(١) أي: علم البيان. (٢) الشُّعبةُ من الشَّجر: ما تفرق من أَغْصانِها. اللِّسان: (شعب): (١/ ٤٩٩). وإنّما لجأ إلى التشبيه فقال: "وهذا كشعبة" ولم يقل: "وهذا شعبة" لأن ما تشعَّبَ عن الشَّيء يكون -حقيقة- منه. وعِلْم البيان -في حقيقة أمره- ليس جزءًا من علم المعاني. وبيدو لي أن تعبير الإيجيّ أدقّ من تعبير الكرمانيّ الذي جعل علم البيان شعبة من علم المعاني، وذلك لأن أسلوب التّشبيه لم يلغ استقلالية علم البيان عن علم المعاني. وقد وفّق الإيجي في ذلك؛ لأن كلا من العلمين له وظيفته الخاصّة به وإن كانا معًا يمثلان علم البلاغة. (٣) في أ: "ومُتشعِّبة" والمعنى واحد. يقال: تشعّبت أغصانُ الشّجرة. وانْشَعبت: انتشرت وتفرقت. اللسان: (شعب): (١/ ٤٩٩). (٤) قال ابن يعقوب (مواهب المفتاح في شرح تلخيص المفتاح؛ كتاب ضمن شروح التّلخيص، ٣/ ٢٥٦): "وفيه نظر؛ لأنّ إيراد المعنى الواحد بطريق من الطّرق الّتي يقبلها لا يستلزم المطابقة لذاته، فلا توقّف؛ بل المتبادر أنّ مفاد البيان هو الّذي يتنزل من مفاد المعاني منْزلة الجزء من الكلِّ؛ لأنه للاحتراز عن التعقيد المعنويِّ؛ الّذي تتحقّق به الفصاحة؛ الّتي هي جزء من البلاغة". ولا تعارض عندي بين الرأيين؛ لوجود الخصوصيّة التي نظر إليها كل رأي وتحققها بحسب كل وجهة.