّفَةُ: عَناقُ الأَرض، وَهُوَ سَبُع لَا يَقْتَاتُ التِّبْنَ إِنَّمَا يَقْتَاتُ اللَّحْمَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ مِنَ الْوَاوِ لأَنا وَجَدْنَا ت وف، وَهُوَ قَوْلُهُمْ: مَا فِي أَمرهم تَوِيفَة «١». وَلَمْ نَجِدْ ت ي ف، فَإِنَّ أَبا عَلِيٍّ يَسْتَدِلُّ عَلَى الْمَقْلُوبِ بِالْمَقْلُوبِ، أَلا تَرَاهُ اسْتَدَلَّ عَلَى أَن لَامَ أُثْفِيَّة وَاوٌ بِقَوْلِهِمْ وَثَفَ، وَالْوَاوُ فِي وَثَفَ فَاءٌ.

تقي: ابْنُ بَرِّيٍّ: تَقَى اللَّهَ تَقْياً خَافَهُ. وَالتَّاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ تَرْجَمَ عَلَيْهَا ابْنُ بَرِّيٍّ، وسيأَتي ذِكْرُهَا فِي وَقِيَ فِي مكانها.

تلا: تَلَوْتُه أَتلُوه وتَلَوْتُ عَنْهُ تُلُوّاً، كِلَاهُمَا: خَذَلته وَتَرَكْتُهُ. وتَلا عَنِّي يَتْلُو تُلُوّاً إِذَا تَرَكَكَ وتخلَّف عَنْكَ، وَكَذَلِكَ خَذَل يَخْذُل خُذُولًا. وتَلَوْته تُلُوّاً: تَبِعْتُهُ. يُقَالُ: مَا زِلْتُ أَتْلُوه حَتَّى أَتْلَيْته أَي تَقَدَّمْته وَصَارَ خَلْفِي. وأَتْلَيْته أَي سَبَقْتُهُ. فأَما قِرَاءَةُ الْكِسَائِيِّ تَلَيها فأَمالَ، وَإِنْ كَانَ مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ، فَإِنَّمَا قرأَ بِهِ لأَنها جاءَت مَعَ مَا يَجُوزُ أَن يُمَالَ، وَهُوَ يَغْشَيها وبَنَيها، وَقِيلَ: مَعْنَى تَلَاهَا حِينَ اسْتَدَارَ فَتَلَا الشمسَ الضياءُ والنورُ. وتَتَالَت الأُمورُ: تَلَا بعضُها بَعْضًا. وأَتْلَيْتُه إِيَّاهُ: أَتبَعْتُه. واسْتَتْلاك الشيءَ: دَعَاكَ إِلَى تُلُوِّه؛ وَقَالَ:

قَدْ جَعَلَتْ دَلْوِيَ تَسْتَتْلِيني، ... وَلَا أُريدُ تَبَعَ القَرِينِ

ابْنُ الأَعرابي: استَتْلَيْت فُلَانًا أَي انْتَظَرْتُهُ، واسْتَتْلَيْته جَعَلْتُهُ يَتْلوني. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الْغَنَاءِ وَالْعَمَلِ المُتالي، والمُتالي الَّذِي يُرَاسِلُ المُغَني بصَوْتٍ رَفيعٍ؛ قَالَ الأَخطل:

صَلْت الجَبينِ، كأَنَّ رَجْعَ صَهِيلِه ... زجْرُ المُحاوِلِ، أَو غِناءُ مُتالِ

قَالَ: والتَّلِيُّ الْكَثِيرُ الأَيْمان. والتَّلِيُّ: الكثيرُ المالِ. وَجَاءَتِ الخيلُ تَتالِياً أَي مُتَتابِعَة. ورجلٌ تَلُوٌّ، عَلَى مِثَالِ عَدُوّ: لَا يَزَالُ مُتَّبِعاً؛ حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي، وَلَمْ يَذْكُرْ يَعْقُوبُ ذَلِكَ فِي الأَشياء الَّتِي حَصَرَهَا كَحَسُوٍّ وفَسُوٍّ. وتَلا إِذَا اتَّبع، فَهُوَ تالٍ أَي تابعٌ. ابْنُ الأَعرابي: تَلا اتَّبَع، وتَلا إِذَا تخلَّف، وتَلا إِذَا اشْتَرى تِلْواً، وَهُوَ وَلد البَغْل. وَيُقَالُ لِوَلَدِ الْبَغْلِ تِلْو؛ وَقَالَ الأَصمعي فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:

لَحِقْنا فَراجَعْنا الحُمول، وإنَّما ... تَتَلَّى دِبَابَ الوادِعات المَراجع «٢»

. قَالَ: تَتَلّى تَتَبَّع. وتِلْوُ الشَّيْءِ: الَّذِي يَتلُوه. وَهَذَا تِلْوُ هَذَا أَي تَبَعُه. ووَقَع كَذَا تَلِيَّةَ كَذَا أَي عَقِبَه. وَنَاقَةٌ مُتْلٍ ومُتْلِية: يَتْلوها وَلدُها أَي يَتْبَعُهَا. والمُتْلية والمُتْلي: الَّتِي تُنْتَج فِي آخِرِ النِّتَاجِ لأَنها تَبَعٌ للمُبَكِّرة، وَقِيلَ: المُتْلِية المؤخِّرة للإِنتاج، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. والمُتْلي: الَّتِي يَتْلوها ولدُها، وَقَدْ يُسْتَعَارُ الإِتلاء فِي الْوَحْشِ؛


(١). قوله [تويفة] ضبط في الأَصل هنا كسفينة وكذلك في مادة ت وف
(٢). قوله [تتلى دباب إلخ] هو هكذا في الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>