لغث: اللغِيثُ: الطَّعَامُ الْمَخْلُوطُ بِالشَّعِيرِ كالبَغيثِ، عَنْ ثَعْلَبٍ، وباعَتُه يُقَالُ لَهُمْ: البُغَّاثُ واللُّغَّاثُ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ: وأَنتم تَلْعَثُونها
أَي تأْكلونها، مِنَ اللَّغيث، وَهُوَ طعامٌ يُغَش بِالشَّعِيرِ، وَيُرْوَى تَرْغَثُونها أَي ترضَعُونها «٢».
لقث: لَقَثَ الشيءَ لَقْثاً: أَخذه بِسُرْعَةٍ وَاسْتِيعَابٍ، وَلَيْسَ بِثَبَتٍ.
لكث: اللَّكَثُ: الوسَخُ مِنَ اللَّبَنِ يجمُدُ عَلَى حَرْفِ الإِناءِ، فتأْخذه بِيَدِكَ. ولكَثَه لكْثاً ولِكاثاً: ضَرَبَهُ بِيَدِهِ أَو رِجْلِهِ؛ قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
مُدِلٌّ يَعَضُّ، إِذا نالهُنَّ ... مِراراً، ويُدْنِينَ فاهُ لِكاثا
وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: اللَّكْثُ واللِّكاث الضَّرْبُ، وَلَمْ يَخُصَّ يَدًا وَلَا رِجْلًا؛ وَقَالَ كُرَاعٌ: اللُّكاث الضَّرْبُ، بِالضَّمِّ، واللُّكاثَةُ أَيضا: داءٌ يأْخذ الْغَنَمَ فِي أَشداقها وَشِفَاهِهَا، وَهُوَ مِثْلُ القُرح، وَذَلِكَ فِي أَول مَا تكدِمُ النبتَ، وَهُوَ قَصِيرٌ، صَغِيرُ الْفَرْعِ. اللِّحْيَانِيُّ: اللُّكاث والنُّكاثُ داءٌ يأْخذ الإِبل، وَهُوَ شِبْهُ البَثْر يَأْخُذُهَا فِي أَفواهها. ثَعْلَبٌ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ: اللُّكاثيُّ الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ، مأْخوذ مِنَ اللُّكاث، وَهُوَ الْحَجَرُ البَرَّاقُ الأَملس، وَيَكُونُ فِي الجِصِّ. عَمْرٌو عَنْ أَبيه: اللُّكَّاثُ الجصَّاصُون، والصُّنَّاع مِنْهُمْ لا التجار.
لهث: اللَّهَثُ واللُّهاثُ: حَرُّ الْعَطَشِ فِي الْجَوْفِ. الْجَوْهَرِيُّ: اللَّهَثان، بِالتَّحْرِيكِ: الْعَطَشُ، وَبِالتَّسْكِينِ: الْعَطْشَانُ؛ والمرأَة لَهْثى. وَقَدْ لَهِث لَهاثاً مِثْلُ سَمِعَ سَمَاعًا. ابْنُ سِيدَهْ: لَهَث الْكَلْبُ، بِالْفَتْحِ، ولَهِثَ يَلْهَث فِيهِمَا لهْثاً: دَلَع لِسَانَهُ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ وَالْحَرِّ؛ وَكَذَلِكَ الطَّائِرُ إِذا أَخرج لِسَانَهُ مِنْ حَرٍّ أَو عَطَشٍ. ولَهَثَ الرَّجُلُ ولهِث يلهَثُ فِي اللُّغَتَيْنِ جَمِيعًا لَهَثاً، فَهُوَ لَهْثانُ: أَعيا. الْجَوْهَرِيُّ: لَهَث الْكَلْبُ، بِالْفَتْحِ، يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً، بِالضَّمِّ، إِذا أَخرج لسانه من التَّعَبِ أَو الْعَطَشِ؛ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ إِذا أَعيا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
؛ لأَنك إِذا حملتَ عَلَى الْكَلْبِ نَبَحَ وولَّى هَارِبًا، وإِن تَرَكْتَهُ شدَّ عَلَيْكَ وَنَبَحَ، فَيُتْعِبُ نَفْسَهُ مُقْبِلًا عَلَيْكَ وَمُدْبِرًا عَنْكَ، فَيَعْتَرِيهِ عِنْدَ ذَلِكَ مَا يَعْتَرِيهِ عِنْدَ الْعَطَشِ مِنْ إِخراج اللِّسَانِ. قَالَ أَبو إِسحاق: ضَرَبَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِلتَّارِكِ لِآيَاتِهِ وَالْعَادِلِ عَنْهَا أَخَسَّ شيءٍ فِي أَخَسِّ أَحواله مَثَلًا، فَقَالَ: فمثَله كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن كَانَ الْكَلْبُ لَهْثان، وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلْبَ إِذا كَانَ يَلْهَثُ، فَهُوَ لَا يَقْدِرُ لِنَفْسِهِ عَلَى ضرٍّ وَلَا نَفْعٍ، لأَن التَّمْثِيلَ بِهِ عَلَى أَنه يَلْهَثُ عَلَى كُلِّ حَالٍ، حملْتَ عَلَيْهِ أَو تركتَهُ، فَالْمَعْنَى فمثَله كَمَثَلِ الْكَلْبِ لَاهِثًا. وَقَالَ اللَّيْثُ: اللَّهثُ لَهْثُ الْكَلْبِ عِنْدَ الإِعياءِ، وَعِنْدَ شِدَّةِ الحرِّ، هُوَ إِدْلاعُ اللِّسَانِ مِنَ الْعَطَشِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنَّ امرأَةً بَغيّاً رأَت كَلْبًا يَلْهَثُ فَسَقَتْهُ فغُفِر لَهَا.
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ
أَي مُوقعةٍ فِي اللَّهْثِ. وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي المرأَة اللهْثى وَالشَّيْخِ الْكَبِيرِ إِنهما يُفْطِران فِي رَمَضَانَ ويُطْعِمان.
وَيُقَالُ: بِهِ لُهاث شَدِيدٌ، وَهُوَ شدة العطش؛ قال
(٢). أَهمل المصنف [ل ف ث] وذكرها صاحب القاموس وشرحه ونصه: لفث: الألفث، بالفاء: أَهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: هو الأَحمق مثل الألفت، بالمثناة. واستلفث ما عنده: استنبط واستقصى. واستلفث الخبر: كتمه. وكذا حاجته: قضاها. واستلفث الرعي، بكسر فسكون إِذا رعاه وَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا.