ريحا، ريحها ريح المسك ومسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه مسلم (١٩٢٤) كتاب (الإمارة) باب (قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم") قال: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثني يزيد ابن أبي حبيب، حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو ابن العاص، فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم. فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله! فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" فقال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله ريحا كريح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة.
٤٨٦ - ٤/ ٤٧٠ (٨٤٥٠) قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن مالك ابن ظالم قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول لمروان بن الحكم: أنجرني حبي أبو القاسم الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن فساد أمتي على يدي غلمة سفهاء من قريش". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه البخاري من وجه آخر (٣٦٠٥) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، حدثنا