للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ارْتِفَاعِ الْقَبْرِ جُثْوَة. والجُثْوة: التُّرَابُ الْمُجْتَمِعُ. والجَثْوَة والجِثْوَة والجُثْوَة: لُغَةٌ فِي الجَذْوة والجِذْوة والجُذْوة. الْفَرَّاءُ: جَذْوة مِنَ النَّارِ وجَثْوة، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن الثَّاءَ هُنَا بَدَلٌ مِنَ الذَّالِ. وَسُورَةُ الجَاثِيَة: الَّتِي تَلِي الدُّخَانَ.

جحا: جَحَا بِالْمَكَانِ يَجْحُو: أَقام بِهِ كحَجَا. وحَيَّا اللَّهُ جَحْوَتَك أَي طلعتَك. وجَحْوانُ: اسْمُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسد؛ قَالَ الأَسود بْنُ يَعْفُرَ:

وقَبْلِيَ مَاتَ الخالِدانِ كِلاهُما: ... عَمِيدُ بَني جَحْوانَ، وابنُ المُضَلَّلِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَوَابُ إِنْشَادِهِ:

فَقَبْلِيَ مَاتَ الْخَالِدَانِ

بِالْفَاءِ لأَنه جَوَابُ الشَّرْطِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي قَبْلَهُ:

فَإِنْ يكُ يَوْمي قَد دَنا، وإخالُه، ... كَوَارِدَةٍ يَوْمًا إِلَى ظِمْءِ مَنْهَلِ

ابْنُ الأَعرابي: الجَاحِي الحَسَن الصَّلَاةِ، والجَاحِي المُثاقِفُ، والجَائِحُ الجَراد. واجْتاحَ الشيءَ واجْتَحَاه: استأَصَله. الْجَوْهَرِيُّ: اجْتَحَاه قَلْبُ اجْتَاحه. رَوَى الأَزهري عَنِ الْفَرَّاءِ أَنه قَالَ فِي كَلَامٍ: تَجَاحَيَا الأَمْوالَ، فقَلَب يُرِيدُ اجْتَاحَا، وَهُوَ مِنْ أَولاد الثَّلَاثَةِ فِي الأَصل. ابْنُ الأَعرابي: جَحَا إِذَا خَطَا. والجَحْوَةُ: الخَطْوة الْوَاحِدَةُ. وجُحَا: اسمُ رَجُلٍ؛ قَالَ الأَخفش: لَا يَنْصَرِفُ لأَنه مِثْلُ عُمَرَ. قَالَ الأَزهري: إِذَا سَمَّيْتَ رَجُلًا بِجُحا فأَلْحِقْه بِبَابِ زُفَرَ، وجُحَا معدولٌ مِنْ جَحَا يَجْحُو إِذَا خَطَا. الأَزهري: بَنُو جَحْوَانَ قَبِيلَةٌ.

جخا: الجَخْوُ: سَعَة الجِلْدِ، رَجُلٌ أَجْخَى وامرأَةٌ جَخْوَاءُ. أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُدْرِكًا يَقُولُ رَجُلٌ أَجْخَى وأَجْخَرُ إِذَا كَانَ قَلِيلَ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ وَفِيهِمَا تَخاذُلٌ مِنَ الْعِظَامِ وتَفَاحُجٌ. وجَخَّى الليلُ: مالَ فَذَهَبَ. وجَخَّى الليلُ تَجْخِيَة إِذَا أَدْبر. والتَّجْخِيَة: المَيْلُ. وجَخَّت النجومُ: مَالَتْ، وَعَمَّ أَبو عُبَيْدَةَ بِهِ جَمِيعَ الْمَيْلِ. وجَخَا بِرِجْلِهِ: كَخَجَا؛ حَكَاهُمَا ابْنُ دُرَيْدٍ مَعًا. وجَخَوْت الكُوز فَتَجَخَّى: كَبَبْتُهُ فَانْكَبَّ؛ هَذِهِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

حُذَيْفَةَ حِينَ وَصَفَ الْقُلُوبَ فَقَالَ: وقلبٌ مُرْبَدٌّ كالكُوزِ مُجَخِّياً، وأَمالَ كفَّه

، أَي مَائِلًا؛ والمُجَخِّي: المائِل عَنِ الِاسْتِقَامَةِ وَالِاعْتِدَالِ، فَشَبَّهَ القلبَ الَّذِي لَا يَعِي خَيْرًا بِالْكُوزِ الْمَائِلِ الَّذِي لَا يَثْبُتُ فِيهِ شَيْءٌ لأَن الْكُوزَ إِذَا مَالَ انْصَبَّ مَا فِيهِ؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:

كَفَى سَوْأَةً أَن لَا تزالَ مُجَخِّياً ... إِلَى سَوْأَةٍ وَفْراءَ، فِي استِكَ عُودُها

وَيُقَالُ: جَخَّى إِلَى السَّوْأَةِ أَي مَالَ إِلَيْهَا. وَيُقَالُ لِلشَّيْخِ إِذَا حَنَاهُ الْكِبَرُ: قَدْ جَخَّى وجَخَّى الشَّيْخُ: انْحنى؛ وَقَالَ آخَرُ:

لَا خَيْرَ فِي الشَّيْخِ إِذَا مَا جَخَّا، ... وسَالَ غَرْبُ عَيْنِه ولَخَّا

وَكَانَ أَكْلًا قَاعِدًا وشَخَّا، ... تحتَ رُواقِ الْبَيْتِ يَغْشَى الذُّخَّا

وانْثَنَتِ الرِّجل فَصَارَتْ فَخَّا، ... وصارَ وَصْلُ الغَانِياتِ أَخَّا

وَيُرْوَى:

لَا خيرَ فِي الشَّيْخِ إِذَا مَا اجْلَخَّا

وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه كَانَ إِذَا سَجَدَ جَخَّى فِي سُجُودِهِ

أَي خَوَّى ومَدَّ ضَبُعَيْهِ وتجافَى عَنِ الأَرض. وَقَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>