للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُلَبِّ: اليَلَبُ: الدُّرُوع، يَمَانِيَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: اليَلَبُ التَّرِسَة؛ وَقِيلَ: الدَّرَقُ؛ وَقِيلَ: هِيَ البَيْضُ، تُصْنَع مِنْ جُلُودِ الإِبل، وَهِيَ نُسُوعٌ كَانَتْ تُتَّخَذ وتُنْسَجُ، وتُجْعَلُ عَلَى الرؤوس مكانَ البَيْض؛ وَقِيلَ: جُلود يُخْرَزُ بعضُها إِلى بَعْضٍ، تُلْبس على الرؤوس خَاصَّةً، وَلَيْسَتْ عَلَى الأَجساد؛ وَقِيلَ: هِيَ جُلودٌ تُلْبَس مِثْلَ الدُّروع؛ وَقِيلَ: جُلودٌ تُعْمل مِنْهَا دُروع، وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ، الواحدُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ: يَلَبةٌ. واليَلَبُ: الفُولاذُ مِنَ الْحَدِيدِ؛ قَالَ:

ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِنْ ماءِ اليَلَبْ

وَالْوَاحِدُ كَالْوَاحِدِ. قَالَ: وأَما ابْنُ دُرَيْدٍ، فَحَمَلَهُ عَلَى الغَلطِ، لأَنَّ اليَلَبَ لَيْسَ عِنْدَهُ الحديدَ. التَّهْذِيبُ، ابْنُ شُمَيْلٍ: اليَلَبُ خَالِصُ الْحَدِيدِ؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ:

عَلَيْنَا البَيْضُ، واليَلَبُ الْيَمَانِيُّ، ... وأَسيافٌ يَقُمْنَ، ويَنْحَنِينا

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سَمِعَهُ بَعْضُ الأَعراب، فَظَنَّ أَنّ اليَلَبَ أَجْوَدُ الْحَدِيدِ؛ فَقَالَ:

ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِنْ ماءِ اليَلَبْ

قَالَ: وَهُوَ خطأٌ، إِنما قَالَهُ عَلَى التَّوَهُّمِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ: اليَلَبُ كُلَّ مَا كَانَ مِنْ جُنَنِ الجُلودِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْحَدِيدِ. قَالَ: وَمِنْهُ قِيلَ للدَّرَق: يَلَبٌ؛ وَقَالَ:

عَلَيْهِمْ كلُّ سابغةٍ دِلاصٍ، ... وَفِي أَيديهمُ اليَلَبُ المُدارُ

قَالَ: واليَلَبُ، فِي الأَصل، اسْمُ ذَلِكَ الْجِلْدِ؛ قَالَ أَبو دِهْبِلٍ الجُمَحِيُّ:

دِرْعِي دِلاصٌ، شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ، ... وجَوْبُها القاتِرُ مِنْ سَيْرِ اليَلَبْ

يَهَبُ: فِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ يِهَابٍ، وَيُرْوَى إِهابٍ «٣»؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ مَوْضِعٌ قُرْبَ الْمَدِينَةِ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تعالى.


(٣). قوله [يهاب وإهاب] قال ياقوت بالكسر، انتهى. وكذا ضبطه القاضي عياض وصاحب المراصد كما في شرح القاموس وضبطه المجد تبعاً للصاغاني كسحاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>