وَلَمْ تنْفرِجْ. والشَّظِيَّة مِنَ الْجَبَلِ: قِطْعةٌ قُطِعَت مِنْهُ مِثْلُ الدَّارِ وَمِثْلُ الْبَيْتِ، وجمعُها شَظَايا، وأَصغر مِنْهَا وأَكبر كَمَا تَكُونُ. النَّضْرُ: الشَّظَى الدَّبْرَةُ عَلَى إثرِ الدِّبْرةِ فِي المزْرَعة حَتَّى تبلُغَ أَقْصاها، الواحِدُ شَظىً بدِبارِها، والجماعةُ الأَشْظِيةُ، قَالَ: والشَّظَى رُبَّمَا كَانَتْ عشْر دَبَراتٍ، يُرْوى ذَلِكَ عَنِ الشافعي.
شعا: أَشْعى القومُ الغارةَ إشْعاءً: أَشْعَلُوها. وغارةٌ شَعْوَاءُ: فاشِيةٌ مُتَفَرِّقَةٌ؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:
ماوِيَّ يَا رُبَّتَما غارةٍ ... شَعْوَاءَ كاللَّذْعة بالمِيسَمِ
وَقَالَ ابْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
كَيْفَ نَوْمِي عَلَى الْفِرَاشِ، وَلَمَّا ... تَشْمَلِ الشامَ غارةٌ شَعْواءُ
تُذْهِلُ الشَّيخَ عَنْ بَنِيهِ، وتُبْدي، ... عَنْ خِدامِ، العَقِيلةُ العَذْراءُ
الْعَقِيلَةُ: فَاعِلَةٌ لتُبْدي، وَحَذَفَ التَّنْوِينَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِلضَّرُورَةِ «١». وشعِيَت الغارةُ تَشْعَى شَعاً إِذَا انتَشَرت، فَهِيَ شَعْواءُ، كَمَا يُقَالُ عَشِيَتِ المرأَة تَعْشى عَشاً فَهِيَ عَشْواء. وَالشَّاعِي: البعيدُ. والشَّعْوُ: انتِفاشُ الشَّعَر. والشُّعَى: خُصَلُ الشَعَر المُشْعانِّ. والشَّعْوَانَة: الجُمَّة مِنَ الشَّعَر المُشعانِّ. وَشَجَرَةٌ شَعْواءُ: مُنْتَشِرة الأَغصانِ. وأَشْعى بِهِ: اهْتَمَّ؛ قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
أَبْلِغْ علِيّاً، أَذَلَّ اللَّهُ سَعْيَهُمُ ... أَنَّ البُكَيْرَ الَّذِي أَشْعَوْا بِهِ هَمَلُ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: هُوَ مِنْ قولِهم غارةٌ شَعْواءُ، ورُوِي: أَسْعَوْا بِهِ، بِالسِّينِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. الأَصمعي: جَاءَتِ الخيلُ شَوَاعِيَ وشَوائِعَ أَي مُتَفَرِّقَةً؛ وأَنشد للأَجْدع بْنِ مَالِكٍ:
وكأَن صَرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ... ضُرِبَتْ عَلَى شُزُنٍ، فهنَّ شَواعي
أَراد: شَوائِعَ، فقلَبه؛ الشَّزَن: النَّاحِيَةُ والجانبُ الْمُرْتَفِعُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ وكأَن صَرْعاها، قَالَ: والمشهورُ فِي شِعْرِه عَقْراها، يَصِفُ خَيْلًا عُقِرت وصُرِعَت، يَقُولُ: عَقْرى هَذِهِ الخَيْلِ يَقَعُ بعضُها عَلَى جنْبه وبَعْضُها عَلَى ظَهْره كَمَا يقعُ كعبُ المُقامر مَرَّة عَلَى ظهْره ومرَّة عَلَى جنْبهِ، فَهِيَ ككِعاب المُقامِر بَعْضُها عَلَى ظهْرٍ وبعضُها عَلَى جنْبٍ وبعضُها عَلَى حرْفٍ. والشَّعْواءُ: اسمُ نَاقَةِ العَجَّاج؛ قَالَ:
لَمْ تَرْهَبِ الشَّعْوَاءُ أَن تُناصا
شغا: الشَّغا: اخْتِلافُ الأَسْنانِ، وَقِيلَ: اخْتِلَافُ نِبْتَة الأَسْنان بالطُّول والقِصَر والدُّخُول والخُروج. وشَغَتْ سِنُّه شُغُوّاً وشَغِيَتْ شَغىً ورجلٌ أَشْغَى وامرأَة شَغْوَاءُ وشَغْيَاءُ مُعاقَبَةٌ، حجازيَّة، وَالْجَمْعُ شُغْوٌ. والسِّنُّ الشَّاغِيَةُ: هِيَ الزائِدَةُ عَلَى الأَسنان، وَهِيَ المُخالفة لنِبْتَة غَيْرِهَا مِنَ الأَسْنان، وَقَدْ شَغِيَ يَشْغى شَغاً، مقصورٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشَّغا اختِلاف نِبْتَة الأَسْنانِ وليسَ الزِّيَادَة كَمَا ذكرَه الْجَوْهَرِيُّ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَر: أَنَّ رَجُلًا مِنْ تَمِيمٍ شَكا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ فَمارَهُ فَقَالَ: بعدَ حَوْلٍ لأُلِمَّنَّ بعُمَر، وَكَانَ شاغِيَ السِّنِّ فَقَالَ: مَا أُرى عُمَر إلَّا سيَعرفُني، فعالَجَها حَتَّى قلعَها
؛ الشَّاغِيةُ مِنَ الأَسنان: الَّتِي تخالِفُ نِبْتَتُها نِبْتَة أَخَواتِها، وَقِيلَ: هُوَ خُرُوجُ الثَّنيَّتَيْن، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي تَقَعُ أَسنانُه العُليا تحتَ رؤوس السُّفْلى، قال ابن
(١). يريد حذف التنوين من خدام