صَعْوة، وَالْجَمْعُ صَعَواتٌ. ابْنُ الأَعرابي: صعَا إِذَا دَقَّ، وصَعَا إِذَا صَغُر؛ قَالَ الأَزهري: كأَنه ذهَبَ إِلَى الصَّعْوة وَهُوَ طائِرٌ لطيفٌ وَجَمْعُهُ صِعاءٌ، قَالَ: والأَصْعاء جَمْعُ الصَّعْو طائرٌ صغيرٌ. وَيُقَالُ: الصَّعْوُ والوصْع وَاحِدٌ، كَمَا يُقَالُ جَبَذَ وجذَبَ.
صغا: صَغا إِلَيْهِ يَصْغَى ويَصْغُو صَغْواً وصُغُوّاً وصَغاً: مَالَ، وَكَذَلِكَ صَغِيَ، بِالْكَسْرِ، يَصْغى صَغىً وصُغِيّاً. ابْنُ سِيدَهْ فِي مُعْتَلِّ الْيَاءِ: صَغَى صَغْياً مالَ. قَالَ شَمِرٌ: صَغَوْتُ وصَغَيْتُ وصَغِيتُ وأَكثرهُ صَغَيْت. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: صَغَيْت إِلَى الشَّيْءِ أَصْغَى صُغِيّاً إِذَا مِلت، وصَغَوْت أَصْغُو صُغُوّاً. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ
؛ أَي ولِتَمِيل. وصَغْوه مَعَكَ وصِغْوه وصَغاهُ أَي مَيْلُه معَك. وصَاغِيَةُ الرَّجُلِ: الَّذِينَ يميلونَ إِلَيْهِ ويأْتونه ويَطْلُبون مَا عِنْدَهُ ويَغْشَوْنَه؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَكرِموا فُلَانًا فِي صاغيَتِه؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُراهُم إِنَّمَا أَنَّثُوا عَلَى مَعْنَى الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الصَّاغِيَة كلُّ مَنْ أَلمَّ بالرجلِ مِنْ أَهلهِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَوْف: كاتَبْتُ أُمَيَّة بنَ خَلَف أَن يَحْفَظَني فِي صاغِيَتي بمكة وأَحْفَظه فِي صاغِيَته بِالْمَدِينَةِ
؛ هُمْ خاصَّة الإِنسان وَالْمَائِلُونَ إِلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: كَانَ إِذَا خَلَا مَعَ صَاغِيَته وزافِرتهِ انْبَسط
، والصَّغَا كِتَابَتُهُ بالأَلف. وصَغَا الرجلُ إِذَا مَالَ عَلَى أَحدِ شِقَّيْه أَو انْحَنى فِي قَوْسِهِ، وصغَا عَلَى الْقَوْمِ صَغاً إِذَا كَانَ هَوَاهُ مَعَ غَيْرِهِمْ. وَصَغَا إِلَيْهِ سمْعي يَصْغُو صُغُوّاً وصَغِيَ يَصْغى صَغًا: مَالَ. وأَصْغَى إِلَيْهِ رأْسَه وسَمْعه: أَماله. وأَصْغَيْتُ إِلَى فلانٍ إِذَا مِلْت بسَمْعك نحوَه؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدًا عَلَى الإِصْغاء بالسمْع لِشَاعِرٍ:
تَرى السَّفِيه بِهِ عَنْ كُلِّ مَكرُمَةٍ ... زَيْغٌ، وَفِي إِلَى التَّشْبِيهِ إصغاءُ «١»
. وَقَالَ بعضُهم: صَغَوْت إِلَيْهِ برأْسي أَصْغَى صَغْواً وصَغاً وأَصْغَيْتُ. وأَصْغَتِ الناقةُ تُصْغِي إِذَا أَمالتْ رأْسَها إِلَى الرجلِ كأَنها تَسْتَمع شَيْئًا حِينَ يَشُدُّ عَلَيْهَا الرحْل؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
تُصْغِي إِذَا شَدَّها بالكُورِ جانِحَةً، ... حَتَّى إِذَا مَا استَوى فِي غَرْزِها تَثِبُ
وأَصْغَى الإِناءَ: أَماله وحَرَفَه عَلَى جَنْبه ليَجَتمِع مَا فِيهِ، وأَصْغَاهُ: نقَصَه. يُقَالُ: فُلَانٌ مُصْغىً إناؤُه إِذَا نُقِصَ حَقُّه. وَيُقَالُ: أَصْغَى فُلان إناءَ فُلانٍ إِذَا أَماله ونقَصَه مِنْ حظِّه، وَكَذَلِكَ أَصْغَى حظَّه إِذَا نقَصَه؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلبٍ:
وإنَّ ابْنَ أُخْتِ القومِ مُصْغىً إناؤُه، ... إِذَا لَمْ يزاحِمْ خالَه بأَبٍ جَلْدِ
وَفِي حَدِيثِ الهرَّة:
كَانَ يُصْغِي لَهَا الإِناءَ
أَيْ يُميلُه ليَسْهُل عَلَيْهَا الشربُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
ينفخُ فِي الصُّور فَلَا يسمَعُه أَحدٌ إِلَّا أَصْغى لِيتاً
أَيْ أَمال صَفْحَة عُنقهِ إِلَيْهِ. وَقَالُوا: الصَّبيُّ أَعلمُ بمُصْغَى خدِّه أَيْ هُوَ أَعْلَمُ إِلَى مَنْ يلجأُ أَوْ حيثُ يَنْفعُه. والصَّغا: مَيَلٌ فِي الحَنَك فِي إِحْدَى الشَّفَتين، صَغا يَصْغُو صُغُوّاً وصَغِيَ يَصْغَى صَغاً، فَهُوَ أَصْغَى، والأُنْثى صَغْواءُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
قِراعٌ تَكْلَحُ الرَّوْقاءُ مِنْهُ، ... ويعْتَدِلُ الصَّغا مِنْهُ سَوِيَّا
وقوله أنشده ثعلب:
(١). قوله [وفي إلى التشبيه] هكذا في الأصول، ولعلها: وفيه إلى التسفيه