للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجلُ المُسْتَقْتِل الَّذِي لَا يُبالي بِالْمَوْتِ إِذا حَارَبَ. والخَتِيتُ: الخَسيسُ مِنْ كُلِّ شيءٍ؛ والخَتِيتُ والخَسيسُ وَاحِدٌ. وَشَهْرٌ خَتِيتٌ: ناقصٌ؛ عَنْ كراع. وخَتٌّ: موضع.

خرت: الخَرْتُ والخُرْتُ: الثَّقْبُ فِي الأُذن، والإِبرة، والفأْس، وَغَيْرُهَا، وَالْجَمْعُ أَخْراتٌ وخُرُوتٌ؛ وَكَذَلِكَ خُرْتُ الحَلْقة. وفأْسٌ فِنْدَأْيةٌ:؛ ضَخْمة لَهَا خُرْتٌ وخُراتٌ، وَهُوَ خَرْقُ نِصابِها. وَفِي حَدِيثِ

عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ لَمَّا احْتُضِرَ: كأَنما أَتَنَفَّسُ مِنْ خُرْتِ إِبْرة

أَي ثَقْبها. وأَخْراتُ المَزادة: عُراها، واحدتُها خُرْتةٌ، فكأَنَّ جَمْعَهُ إِنما هُوَ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ الَّذِي هُوَ الهاءُ. التَّهْذِيبُ: وَفِي المَزادة أَخْراتُها، وَهِيَ العُرى بَيْنَهَا القَصَبة الَّتِي تُحْمَلُ بِهَا؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا وَهَمٌ، إِنما هُوَ خُرَبُ المَزاد، الواحدةُ خُرْبة؛ وَكَذَلِكَ خُرْبةُ الأُذُن، بالباءِ، وغُلام أَخْرَبُ الأُذُن. قَالَ: والخُرْتةُ، بالتاءِ، فِي الْحَدِيدِ مِنَ الفأْس والإِبرة؛ والخُرْبةُ، بالباءِ، فِي الجِلْد. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: الخُرْتةُ ثَقْبُ الشَّغِيزة، وَهِيَ المِسَلَّة. قَالَ ابْنُ الأَعرابي، وَقَالَ السَّلُوليّ: رادَ خُرْتُ الْقَوْمِ إِذا كَانُوا غَرِضين بِمَنْزِلِهِمْ لَا يَقِرُّونَ؛ ورادَتْ أَخْراتُهم؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

لَقَدْ قَلِقَ الخُرْتُ إِلا انْتظارا

والأَخْراتُ: الحَلَقُ فِي رؤُوس النُّسُوع. والخُرْتةُ: الحَلْقة الَّتِي تَجْرِي فِيهَا النِّسْعة، وَالْجَمْعُ خُرْتٌ وخُرَتٌ، والأَخْراتُ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ قَالَ:

إِذا مَطَوْنا نُسُوعَ المِيسِ مُسعِدةً، ... يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَداريجِ

وخَرَتَ الشيءَ: ثَقَبه. والمَخْروتُ: المَشقوقُ الشَّفَة. والمَخْروتُ مِنَ الإِبل: الَّذِي خَرَتَ الخِشاشُ أَنْفَه؛ قَالَ:

وأَعْلَمُ مَخْروتٌ، مِنَ الأَنْفِ، مارِنٌ، ... دَقيقٌ، مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرضَ تَزْدَدِ

يَعْنِي أَنفَ هَذِهِ النَّاقَةِ؛ يُقَالُ: جَمَل مَخْروتُ الأَنف. والخَراتانِ: نجمانِ مِنْ كَوَاكِبِ الأَسَدِ، وَهُمَا كَوكَبانِ، بَيْنَهُمَا قدرُ سَوْطٍ، وَهُمَا كَتِفا الأَسدِ، وَهُمَا زُبْرةُ الأَسد «١»؛ وَقِيلَ: سمِّيا بِذَلِكَ لنُفُوذِهما إِلى جَوْفِ الأَسد؛ وَقِيلَ: إِنهما معتلَّانِ، واحدتُهما خَراة؛ حَكَاهُ كُرَاعٌ فِي الْمُعْتَلِّ؛ وأَنشد:

إِذا رأَيتَ أَنْجُماً مِنَ الأَسَدْ: ... جَبْهَتَه أَو الخَراةَ والكَتَدْ،

بالَ سُهَيْلٌ فِي الفَضِيخ، ففَسَدْ، ... وطابَ أَلْبانُ اللِّقاحِ، فَبَرَدْ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فإِذا كَانَ ذَلِكَ، فَهِيَ مِنْ [خ ر ي] أَو مِنْ [خ ر و]. والخِرِّيت: الدليلُ الحاذقُ بِالدِّلَالَةِ، كأَنه يَنْظُرُ فِي خُرْتِ الإِبْرة؛ قَالَ رؤْبة بْنُ الْعَجَّاجِ:

أَرْمي بأَيْدي العِيسِ إِذ هَوِيتُ ... فِي بَلْدةٍ، يَعْيا بِهَا الخِرِّيتُ

وَيُرْوَى: يَعْنَى، قَالَ ابْنُ بَري: وَهُوَ الصَّوَابُ. وَمَعْنَى يَعْنى بِهَا: يَضِلُّ بِهَا وَلَا يَهْتَدي؛ يقال:


(١). قوله [وهما زبرة الأَسد] وهي مواضع الشعر على أَكتافه، مشتق من الخرت وهو الثقب، فكأنهما ينخرتان إِلى جوف الأَسد أي ينفذان إِليه اه. تكملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>