رضي الله عنهما قال: فذكرته لإبراهيم، ح فحدثني إبراهيم عن أبي عبيدة، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء، قالت: كنت في المسجد فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"تصدقن ولو من حليكن" وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها، قال: فقالت لعبد الله: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلال، فقلنا: سل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري؟ وقلنا: لا تخبر بنا، فدخل فسأله، فقال:"من هما؟ " قال: زينب، قال:"أي الزيانب؟ " قال: امرأة عبد الله، قال:"نعم، لها أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة".
وأخرجه مسلم (١٠٠٠) كتاب (الزكاة) باب (فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين) قال: حدثنا حسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي وائل، به نحوه.
٥٢٨ - ٤/ ٦٠٥ (٨٧٨٩) قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الوزير، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعه بن خندف أبو عمرو وهو يجر قصبه في النار، وهو أول من سيب السوائب، وغير عهد إبراهيم عليه السلام، وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون" قال: فقال أكثم: يا رسول الله يضرني شبهه؟! قال:"لا إنك مسلم وإنه كافر". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجاه مختصرا: البخاري (٣٥٢١) كتاب (المناقب) باب (قصة خزاعة) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: البحيرة التي يمنع درها للطواغيت ولا يحلبها أحد من