للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْفَرَّاءُ: يَعْنِي أَهل مَكَّةَ كَانُوا إِذَا سَمِعُوا الرَّجُلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَتْلُو الْقُرْآنَ كَادُوا يَبْطِشُونَ بِهِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: فُلَانٌ يسْطُو عَلَى فُلَانٍ أَي يَتَطَاوَلُ عَلَيْهِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: سَطا عَلَيْهِ وأَسْطَى عَلَيْهِ؛ قَالَ أَوس:

ففاؤُوا وَلَوْ أَسْطَوْا عَلَى أُمِّ بعضِهم، ... أَصاخَ فَلَمْ يَنْطِقْ، وَلَمْ يَتكلَّمِ

وأَميرٌ ذُو سَطْوةٍ، والسَّطْوةُ: شِدَّةُ البَطْش، وَإِنَّمَا سُمِّي الفرَس ساطِياً لأَنه يَسْطو عَلَى سائِر الْخَيْلِ وَيَقُومُ عَلَى رجليه ويسْطُو بِيَدَيْهِ، وَالْفَحْلُ يَسْطو عَلَى طَرُوقَته. وَيُقَالُ: اتَّقِ سَطْوَتَه أَي أَخْذَتَه. ابْنُ الأَعرابي: سَاطَى فلان وفلاناً إِذَا شدَّد عَلَيْهِ، وَطَاسَاهُ إِذَا رفَقَ بِهِ. أَبو سعيدٍ: سَطا الرَّجُلُ المرأَة وسَطَأَها إِذَا وطِئَها. وسَطا الماءُ: كثُر. وسَطا الرَّاعِي عَلَى النَّاقَةِ وَالْفَرَسِ سَطْواً وسُطُوّاً: أَدخل يدهَ فِي رَحِمِها فَاسْتَخْرَجَ ماءَ الْفَحْلِ مِنْهَا، وَذَلِكَ إِذَا نَزا عَلَيْهَا فحلٌ لئِيمٌ أَو كَانَ الماءُ فَاسِدًا لَا يُلْقَحُ عَنْهُ، وَإِذَا لَمْ يخرُج لَمْ تَلْقَح النَّاقَةُ. أَبو زَيْدٍ: السَّطْوُ أَن يُدْخِلَ الرجلُ اليدَ فِي الرَّحم فيستخرِجَ الْوَلَدَ، والمَسْطُ أَن يُدْخِل اليدَ فِي الرَّحِمِ فَيُسْتَخْرَجَ الوَثْرَ، وَهُوَ ماءُ الْفَحْلِ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

إِنْ كنتَ مِنْ أَمرِك فِي مَسْماسِ، ... فاسْطُ عَلَى أُمِّكَ سَطْوَ الْمَاسِيِّ

قَالَ اللَّيْثُ: وَقَدْ يُسْطَى عَلَى المرأَة إِذَا نشِبَ ولدُها فِي بَطْنِهَا ميِّتاً فيُسْتَخْرَج. وسَطا عَلَى الْحَامِلِ وساطَ، مقلوبٌ، إِذَا أَخرج ولدَها. أَبو عَمْرٍو: السَّاطِي الَّذِي يَغْتَلِم فيخرجُ مِنْ إبلٍ إِلَى إبلٍ؛ وَقَالَ زِيَادُ الطَّمَّاحي:

قامَ إِلَى عذْراءَ بالغُطاطِ، ... يَمْشي بمثْلِ قائِمِ الفُسْطاطِ

بمُكْفَهِرِّ اللَّوْنِ ذِي حَطاطِ، ... هامَتُه مثلُ الفَنِيقِ السَّاطِي

قَالَ الأَصمعي: السَّاطِي مِنَ الْخَيْلِ البعيدُ الشَّحْوَة، وَهِيَ الخَطوة. وسَطا الفرسُ أَيْ أَبْعَدَ الخَطْوَ. وفرسٌ ساطٍ: يَسْطُو عَلَى الْخَيْلِ. وسَطا عَلَى المَرأَة: أَخْرجَ الوَلدَ مَيِّتاً. ابْنُ شُمَيْلٍ: الأَيْدِي السَّواطِي الَّتِي تَتَناوَلُ الشَّيءَ؛ وأَنشد:

تَلَذُّ بأَخْذِها الأَيْدي السَّواطِي «١»

. وَحَكَى أَبو عُبيد السَّطْو فِي المرأَةِ قَالَ: وَفِي حَدِيثِ

الحَسَن، رَحِمَهُ اللَّهُ، لَا بأْسَ أَن يَسْطُوَ الرَّجُلُ عَلَى المرأَةِ إِذَا لَمْ تُوجَدِ امرأَةٌ تُعالِجُها وخِيفَ عَلَيها

، يَعْنِي إِذَا نَشِبَ وَلَدُها فِي بَطْنها ميِّتاً فلَهُ معَ عدَمِ القابلَة أَن يُدخِلَ يَدَه فِي فَرْجِهَا ويَسْتَخْرِج الوَلَدَ، وَذَلِكَ الفِعلُ السَّطْوُ، وأَصله القَهْرُ والبَطْشُ. وفرسٌ سَاطٍ: بعيدُ الشَّحْوة، وَقِيلَ: هُوَ الرَّافِعُ ذَنَبَه فِي عَدْوِه، وَهُوَ مَحْمود، وَقَدْ سَطَا يَسْطُو سَطْواً؛ وقال رؤْبة:

عَمّ اليَدَيْنِ بالجِرَاءِ سَاطِي «٢»

. وَقَالَ الشَّاعِرُ:

وأَقْدَر مُشْرِف الصَّهَواتِ سَاطٍ، ... كُمَيْت لَا أَحَقّ وَلَا شَئِيتُ

وسَطَا سَطْواً: عاقَب، وَقِيلَ: سَطَا الفَرَسُ سَطْواً ركِبَ رأْسَه في السَّيْر.

سعا: ابْنُ سِيدَهْ: مَضَى سَعْوٌ مِنَ اللَّيْلِ وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ، مَمْدُودٌ، وسَعْوَةٌ وسِعْوَةٌ أَي قِطْعَةٌ. قَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: السِّعْواءُ مُذكَّر، وقال


(١). قوله [تلذ إلخ] هو عجز بيت وصدره كما في الأَساس:
ركود فِي الْإِنَاءِ لَهَا حُمَيَّا
(٢). قوله [عم اليدين إلخ] هو هكذا في الأَصل، ولعله غمر

<<  <  ج: ص:  >  >>