للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعد الفتن: "منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار" قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري.

٤٨٨ - ٤/ ٤٧٢ (٨٤٥٦) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وحدثني أبو بكر بن بالويه قالا: أبنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا جدي معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما أخبرنا بما يكون فيه إلى قيام الساعة، عقله فينا من عقله، ونسيه من نسيه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد رواه أبو عوانة وأبان بن يزيد القطان عن عاصم، وعاصم بن أبي النجود إمام متفق على إمامته في القرآن وسائر العلوم، إذا انفرد بالحديث لزمنا قبوله، أما حديث أبي عوانة: (٨٤٥٧) فحدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هانىء قالا: ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما فلم يدع شيئا إلا ذكره إلى أن تقوم الساعة، عقله من عقله ونسيه من نسيه. ا. هـ. وقال الذهبي: صحيح.

قلت: أخرجاه من وجه آخر بنحوه: البخاري (٦٦٠٤) كتاب (القدر) باب {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} قال: حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه قال: لقد خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرف ما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه. وأخرجه مسلم (٢٨٩١) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة

<<  <   >  >>