للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُفَلْطَحة وَاسِعَةٌ، وَقِيلَ: قِدر وَئِية تَضُمّ الجَزُور، وَنَاقَةٌ وَئِيَّةٌ ضَخْمَةُ الْبَطْنِ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: قَالَ الرِّيَاشِيُّ الوَئِيّة الدُّرّة مِثْلُ وَئِية القِدْر، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَمْ يَضْبُطِ الْقُتَيْبِيُّ هَذَا الْحَرْفَ، وَالصَّوَابُ الوَنِيَّة، بِالنُّونِ، الدُّرَّة، وَكَذَلِكَ الوَناةُ وَهِيَ الدُّرَّة الْمَثْقُوبَةُ، وأَما الوَئِيَّةُ فَهِيَ القِدْر الْكَبِيرَةُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: مِنْ أَمثال الْعَرَبِ فِيمَنْ حَمَّل رَجُلًا مَكْرُوهًا ثُمَّ زَادَهُ أَيضاً: كِفْتٌ إِلى وَئِيَّة؛ قَالَ: الكِفْتُ فِي الأَصل القِدْرُ الصَّغِيرَةُ، والوَئِيّةُ الْكَبِيرَةُ، قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: قِدْر وئِيّةٌ ووَئِيبةٌ، فَمَنْ قَالَ وَئِيَّة فَهِيَ مِنَ الْفَرَسِ الوَأَى وَهُوَ الضَّخم الْوَاسِعُ، وَمَنْ قَالَ وَئِيبةٌ فَهُوَ مِنَ الْحَافِرِ الوَأْب، والقَدَحُ المُقَعَّب يُقَالُ لَهُ وَأْبٌ؛ وأَنشد:

جاءٍ بقِدْر وَأْية التَّصْعِيدِ

قَالَ: وَالِافْتِعَالُ مِنْ وأَى يَئِي اتَّأَى يَتَّئي، فَهُوَ مُتَّئٍ، وَالِاسْتِفْعَالُ مِنْهُ اسْتَوْأَى يَسْتَوئِي فَهُوَ مُسْتَوءٍ. الْجَوْهَرِيُّ: والوَئيَّة الجُوالِقُ الضَّخْمُ؛ قَالَ أَوس:

وحَطَّتْ كَمَا حَطَّتْ وَئِيّةُ تاجِرٍ ... وَهَى عَقْدُها، فَارْفَضَّ مِنْهَا الطَّوائِفُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَطَّتِ الناقةُ فِي السَّيْرِ اعتمَدَتْ فِي زِمامِها، وَيُقَالُ مالَتْ، قَالَ: وَحَكَى ابْنُ قُتَيْبَةَ عَنِ الرِّياشي أَن الوَئِيَّةَ فِي الْبَيْتِ الدُّرَّةُ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: شبَّه سُرْعة النَّاقَةِ بسُرعة سُقوط هَذِهِ مِنَ النِّظام، وَقَالَ الأَصمعي: هُوَ عِقْدٌ وقَع مِنْ تَاجِرٍ فَانْقَطَعَ خَيْطُهُ وَانْتَثَرَ مِنْ طَوائِفه أَي نَواحِيه. وقالوا: هُوَ يَئِي ويَعِي أَي يَحْفَظُ، وَلَمْ يَقُولُوا وَأَيْتُ كَمَا قَالُوا وَعَيْتُ، إِنما هُوَ آتٍ لَا مَاضِيَ لَهُ، وامرأَة وَئِيَّةٌ: حَافِظَةٌ لبيتها مصلحة له.

وتي: واتَيْته عَلَى الأَمْر مُواتاةً وَوِتاء: طاوَعْتُه، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ فِي الْهَمْزِ. التهذيب: الوُتَى الجِيَّات.

وثي: وَثَى بِهِ إِلى السُّلْطَانِ: وَشَى؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

يَجْمَع للرِّعاءِ فِي ثَلاثِ ... طُولَ الصِّوَى وقِلَّةَ الإِرْغاثِ،

جَمْعَكَ للمُخاصِمِ المُواثِي

كأَنه جَاءَ عَلَى وَاثَاهُ، وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا أَثَى. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فإِن كَانَ ابْنُ الأَعرابي سَمِعَ مِنَ الْعَرَبِ وَثَى فَذَلِكَ، وإِلَّا فإِن الشَّاعِرَ إِنما أَراد المُؤاثِي، بِالْهَمْزِ، فَخَفَّفَ الْهَمْزَةَ بأَن قَلَبَهَا وَاوًا لِلضَّمَّةِ الَّتِي قَبْلَهَا، وإِن كَانَ ابْنُ الأَعرابي إِنَّمَا اشْتَقَّ وَثَى مِنْ هَذَا فَهُوَ غَلَطٌ. ابْنُ الأَعرابي: الوثِيُّ الْمَكْسُورُ الْيَدِ. وَيُقَالُ: أَوْثَى فُلَانٌ إِذا انْكَسَرَ بِهِ مَرْكَبُهُ مِنْ حَيَوَانٍ أَو سفينة.

وجا: الوَجا: الحَفا، وَقِيلَ: شِدَّة الْحَفَا، وَجِيَ وَجاً وَرَجُلٌ وَجٍ ووَجِيٌّ، وَكَذَلِكَ الدَّابَّةُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

يَنْهَضْنَ نَهْضَ الغائِبِ الوَجِيِ

وجَمْعُها وَجْيَا. وَيُقَالُ: وجِيَتِ الدابةُ تَوْجَى وَجاً، وإِنه ليَتَوَجَّى فِي مشْيته وَهُوَ وَجٍ، وَقِيلَ: الوَجَا قَبْلَ الحَفا ثُمَّ الحَفا ثُمَّ النَّقَبُ، وَقِيلَ: هُوَ أَشدّ مِنَ الحَفا، وتَوَجَّى فِي جَمِيعِ ذَلِكَ: كَوَجِيَ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الوَجا أَن يَشْتَكِيَ البعيرُ باطِنَ خُفه والفرسُ بَاطِنَ حافِره. أَبو عُبَيْدَةَ: الوَجا قَبلَ الْحَفَا، وَالْحَفَا قَبْلَ النَّقَبِ. ووَجِيَ الْفَرَسُ، بِالْكَسْرِ: وَهُوَ أَن يَجِد وجَعاً فِي حَافِرِهِ، فَهُوَ وَجٍ، والأُنثى وَجْياء، وأَوْجَيْته أَنا وإِنه ليَتَوَجَّى. وَيُقَالُ: تَرَكْتُه وَمَا فِي قَلْبي مِنْهُ أَوْجَى أَي

<<  <  ج: ص:  >  >>