للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجَدْيٌ ذَكِيٌّ: ذَبيْحٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ واويَّة، وأَما ذ ك ي فَعَدَمٌ، وَقَدْ ذَكَرْتُ أَن الذَّكِيَّة نادرٌ. وأَذْكَيْتُ عَلَيْهِ العُيونَ إِذَا أَرْسَلْتَ عَلَيْهِ الطَّلائع؛ قَالَ أَبو خِراشٍ الهُذلي:

وظَلَّ لَنَا يَومٌ، كأَنَّ أُوارَهُ ... ذَكا النَّارِ مِنْ نَجْمِ الفُرُوعِ طَويلُ

الفُروعُ، بِعَيْنٍ مُهْمِلَةٍ: فُروعُ الْجَوْزَاءِ، وَهِيَ أَشدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْحَرِّ. وذَكْوَانُ: قبيلةٌ مِنْ سُلَيْم. والذَّكَاوِينُ: صِغارُ السَّرْح، واحِدَتُها ذَكْوَانَةٌ. ابْنُ الأَعرابي: الذَّكْوَان شَجَرٌ، الواحدةُ ذَكْوَانَةٌ. ومَذَاكِي السَّحابِ: الَّتِي مَطَرَتْ مَرَّة بَعْدَ أُخرى، الْوَاحِدَةُ مُذْكِيَة؛ قَالَ الرَّاعِي:

وتَرْعى القَرارَ الجَوّ، حيثُ تَجاوَبَتْ ... مَذاكٍ وأَبْكارٌ، مِنَ المُزْنِ، دُلَّحُ

وذَكْوَانُ: اسْمٌ. وذَكْوَةُ: قَرْيةٌ؛ قَالَ الرَّاعِي:

يَبِتْنَ سجُوداً مِنْ نَهِيتِ مُصَدَّرٍ ... بذَكْوَةَ، إطْراقَ الظِّباءِ مِنَ الوَبلِ

وَقِيلَ: هِيَ مأسَدة فِي ديار قَيْسٍ.

ذلا: ابْنُ الأَعرابي: تَذَلَّى فُلَانٌ إِذَا تَواضع. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَصله تَذَلَّل، فكَثُرَت اللَّاماتُ فقُلِبت أُخْراهُنَّ يَاءً كَمَا قَالُوا تَظَنَّ وأَصله تَظَنَّنَ. واذْلَوْلَى: ذَلَّ وانْقادَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد لِشُقْرانَ السُّلامِيِّ مِنْ قُضاعَة:

ارْكَبْ مِنَ الأَمْرِ قَرادِيدَهُ ... بالحَزْمِ والقُوَّةِ، أَو صانِعِ

حَتَّى تَرى الأَخْدَعَ مُذْلَوْلِياً، ... يَلْتَمِسُ الفَضْلَ إِلَى الخادِعِ

قَرادِيدُ الأَرضِ: غَلظُها، والمُذْلَوْلِي: الَّذِي قَدْ ذلَّ وانْقادَ؛ يَقُولُ اخْدَعْه بِالْحَقِّ حَتَّى يَذِلَّ ارْكَبْ بِهِ الأَمْر الصَّعْبَ. وَفِي حَدِيثِ

فاطمةَ بِنْتِ قَيْسٍ: مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سمعتُ قَائِلًا يَقُولُ ماتَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ف اذْلَوْلَيْتُ حَتَّى رأَيتُ وجهَه

أَي أَسْرَعْت؛ يُقَالُ: اذْلَوْلَى الرجلُ إِذَا أسْرع مَخَافَةَ أَن يَفُوتَه شيءٌ، قَالَ: وَهُوَ ثُلاثيٌّ كُرِّرَتْ عينُه وَزِيدَ وَاوًا لِلْمُبَالَغَةِ كاقْلَوْلى واغْدَوْدَنَ. ورجلٌ ذَلَوْلَى: مُذْلَوْلٍ. واذْلَوْلَى اذْلِيلاءً: انْطَلق فِي اسْتِخْفاءٍ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُسْتَعْمَل إلَّا مَزيداً. واذْلَوْلَيْت اذْلِيلاءً وتَذَعْلَبْتُ تَذَعْلُباً: وَهُوَ انْطِلاقٌ فِي اسْتِخْفاءٍ، وَالْكَلِمَةُ يائِيَّة لأَنَّ ياءَها لامٌ. واذْلَوْلَيْت إِذَا انْكَسَرَ قلْبي. وَقَالَ أَبو مَالِكٍ عَمْرُو بنُ كِرْكرَة: اذْلَوْلَى ذَكَرُه إذا قامَ مُسْتَرْخِياً. واذْلَوْلَى فَذَهَبَ إِذَا وَلَّى مُتَقاذِفاً. ورشاءٌ مُذْلَوْلٍ إِذَا كَانَ مُضْطَرِبًا، والله أَعلم.

ذمي: الذَّماءُ: الْحَرَكَةُ، وَقَدْ ذَمِيَ. والذَّمَاءُ، ممدودٌ: بقيَّةُ النَّفْسِ؛ وَقَالَ أَبو ذؤَيب:

فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ، فهارِبٌ ... بِذَمَائِه، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ

والذَّمَاءُ، ممدودٌ: بقِيَّةُ الروحِ فِي المَذْبوح، وَقِيلَ: الذَّمَاءُ قوّةُ القلْبِ؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

وقاتِلَتي بَعْدَ الذَّمَاءِ وعائِدٌ ... عَلَيَّ خَيالٌ مِنكِ مُذْ أَنَا يافعُ

وَقَدْ ذَمِيَ «٣». المَذْبوحُ يَذْمَى ذَماً إِذَا تَحَرَّك.


(٣). قوله [وقد ذَميَ الخ] ضبط في القاموس كرَضِيَ، وفي الصحاح كرَمَى ومثله في التهذيب

<<  <  ج: ص:  >  >>