وإسحق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحق: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله:(ونسيه من نسيه) ولم يذكر ما بعده. ثم قال: وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، [ح] وحدثني أبو بكر بن نافع، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة أنه قال: أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة؛ حدثنا محمد بن المثنى، حدثني وهب بن جرير، أخبرنا شعبة بهذا الإسناد نحوه.
٤٨٩ - ٤/ ٤٧٥، ٤٧٦ (٨٤٦٨) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن غياث العبدي ببغداد، ثنا إبراهيم بن الهيثم البكري، ثنا علي بن عياش، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا فيه:"حمر الوجوه". ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: بل أخرجاها: البخاري (٢٩٢٨) كتاب (الجهاد والسير) باب (قتال الترك) قال: حدثنا سعيد بن محمد، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر". وأخرجها